روبوتات نانوية لجسم الإنسان المستقبلي

روبوتات نانوية لجسم الإنسان المستقبلي

روبوت النانو آلة بحجم اقل عن عشرة (مايكرومترات) أي حجم المايكروب

-تقنيات النانو، والذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات، تعيش مرحلة الازدهار القصوى من عمر البشرية، وتحظى بدراسات علمية على نطاق واسع، تشمل هاذين الجانبين معا فيما أصبح يعرف بـ(النانوروبوتية)، وبفضل هذه التقنية قد تتجول في المستقبل غير البعيد آلات داخل أجسامنا لإمدادنا بدواء أو القضاء على داء، وربما لتغيير جزء تالف من الشفرة الوراثية الـ"دي إن أي" أو لزيادة الذكاء.

-(مصطلح روبوت النانو) استخدم أول مرة عام 2004، وهو آلة بحجم اقل عن عشرة (مايكرومترات) أي حجم المايكروب، ويتم تصنيعه باستخدام تكنولوجيا النانو أو من جزيئات حيوية وقطع من الحمض النووي الصبغي (دي إن أي)، كما يطلق هذا المصطلح أحيانا على الآلات التي تستعمل لمعالجة المكونات التي لها أحجام في نطاق 1 إلى ألف نانومتر.

-تمكن الباحث الأسترالي (جيمس فراند) وفريقه عام 2009 من صنع روبوت "بروتوس" وهو عبارة عن أنبوب بقطر ربع مليمتر يتحرك بفضل زعانف تعمل بالكهرباء الضغطية (خاصية لبعض المواد على توليد كهرباء عند تعرضها لضغط مثلا).

-طور مجموعة من العلماء في كوريا الجنوبية عام 2013، روبوتًا نانويًّا باستطاعته الكشف عن أمراض السرطان والمساعدة في علاجها باستخدام بكتيريا معدلة وراثياً، من خلال الكشف عن مواد أو بروتينات فريدة تنمو بصفة كبيرة عندما توجد الخلايا السرطانية.

-تمكن علماء من جامعة كاليفورنيا في يناير/كانون الثاني 2015، من إيصال دواء بصورة مباشرة إلى أنسجة أمعاء فأرة حية باستخدام روبوتات نانوية يبلغ طولها 20 مايكرومترا، تعمل بواسطة التفاعل الكيميائي بين مادة الزنك التي تغلفها مع بعض الأحماض الموجودة داخل الجهاز الهضمي.

-تمكن العلماء في جامعة (كامبريدج) البريطانية من تطوير محرك لقيادة الروبوتات النانوية يعمل بتفاعل كرات ذهبية نانوية مع بوليمر هلامي، إذ تتماسك جزيئات الذهب مع البوليمير عندما تفوق درجة الحرارة 32 درجة مئوية ويتباعدان عند هبوط درجة الحرارة إلى ما دون ذلك.

-مع تطور هذه التقنية سيكون بإمكان روبوتات النانو رصد وتشخيص الوظائف الفيزيولوجية المختلفة داخل الجسم بمراقبة مكونات الدم وضغطه، وبعض الإشارات الكهربائية الفسيولوجية وإرسال هذه المعلومات إلى خارج الجسم، أو تحليلها مباشرة للكشف عن وجود ورم في وقت مبكر، كما سيكون بمقدور بعض هذه الأجهزة حمل الأدوية مباشرة إلى العضو المصاب أو تعديل مستوى السكر أو الأوكسيجين في الدم عند الحاجة.

-سيكون باستطاعة العلماء إنتاج روبوتات قادرة على تنظيف الرئة وإزالة التجلطات الدموية داخل الأوردة، وأخرى تؤدي دور الخلايا العصبية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تلف الخلايا العصبية، وإجراء عمليات في الدماغ، وستُصنّع روبوتات نانوية أخرى صغيرة بما يكفي للوصول إلى الخلية الحية لتعديل الأحماض النووية وبالتالي الشفرة الوراثية.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع