من هم دول المحور في الحرب العالمية الثانية؟

من هم دول المحور في الحرب العالمية الثانية؟

دول المحور هو مصطلحٌ يشير إلى الدول المعارضة للحلفاء التي شاركت في الحرب العالمية الثانية.

ـ دول المحور هو مصطلحٌ يشير إلى الدول المعارضة للحلفاء التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، ويشمل بشكل رئيسي ألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، والإمبراطورية اليابانية. حكمت هذه الدول الإمبراطوريات التي سيطرت على أجزاءٍ كبيرةٍ من أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، لكنها هزمت في نهاية الحرب العالمية الثانية.

ـ كان لدول المحور خطط توسعية وإمبريالية تهدد دول الحلفاء، إضافةً إلى الأنظمة السياسية التي ركزت السلطة في أيدي القادة ورفعت نخبةً عرقيةً أو أيدولوجيةً فوق عامة الشعب وقيدت حرية الدين للأقليات وغيرها في حين أيدت دول الحلفاء الحرية الدينية.

أسباب قيام دول المحور

ـ في 18 سبتمبر 1931 كانت منشوريا هدفًا للغزو الياباني خلال حادثة موكدين، وفي ذلك الوقت أقامت إيطاليا التي تواجه معارضةً لحربها في الحبشة من قبل عصبة الأمم المتحدة تحالفًا مع ألمانيا التي انسحبت من عصبة الأمم عام 1933، ظهر عندها مصطلح “بينيتو موسوليني ” لأول مرةٍ في نوفمبر 1936 عندما تم الحديث عن روما -محور برلين- في إشارةٍ إلى معاهدة الصداقة الموقعة بين إيطاليا وألمانيا في 25 أوكتوبر 1936، شكل البلدان محوراً يمكن أن تدور حوله دول أوروبا الأخرى.

ـ تم توسيع المحور فيما بعد ليشمل اليابان نتيجةً لإتفاقية الكومنترن في 25 نوفمبر 1936، والمعاهدة الثلاثية المؤرخة في 27 سبمتمبر 1940، و انضمت إليهم فيما بعد هنغاريا (20 نوفمبر 1940) و رومانيا (23 نوفمبر 1940)، حكومة سلوفاكيا (24 نوفمبر 1940) وبلغاريا (1 مارس 1941).

دول المحور الأساسية

ألمانيا النازية

ـ كانت ألمانيا غارقةً في ظل الأحكام المهينة لمعاهدة فرساي التي وقعت في الحرب العالمية الأولى.

ـ في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين صعد أدولف هتلر إلى الصدارة في الحزب النازي، وبعد وفاة الرئيس بول فون هيندينبرغ أعلن هتلر نفسه رئيسًا وشرع في حملةٍ عنيفةٍ ضد خصومه، وأراد أن يجعل برلين عاصمة عالمية، بذلك بدأ الاضطهاد الوحشي لليهود والأقليات العرقية الأخرى، والتي بلغت ذروتها في الإبادة الجماعية ومقتل الملايين من الناس.

ـ أدت معارضة هتلر للشيوعية ومحاولته لاستعادة الأراضي التي خسرتها روسيا من قبل إلى غزو الاتحاد السوفسيتي في عام 1941.

إيطاليا الفاشية

ـ هدفت إيطاليا الفاشية إلى ”الإمبراطورية الرومانية الحديثة” مع عودة الهيمنة على البحر الأبيض المتوسط التي فرضتها في ذروة الإمبراطورية القديمة، ولكن كانت الجمهورية الإيطالية تفتقر إلى النفوذ السياسي والاقتصادي لتحقيق ذلك بنفسها وتعتمد على القوة العسكرية لألمانيا، لذلك أطلق موسوليني موجة الإرهاب الخاصة به ضد المجتمع السلوفيني واليهود بتأثيرٍ من هتلر، ودافع عن إبادة مايسمى بالأعراق المنخفضة التي تجاوزت معدلات المواليد المرتفعة في أوروبا والتي تنتمي إلى الآريين الذين يستحقون السيطرة على العالم. ومع ذلك فقد تراجع في عام 1933 معلنًا تفوق الآرية وأن الفخر الوطني مستقل عن العرق، وهذا جعل من إيطاليا دولةً تابعةً لألمانيا حتى نهاية الحرب.

الإمبراطورية اليابانية

ـ زالت طبقة المحاربين من الساموراي التي حكمت اليابان لعدة قرونٍ عند إعادة تأسيس الملكية في البلاد مع استعادة ميجي، فكان هذا بدايةً للعصر الحديث للأمبراطورية اليابانية التي طورت طموحات عالية لوجودها على المسرح العالمي. مع التصنيع بدأت اليابان في بناء قوتها العسكرية والاقتصادية وشرعت في مهمة التوسع الإقليمي، والتي استعمرت بها الدول الصغيرة من آسيا، ومع بداية الحرب كانت الإمبراطورية اليابانية تسيطر على أكثر من 2,857,000 ميل مربعٍ من الأراضي خارج اليابان. تطابقت التطلعات اليابانية نحو آسيا مع تطلعات ألمانيا وإيطاليا في أوروبا ماأدى إلى دخول اليابان كعنصرٍ طبيعيٍّ في المحور.

دول أخرى في تحالف المحور

ـ هنغاريا (المجر) : أصبحت هنغاريا العضو الرابع في الإتفاق الثلاثي، ولعبت دورًا مهمًا في غزو روسيا.

ـ بلغاريا: بدأت بلغاريا على جانب المحور من الحرب، ولكن بعد أن غزت روسيا انتهى بها الأمر إلى جانب الحلفاء.

ـ رومانيا: على غرار بلغاريا، كانت رومانيا إلى جانب قوى المحور وساعدت في غزو روسيا، ومع ذلك أصبحت إلى جانب الحلفاء في نهاية الحرب.

ـ فنلندا: لم توقع فنلندا أبدًا على المعاهدة الثلاثية، لكنها قاتلت مع دول المحور ضد روسيا.

الدول التي تقع تحت حكم تحالف المحور

ـ بحلول عام 1939 كانت قوى المحور قد سيطرت على العديد من البلدان إما من خلال الضم أو بإنشاء حكومات العملاء، حيث سيطرت ألمانيا على النمسا وتشيكوسلوفاكيا قبل عام 1939 متذرعين بأن الألمان العرقيين عاشوا في تلك المناطق وأنهم يرغبون بالاتحاد مع ألمانيا.

ـ غزت اليابان منشوريا عام 1931 وتم الضغط عليها للمغادرة لكنها أقامت دولة منشو الصغيرة التي بقيت تحت حكم اليابان، كما غزت اليابان الصين أيضًا في وقتٍ لاحقٍ، وبحلول عام 1939 سيطرت اليابان على العديد من مدن الموانئ الصينية وغزت إيطاليا ألبانيا وإثيوبيا بنجاحٍ قبل عام 1939.

هزيمة دول المحور

ـ بمجرد دخول الولايات المتحدة الحرب كانت هزيمة اليابان الشاملة في آسيا مفاجئةً، حيث أدت التفجيرات الذرية لهيروشيما وناجازاكي إلى انهيار الإمبراطورية اليابانية، وامتدت ألمانيا للقتال على جبهتين: الجبهة الغربية ضد الحلفاء، والجبهة الشرقية ضد الاتحاد السوفيتي.

ـ دمر القصف الجوي على ألمانيا البلاد ودفع بهتلر إلى اللجوء إلى قبو حيث فضل إطلاق النار على نفسه بدلًا من القبض عليه، وبذلك تغير هيكل السلطة في إيطاليا التي كان يهيمن عليها الشيوعيون وتم إعدام موسوليني، ومع انتهاء الحرب حدثت أضرارٌ كثيرةٌ نالت من اقتصاد أوروبا، كما أن الإبادة الجماعية والتفجيرات الذرية تركت أثارًا لا حصر لها في العالم أجمع.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع