النحت والعمارة

النحت والعمارة

الفنون السبعة

قديماً وضع الفلاسفة تصنيفات متعددة للفنون، ومن هذه التصنيفات، تصنيف (إيتيان سوريو Etienne Souriau) الذي قسم الفنون إلى سبعة أنواع.

النحت والعمارة

-النحت هو فن تجسيدي يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد للأشياء، باستخدام الجص أو الشمع، أو نقش الصخور...الخ، وهو فن من فنون الإبداع الفني ويعتمد على المجسمات الثلاثية الأبعاد.

-يعد النحت فرع من فروع الفنون المرئية، وهو أحد أنواع الفنون التشكيلية، ويرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد، ففي الأْصل كان النقش أي إزالة المواد والتشكيل وإضافة المواد  كالصلصال على الصخور والمعادن والسيراميك والخشب ومواد أخرى، يُستخدمان في عمليات النحت الدائمة.

-أدت التغيرات في عملية النحت في عهد الحداثة، إلى الحرية في استخدام المواد والعمليات، وبات من الممكن العمل بكثير من المواد المتنوعة من خلال عملية الإزالة كالنحت، أو عملية التجميع كاللحام والتشكيل والصب.

- غالبًا ما يتكامل النحت مع هيكل البناء، لذلك وجدت العلاقة بين النحت والعمارة، تحت عنوان النحت المعماري، وهو استخدام المعمارييّن أو النحّاتين لتقنيات النحت في تصميم مبنى أو جسر أو ضريح أو غيرها من المشاريع، كما أن الأعمال القائمة بذاتها تُعتبر جزء من التصميم الأصلي في النحت المعماري.

-يتم تعريف النحت المعماري على أنه جزء لا يتجزأ من المبنى أو النحت الذي تم إنشاؤه خصيصًا لتزيين أو تجميل الهيكل المعماري.

-ظهر النحت في عمارة الحضارات القديمة، كما هو الحال في عمارة بلاد ما بين النهرين، والعمارة اليونانيّة القديمة، والعمارة المصريّة القديمة، والعمارة الرومانيّة، وعمارة الأنباط، وغيرها من الحضارات القديمة، بالإضافة إلى نمط العمارة الاستعماريّة الذي ظهر بعد اكتشاف الأمريكيتين.

-تأثر الفنون التشكيلية المختلفة ومنها على الأخص النحت على العمارة، بحيث لا يمكن ان تتطور الا اذا ما تطورت هذه الفنون، في البدايات الاولى لجأ أسلافنا من البشر الى الجبال لينحتو فيها بيوتهم واماكن تجمعاتهم، ويشكلون الكهوف لتلائم احتياجاتهم المعيشية وابعاد اجسادهم وطبيعة حركاتهم، وظهرت بواكير الابداعات الانسانية على جدران هذه الكهوف.

 -يرى المختصون بالفنون، أن معرفة الشكل الانساني تؤدي الى ادراك وفهم العمارة، فلإنسان لا يستطيع ان يتكلم عن العمارة في اي حقبة زمنية دون ربطها بالفنون البصرية الاخرى كالرسم والنحت في اطار الابعاد الانسانية، حيث شكلت هذه العناصر الثلاثة رؤوس المثلث الفني.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع