معارك تاريخية: معركة وادي الخزندار

معارك تاريخية: معركة وادي الخزندار

حدثت المعركة نتيجة لهزيمة المغول، في المعركة العظيمة و التي عرفت باسم عين جالوت.

- تعرف باسم مجمع المروج أو معركة حمص الثالثة، و قد وقعت هذه المعركة في عام 699 هجريا، في شمال شرق حمص، و قد دارت بين المماليك تحت قيادة الناصر محمد بن قلاوون، و المغول بقيادة محمود غازان، و قد انتهت هذه المعركة بانتصار المغول، و كان ذلك نتيجة ضعف جيش المماليك، و ضعف استعداداته .

أسباب قيام المعركة

- حدثت المعركة نتيجة لهزيمة المغول، في المعركة العظيمة و التي عرفت باسم عين جالوت، مما دعاهم للثأر لهزيمتهم هذه فقد استجمعوا قواهم، و أعدوا جيش ضخم و قاموا بالزحف إلى دمشق، و انتهكوا حرمتها و قتلوا أهلها، و طردوا المماليك منها اللذين هربوا بعدها إلى مصر .

- بعد أن هزم المماليك قرر السلطان المملوكي إعداد جيش كبير من أجل الثأر لتلك الهزيمة النكراء .

خلفية معركة وادي الخزندار

- بعد أن مات جنكيز خان انقسمت امبراطورية المغول، بين أبنائه و كانت الأجزاء التابعة للدولة المملوكية، هي الجزء الغربي التابع للمغول، و هذا الجزء قد كان من نصيب باتو بن جوجي، و قد عرف أتباع هذا الرجل بالقبيلة الذهبية، و الجزء الآخر كان تابع لتولوي .

- بلغت توسعاتهم في آسيا الصغرى و تمكنوا من اقتحام حدود الدولة الإسلامية، و استولوا على عدد من البلدان و من أهمها بغداد و كان ذلك تحت قيادة هولاكو و تمكنوا من قتل الخليفة المعتصم بالله، بعدها تمكنوا من الاستيلاء على دمشق و قد كان ذلك بمثابة هزيمة شديدة، على المسلمين لأهمية هذين المركزين .

- أما عن القبيلة الذهبية الغربية، فقد اعتنقت الدين الإسلامي و أصبحت حليفا للمسلمين، في مواجهة المغول بعد ذلك قرر هولاكو الارسال لسيف الدين قطز بعض التهديدات و أمره للخضوع لهم، فأعد قطز جيش مصري ضخم و انضم إليه بعض العساكر من الشام و التركمان، و اصطدموا بجيش المغول تلك المعركة العظيمة التي عرفت باسم عين جالوت، و التي كان من نتائجها إنتهاء الدولة الأيوبية و امتداد الدولة المملوكية إلى الشام .

- زادت هذه المعركة من مطامع المغول و بدئوا في التربص للمسلمين، و بمجرد أن علموا بموت قطز بدئوا في هجماتهم تلك التي تصدى لها بيبرس .

تفاصيل معركة وادي الخزندار

- توالت الأحداث بين المسلمين و المغول حتى تمكن المغول من الزحف نحو دمشق، و عبروا نهر الفرات و نزلوا جميعهم بحمص في ذاك الوقت، أرسل سلطان المملوكيين جيشه ليحتشد عند السالمية .

- في الثامن عشر من ربيع الأول خرج جيش المسلمين لملاقة المغول عند حمص، و قد أمروا بالاعتماد على السيوف و الدبوس و وصلوا بعدها، إلى مجمع المرج التي عرفت بعد ذلك بوادي الخزندار .

- كان تعداد جيش المسلمين يصل إلى عشرين ألف فارس، في حين كان جيش المغول يقدر بمائة ألف فارس .

- تم إعداد الطريقة التي سوف تدور بها المعركة، و بدأت المعركة في هذا الوقت أمر غازان بعدم التحرك، حتى يتمكنوا من الهجوم على جيش المسلمين هجمة واحدة تقضي عليهم.

- ظل المسلمون ينتظرون هجماتهم و لكنهم بقيوا على ثباتهم و فجأة أمطروهم بالسهام، و دارت المعركة و ظهرت قوة المسلمين حتى أن غازان كان سوف يترك المعركة ، لولا أن شجعه قبجق و دعاه للتماسك و في ذاك الوقت شعر قائد جيش المسلمين، أنه لن يتمكن من الوقوف أمام المغول و أن أجزاء من جيشه قد هزمت بالفعل، فصار يدعي و يتوسل و لكن قوة المغول كانت شديدة أمام المسلمين، و يذكر أن هذه المعركة على الرغم من هزيمة المسلمين، فيها إلا أن عدد قتلى الأمراء من المغول كان ضخم .

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع