الأسد ملك الغابة

الأسد ملك الغابة

قدّر الاتحاد الدولي لحفظ الطّبيعة في عام 2014م أنّ أعداد الأسود البالغة في العالم تتراوح ما بين 23-39 ألف أسد.

- يُعدّ الأسد من الحيوانات القوية كبيرة الحجم، فهو ثاني أكبر السّنوريات حجماً، وهو من الحيوانات المهدّدة بخطر الانقراض، وذلك نتيجة لتناقص أعداد الأسود في البرية، وانقراض بعض أنواعها، إذ قدّر الاتحاد الدولي لحفظ الطّبيعة في عام 2014م أنّ أعداد الأسود البالغة في العالم تتراوح ما بين 23-39 ألف أسد.

- تنتشر الأسود حالياً في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وجود القليل منها في الهند، وتحديداً في محمية غابة غير الطبيعية، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل العيش في الأراضي العشبيّة، والسافانا، وأراضي الشّجيرات الكثيفة.

أنواع الأسود

- أنواع الأسود كثيرة، وتُصنّف الأسود حالياً إلى نوعين رئيسيين، هما:

أسود النّوع الفرعي الجنوبي

- الاسم العلمي لأسود النّوع الفرعي الجنوبي، ويضمّ هذا النوع سلالات الأسود الآتية:

- أسد كاتنغا: يعيش في جنوب غرب أفريقيا، وهو منأكبر الأسود في العالم، ويتميّز ذكور هذا النوع من الأسود بلون لبدتها الفاتح مقارنة بغيرها من الأنواع، وينتشر أسد كاتنغا في كلّ من: أنجولا، وزائير، وزامبيا الغربية، وزيمبابوي، وناميبيا، وشمال بوتسوانا.

- أسد الماساي: يعيش في شرق أفريقيا، ويتميّز بأنَّ ظهره أقلّ انحناءََ مقارنة بباقي سلالات الأسود، ويمتاز ذكور هذا النوع من الأسود بوجود خصل من الشّعر على ركبتها، بالإضافة إلى لبدتها الممشطة للخلف، ويجدر بالذكر أنّ أسود الماساي تنتشر في كلّ من: كينيا، وإثيوبيا، وموزمبيق، وتنزانيا

- أسد ترانسفال:  يعيش في جنوب شرق أفريقيا، بما في ذلك منتزه كروغر الوطني، وحديقة هلان الملكية الوطنيّة في سوازيلاند، وتتميّز ذكور هذا النوع من الأسود بلبدة سوداء اللون.

- الأسد الإثيوبي: يُعرف أيضاً بأسد أديس أبابا، وتتميّز ذكور الأسود الإثيوبيّة بلبدتها الدّاكنة، وحجمها الصّغير مقارنة بباقي أنواع الأسود.

أسود الفرع النّوعي الشّمالي

- الاسم العلمي لأسود الفرع النّوعي الشّمالي، ويضمّ هذا النوع سلالات الأسود الآتية:

- الأسد السنغالي: يعيش في غرب أفريقيا، وهو أصغر أنواع الأسود الموجودة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويُعدّ الأسد السنغالي من الأسود المعرّضة للانقراض بشكل كبير، إذ لا تزيد أعداد هذا النوع من الأسود عن نحو 1800 أسد ينتشرون في المناطق الممتدّة من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى السّنغال.

- الأسد الهندي أو الآسيوي: يُعدّ من الأنواع المهدّدة بالانقراض بشكل كبير، ويعيش حالياً في محمية غابة غير الطبيعية في ولاية غوجارات الهنديّة، ويمكن تمييز الأسد الهندي عن غيره من الأسود بفضل وجود طيّة طوليّة من الجلد تغطّي بطنه.

خصائص الأسد الشكلية

- يُمكن تمييز ذكر الأسد عن أنثى الأسد بسهولة، إذ يمتلك الذكر شعراً يحيط برأسه ويغطّي الرقبة يُسمّى اللّبدة، في حين لا تمتلك الأنثى ذلك، كما يُعدّ ذكر الأسد أكبر حجماً من الأنثى، ويُطلق اسم الشبل على صغير الأسد.

شكل الأسد

- يتميّز الأسد بجسم عضلي طويل، ورأس كبير الحجم، وأرجل قصيرة، كما أنّ له ذيلاً ينتهي بخصلة شعر داكنة اللون مقارنةََ بلون الجسم.

لون فراء الأسد

- يتراوح لون فراء الأسد بين الأصفر أو البني المائل للبرتقالي، والفضي الرمادي، والبني الدّاكن، ويتميّز الشبل صغير الأسد بفرائه ذي اللّون المائل للرمادي، والمُزيّن ببقع بنية اللون تختفي عند بلوغ الشّبل شهره الثّالث، وفي بعض الأحيان قد تبقى بعض البقع على المعدة، خاصّة في أنواع الأسود التي تعيش في شرق أفريقيا.

طول ووزن الأسد

- يتراوح طول الذّكر البالغ ما بين 1.8-2.1م، بالإضافة إلى طول الذيل الذي يبلغ 1م، أمّا ارتفاعه مقاساً من الأرض حتى الأكتاف فيبلغ نحو 1.2م، كما يبلغ وزنه ما يُقارب 170-230كغم، أمّا اللّبؤة فيبلغ طولها 1.5م، ويتراوح ارتفاع كتفها عن الأرض ما بين 0.9 -1.1م، في جين يصل وزنها إلى 120-180كغم،

نمط حياة الأسد الاجتماعيّة

- تُعدّ الأسود حيوانات اجتماعيّة، فهي تفضّل العيش ضمن مجموعة تُسمّى القطيع، إلّا أنّ الأسود التي تعيش في آسيا تختلف عن أسود أفريقيا، فذكور الأسود الآسيوية لا تعيش مع الإناث ولا تلتقي بها إلّا من أجل التّزاوج أو المشاركة في التهام فريسة كبيرة، أمّا قطيع أسود أفريقيا فيتكوّن عادةً من ثلاثة ذكور بالغين وعشرات الإناث بالإضافة للأشبال،

الحياة مع القطيع

- يُمكن أن يصل عدد أفراد قطيع الأسود أحياناً إلى 40 أسداً، وعندما تكبر الأسود، فإنّ ثلثي اللّبؤات تبقى في القطيع الذي وُلدت فيه، بينما تترك باقي اللّبؤات القطيع لتشكيل قطيع جديد، في حين يتوجّب على ذّكور الأسود دائماً ترك القطيع لإنشاء تحالفات جديدة مع ذكور ينتمون للقطيع نفسه، أو لقطعان أخرى.

- تحتلّ كلّ مجموعة من الأسود منطقة خاصة بها لعدّة أجيال، ويعتمد حجم المنطقة التي تتّخذها الأسود كموطن لها على وفرة الغذاء والماء، ويجدر بالذكر أنّه كلّما ازداد عدد أفراد قطيع الأسود، ازدادت فرصهم في التوسّع في المنطقة التي يحتلّونها، إلى جانب زيادة قدرتهم على الدفاع عنها من اعتداءات الحيوانات والأسود الأخرى، وعند نجاح تحالف جديد من الأسود بالسيطرة على القطيع، فإنّه يسارع فوراً لقتل الأشبال الصّغيرة حتى يتمكّن من التزاوج مع اللّبؤات بأسرع وقت ممكن.

التواصل مع القطيع

- تتواصل الأسود في ما بينها بعدّة طرق، إذ تتمكّن من تمييز بعضها، ومعرفة قوة ولياقة أيّ فرد منها عن طريق التواصل البصري الذي يتمّ بالنّظر إلى حجم اللّبدة، كما تحدّد الأسود مناطق نفوذها الخاصّة من خلال رشّ النباتات بالبول، ويتضمّن هذا السلوك تواصلاً كيميائياً وبصرياً في الوقت ذاته، ويجدر بالذكر أن تواصل الأسود مع أسود القطعان الأخرى يكون عن طريق التواصل الصوتي، وذلك باستخدام الزّئير الذي تعبّر به الأسود أيضاً عن قوتها تجاه أعدائها، وأخيراً تتواصل الأسود مع بعضها من خلال التواصل الجسدي، إذ تُحيي الأسود الآخرين عن طريق اللّمس.

تزاوج الأسد ودورة حياته

- تُصبح معظم إناث الأسود أمّهات في عمر الرّابعة، في حين تبلغ ذكور الأسود مرحلة النّضج الجنسيّ في السّنة الثّانية من عمرها تقريباً، وعند بلوغها السنة الرابعة، أو الخامسة فإنّهم يكونون في انتظار الفرصة للسيطرة على القطيع ليتمكّنوا من الحصول على حق التّزاوج مع الإناث للمرة الأولى في حياتهم،

- يجدر بالذكر أنّ الأسود تتزاوج على مدار العام، إلّا أنّ ذروة تزاوجها تكون في موسم الأمطار، وبعد فترة حمل تتراوح بين 110-119 يوماً تلد اللّبؤة عدداً يتراوح بين 1-6 أشبال، إلّا أنّ المتوسط عادةّ يبلغ 2-3 شبل،

غذاء الأسد وصيده للفريسة

- تعتمد الأسود في غذائها على الصّيد، وتقع معظم مهام الصّيد على اللّبؤات التي تنشط للصيد في الليل خاصّةً في أوقات الغسق والفجر، وتتمكّن اللّبؤات من الإمساك بفريستها بفضل قدرتها على الركض بسرعة عالية تصل إلى 53كم/ساعة، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل صيد الغزلان، والحمر الوحشيّة، والظّباء الأفريقية، وعندما لا تتمكّن من صيد فريسة كبيرة فإنّها تستعيض عنها بالطّيور، والقوارض، والأسماك، وبيض النّعام، والبرمائيات، والزّواحف.

الأخطار والتّحديات التي تواجه الأسد

- تتعرّض الأسود للكثير من الأخطار التي تتسبّب بتناقص أعدادها، ومن هذه الأخطار:

- تجارة لحوم الطرائد: تتعرّض بعض الحيوانات مثل الظّباء للصيد غير المشروع بهدف الحصول على لحمها وبيعه، ويؤثّر ذلك على الأسود، إذ يقلّل من عدد الحيوانات التي تشكّل مصدراً غذائياً لها، وبالإضافة إلى ذلك فقد تتعرّض بعض الأسود للصيد عن طريق الخطأ نتيجة وقوعها في الأفخاخ التي ينصبها الصّيادون للإمساك بالطّرائد الأخرى.

- النزاعات بين البشر والأسود: ينشأ ذلك نتيجة تعرّض الأسود للماشية وقتلها، فيلجأ المزارعون الذين تتعرّض ماشيتهم لذلك باستمرار للانتقام من الأسود بقتلهم عن طريق تسميمهم، ممّا يؤدّي إلى موت قطيع كامل من الأسود في بعض الحالات.

- فقدان الموائل: يحتاج البشر نتيجة زيادة أعدادهم إلى زيادة مساحة أراضيهم، ويؤدّي ذلك إلى التعدّي على الأماكن البرية التي تسكنها الأسود وفرائسها، وتحويلها إلى مراعي للماشية أو أماكن زراعيّة، وقد يؤثر وجود الماشية في تلك المناطق للمنافسة على كمية الغذاء المتاح للحيوانات البرّية العاشبة، ممّا يسبّب تقليل عدد الفرائس المتاحة للأسود.

- الصّيد الجائر: تتعرّض الأسود للصيد الجائر للحصول على الجلود، والمخالب، والأسنان، والعظام للتجارة فيها وبيعها في الأسواق الآسيوية، كما تتعرّض بعض الأسود للقتل في بعض مناطق أفريقيا أثناء طقوس واحتفالات معينة تهدف لإثبات الرّجولة والشّجاعة.

تهديدات أخرى: تهدّد الأسود وفرائسها مخاطر أخرى تتمثّل في: انتشار التّعدين في مناطق الحياة البرية، وقطع الأشجار غير القانوني، وتعرّض بعض الأسود للأمراض.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع