سوداء تهوَى العيونُ رؤيتَها

سوداء تهوَى العيونُ رؤيتَها

طرائف العرب

حكى أبو الخطاب ابن عون الحريري النحوي الشاعر، أنه دخل على أبي العباس النامي –وهو شاعر عربي عاش في العصر العباسي- فوجدته جالسا، ورأسه كالثغامة بياضا، وفيه شعرة واحدة سوداء.

فقلت له: يا سيدي في رأسك شعرة سوداء.

فقال: نعم، هذه بقية شبابي، وأنا أفرح بها، ولي فيها شعر.

فقلت : أنشدنيه، فأنشدني:

رأيتُ في الرَّأسِ شعرةً بقيَتْ

سوداء تهوَى العيونُ رؤيتَها

فقلتُ للبِيضِ إذْ تُرَوِّعُها

باللهِ ألَّا رَحِـمْتِ غُرْبَتَها

فقَلَّ لبثُ السَّوداءِ في وطنٍ

تكونُ فيه البيضاءُ ضرَّتَها

ثم قال: يا أبا الخطَّاب، بيضاء واحدة تُروِّعُ ألفَ سوداء، فكيف حال سوداء بين ألف بيضاء.

المصدر: كتاب وفيات الأعيان - ابن خلكان

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع