مضيق هرمز أهم شريان نفطي في العالم

مضيق هرمز أهم شريان نفطي في العالم

يربط هذا المضيق الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، ويفصل هذا المضيق إيران من الشمال عن شبه الجزيرة العربية.

ـ يعرف المضيق بأنه جسم مائي ضيق يربط بين جسمين مائيين كبيرين، ويتشكل المضيق إما بسبب كسر في برزخ أو بسبب حركة الصفائح التكتونية أو بسبب فيضان جسم مائي على أرض قد انهارت أو تآكلت، وإذا تم إحداث كسور في البرزخ بواسطة نشاط بشري فإن المضيق الناتج عادةً ما يطلق عليه اسم قناوات كقناة السويس.

ـ ومن أهم المضائق في العالم؛ مضيق جبل طارق ومضيق هرمز ومضيق البوسفور ومضيق ماجلان وغيرها العديد، ومنذ القدم كان المضيق يمتلك أهمية استراتيجية كبيرة، وبالتالي فإن الدول التي تسيطر على المضيق تسيطر على البحر وطرق الشحن كلها، وفي ما يأتي سيتم تخصيص الحديث عن مضيق هرمز.

مضيق هرمز

ـ يربط هذا المضيق الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، ويفصل هذا المضيق إيران من الشمال عن شبه الجزيرة العربية من الجنوب، حيث يتراوح طول مضيق هرمز بين 50 إلى 95 كيلو متر، كما يمتلك هذا المضيق أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة جدًا، حيث أن جميع ناقلات النفط القادمة من مختلف الموانئ في الخليج العربي تمر عبر هذا المضيق.

ـ ولقد مر خمس إجمالي إمدادات النفط في العالم من هذا المضيق في عام 2010، إضافةً إلى ذلك فقد مر ثلث إجمالي التجارة المنقولة بحرًا من هذا المضيق في العام ذاته، ويمتلك هذا المضيق أهمية كبيرة في تزويد الغاز الطبيعي المسال، حيث عبر من خلال هذا المضيق ثلث إجمالي تجارة الغاز الطبيعي المسال في عام 2010، ويضم هذا المضيق عددًا من الجزر مثل جزيرة قشم وجزيرة هرمز وجزيرة هنغام.

أهمية مضيق هرمز

ـ تكمن الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز في موقعه الجغرافي باعتباره نقطة عبور، حيث يحتوي المضيق على قنوات مياه ضيقة تعرف باسم نقاط الاختناق، حيث تستخدم هذه النقاط لعمليات النقل، ويبلغ عرض أضيق نقطة في المضيق 29 ميلًا بحريًا، بينما يبلغ عرض أوسع نقطة فيه حوالي 60 ميلًا، ومع اعتماد المجتمع الدولي على النفط المنتج من الشرق الأوسط، فقد كان حوالي 20٪ من النفط العالمي يمر عبر هذا المضيق في عام 2011، أي ما يعادل مليون برميل من النفط يمر عبر المضيق بشكلٍ يومي، أي يمر أكثر من 6 مليار برميل نفط في العام الواحد.

الملاحة في مضيق هرمز

ـ تتبع السفن التي تسير في مضيق هرمز بعض الخطط المرورية لتقليل خطر الاصطدام مثل خطة الفصل المروري، حيث تتنقل السفن الداخلة للمضيق عبر مسار واحد، بينما تتبع السفن الخارجة من المضيق مسارًا آخرًا، حيث يبلغ عرض كل مسار ميلين ويتم فصل هذه المسارات عن طريق وسيط يبلغ عرضه ميلين.

ـ ومن أجل عبور المضيق لا بد من المرور عبر المياه الإقليمية لدولة إيران وسلطنة عمان، وعلى الرغم من أن جميع الدول لم تتفق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، إلا أن معظم الدول تقبل قواعد الملاحة المدونة في هذه الاتفاقية، وقامت إيران بتوسيع المياه الإقليمية الخاصة بها إلى 12 ميلًا بحريًا، وأقرت أنها لن تعترف إلا بالنقل البري عبر المنطقة الموسعة في عام 1959، ومن ثم قامت عمان بتوسيع بحرها الإقليمي إلى 12 ميلًا آخرين في عام 1972.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع