عادات وتقاليد غريبة حول العالم

عادات وتقاليد غريبة حول العالم

عادات و تقاليد كثيرة وغريبة يعج العالم بها والتي تكون مثيرة للدهشة أحيانا، بسبب طرافتها أو خروجها عن المألوف

أغرب العادات حول العالم

- من المؤكد أنَّ العادات المتوارثة في المجتمع لم تأت من الفراغ ولم تتكوَّن من اللاشيء، وإنَّما أتت حصيلة التَّجارب بين أفراد المجتمع الواحد، وللثَّقافة الاجتماعية والدِّينيِّة أثرٌ بارزٌ في تكوُّن تلك العادات والتَّقاليد، وتختلف تلك العادات اختلافًا واضحًا تبعًا لاختلاف المكان وربما الزَّمان، وتتفاوت النَّظرة لتلك العادات والتَّقاليد من منطقة لأخرى بين قبولٍ ورفض، فالعادات التي تحمل طابعًا إيجابيًا في منطقةٍ ما ربما يُنظَرُ إليها بنظرة سلبية في منطقة أخرى، وسيُتَطَرَّقُ الآن لذكر أغرب 10 عادات حول العالم.

دعوة الضيف إلى الاستحمام في البرازيل

- النَّظافة أمرٌ مستحبٌّ تدعو إليه المجتمعاتُ والثَّقافات كافَّةً، ولكن هناك بعض العادات الغريبة التي تتعلَّق بفكرة الاستحمام في بعض الدُّول، ففي البرازيل تعدُّ دعوة الضَّيف إلى الاستحمام ما إن يدخل المنزل بابًا من أبواب الضِّيافة والإكرام، ويرجع هذا الأمر إلى طبيعة بلاد البرازيل الحارة بالإضافة إلى حبِّ أهل البرازيل للنَّظافة والانتعاش، خاصةً بعد يومٍ شاقٍ كانوا قد قضوه في النَّوادي الرِّياضية، ومن أجل ذلك يكون من المألوف لديهم الاستحمام بما يقارب الثلاث مرات يوميًا، ولكن يجب الاحتراز من هذه العادة خارج الأراضي البرازيليَّة فقد يُنظر لتلك العادة نظرة شكٍ وريبةٍ في حال دعوة الضَّيف إلى الاستحمام ما إن يدخل منزل أحدهم.

إعطاء المال بشكل إجباري كإكرامية في الولايات المتحدة

- إنَّ ما يضعه الشَّخص من مالٍ لقاء بعض الخدمات التي تؤدى إليه في المطاعم وغيرها يُدعى إكراميَّةً أو حسب ثقافة البلد، وتختلف نسبة وقواعد هذا المال المقدَّم كعطيَّة من بلدة لأخرى فهو أمرٌ محبذٌ في بعض المناطق في حين يُرى إهانةً في مناطق أخرى كاليابان مثلًا، ولكن من الغريب أن تُؤدَّى هذه العادة في الولايات المتَّحدة بشكل إجباري بل وبنسبٍ مدروسة، فإن المال الذي يوضع على الطَّاولة في المطاعم بعد تسديد الفاتورة يجب أن تكون نسبته حوالي 20% من ثمن الفاتورة، وربما يلاحظُ انعدام المنطقيَّة في الجهات التي سيُدفع لها تلك الأموال، فهي مثلًا تُعطى لسائق السَّيارت الخاصَّة دونًا عن سائق الحافلات العامة، وتُعطى للشَّخص الذي يقوم بتوصيل الطَّلبات الخارجية للمنازل، كالذي يعمل على توصيل وجبات الطَّعام السَّريعة، ولكن بنفس الوقت لا تُعطى لعامل التَّنظيفات.

ممنوع الإشارة بالسبابة في الفلبين

- إنَّ تعلُّم لغة الجسد من الأمور الضَّرورية في حال رغب أحدهم في السَّفر لدولةٍ ما، ففي دولة الفلبين وبعض الدُّول مثل كولومبيا من المعيب أن يُشار إلى الشيء الذي يُراد التَّحدث عنه بإصبع السُّبابة بل ويعدُّ من الإهانة الواضحة بحق الشَّخص الذي يحادثه، وفي حال أراد المتحدِّث الإشارة إلى شيءٍ ما أو لفت الانتباه إليه، فما عليه إلا الالتفات بكامل وجهه ليصبح مقابلًا لما يريد الإشارة إليه حفاظًا على كرامة المواطن الذي نشأ في فلبين وتطَّبع على عاداتها.

طقوس تناول قهوة إسبريسو في فرنسا

- من العادات الغريبة في العالم هو طقوس الشَّعب الفرنسي في تناول قهوة الإسبريسو، فمن المعروف عن احتساء القهوة أنَّ الإنسان قد يحتاجها لتبعث النَّشاط في جسمه، أو لحاجته لمادة الكافيين الموجودة في القهوة والتي اعتاد عليها، ولكن يبدو هذا الأمر مختلفًا في فرنسا فقد يستمتع الإنسان الفرنسيُّ بشرب فنجانٍ من قهوة إسبريسو مع أصدقائه في إحدى المقاهي لفترةٍ قد تطول إلى السَّاعات، بل وفي كثيرٍ من الأحيان يجلس الفرنسيُّ والذي يقدِّسُ تلك العادات الفرنسيَّة وحيدًا ليتصفَّح بعض الكتب متناسيًا الوقت مع فنجان قهوته الذي غدا أشبَه بمشروبٍ باردٍ يتلذَّذُ به.

ابتعاد الهولنديين عن الصداقة

- الإنسان بطبيعته البشريَّة بحاجةٍ إلى صديقٍ يفضي له بأسراره ويشاركه مكنونات نفسه خاصَّةً إن فرضت عليه ظروف حياته السَّفر، ولكن ماذا إن اصطدم الإنسان بنظرة أهل البلد المتحفِّظة اتجاه الأصدقاء والصَّداقة كما في هولندا، فمن الصُّعوبة البالغة كسر الدَّائرة الشَّخصية لأي شخصٍ هولندي والعمل على اتخاذه كصديق، فهم لا يميلون للتَّعرف على الأشخاص الجدد خاصًّة إن لم يكونوا على تماسٍ مباشرٍ معهم على المستوى الدِّراسي أو الوظيفيِّ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ أغلب المسافرين القاطنين في أمستردام يعانون من هذا التَّحفظ الهولندي.

طريقة المساومة على السعر في الهند

- من العادات العشر الغريبة حول العالم هي طريقة المساومة على سعر الأشياء والتي تظهر بشكل جليٍ وغريب في بلاد الهند، فالمساومة هي عمليَّة التَّفاوض التي تتمُّ بين البائع والشَّاري من أجل الاتِّفاق على سعر السِّلعة، ويمكن لتلك المهارة الهنديَّة في المساومة التَّلاعب في عقلية البائع وإقناعه بأنَّه غير راغب بشراء تلك السِّلعة؛ فحين يتظاهرُ الشَّاري بترك السِّلعة وإدارة ظهره لها مع الاستعداد للرَّحيل، سيرضخ البائع في كثيرٍ من الأحيان لطلبات ذاك الشَّخص المساوم، فالسَّفر إلى الهند إذًا سيعلم الشَّخص الطَّريقة الحكيمة بصرف مدَّخراته الماليَّة.

طريقة الاحتفال بعيد الميلاد ال 25 إن لم تكن مرتبطًا في الدنمارك

- من العادات العشر الغريبة في العالم هي الطَّريقة الغريبة التي يحتفل بها مواطنو الدِّنمارك في عيد ميلادهم الخامس والعشرون؛ في حال بلوغهم إياه ولم يكونوا قد عثروا على شريك حياتهم بعد، فمن طقوس الاحتفال تلك أن يُربط الشَّاب أو الفتاة إلى عمودٍ بادٍ للعيان في الشَّارع ويرمى عليه مسحوق القرفة، وفي حال بلغ الثلاثين من عمره ولم يرتبط بأحد، سيكون من الواجب عليه الاحتفال بعيد ميلاده بنفس الطَّريقة ولكن مع اختلافٍ بسيطٍ ومؤلمٍ بنفس الوقت، وهو أنَّه سيرشَقُ بالفلفل الأحمر المطحون كعقوبةٍ له، وبهذا يكون المواطن الدِّنماركي عرضةً للفضيحة بالإضافة لخيبته التي يشعر بها لعدم ارتباطه بعد.

رقصة الموتى في مدغشقر

- من أكثر العادات غرابةً ورعبًا في العالم هو ما يقوم به سكان جزيرة مدغشقر، الذين يقومون بإخراج جثث موتاهم من قبورهم كل ست سنوات وإلباسهم الأقمشة الجديدة والثِّياب الجميلة من أجل مشاركتهم الرَّقصات والأفراح، ويُطلق على هذا الطَّقس اسم الفاماديانا، حيث يقوم الأهالي بالاحتفال مع جثثِ الموتى وممارسة الرَّقصات الشَّعبية بجوٍ تملؤه السَّعادة؛ ظانين أنَّهم بهذا التَّقليد يوطدون أواصر المحبة بينهم وبين موتاهم.

الحساء من رفات الموتى في البرازيل وفنزويلا

- إنَّ عالم الأرواح والموتى هو من العوالم التي يحيط الغموض والقداسة بها، ومن أجل ذلك يُلاحظ اختلاف العادات والتَّقاليد في البلدان والمناطق بخصوص تكريم الموتى واحترامهم، وقد تظهر بعض العادات التي لا تخفى غرابتها على أحد بكيفية تقديس الموتى، ومثل ذلك ما يحدث في قبائل فنزويلا وبعض غابات البرازيل، حيث يقوم أهل الميت بحرق فقيدهم وخلط رفاته مع مجموعة من الأعشاب التي يحضِّرها كبار تلك القبائل، بهدف صنع حساء يقوم بشربه أحباء الميت وعائلته ظنًا منهم أنَّ هذا الأمر يريح روح الفقيد، وفي حال رفض أحدهم لتلك العادة فسيكون الجميع على يقينٍ بأنَّ روح الميت ستبقى هائمة على وجهها.

طريقة اختبار الرجولة في بعض قبائل حوض الأمازون

- على الرُّغم من قفزات التَّحضر في كثيرٍ من بلدان العالم، ونبذ العادات والتَّقاليد المزرية، إلا أنَّه ما زال للآن بعض القبائل تحافظ على عادات أجدادها وأبائها على الرُّغم من غرابتها، فإحدى العادات الغريبة حول العالم هي الطَّريقة التي يختبر بها أهل قبيلة ساتيري ماوي الموجودة في منطقة حوض الأمازون رجولة شبابهم، فما إن يبلغ عندهم الشَّاب سن الرُّشد يتحتَّمُ عليه ارتداء بعض أوراق الشَّجر المليئة بنوع خاصٍ من النَّمل السَّام، والذي يُطلق عليه اسم نمل الرَّصاص -وقد أُطلق عليه هذا الاسم لأن ألم لسعته السَّامة تعادل ألم طلقةٍ ناريِّةٍ- فمن شروط اجتياز الشَّاب لمرحلة الرُّجولة بنجاح، أن يتوجه مع المعالج الخاص بقبيلته لغابات الأمازون والقيام برقصةٍ خاصةٍ مرتديًا تلك القفازات السَّامة مع تحمل الألم.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع