عادات الشعوب وتقاليدهم في رمضان: الفلبين

عادات الشعوب وتقاليدهم في رمضان: الفلبين

دخل الإسلام إلى الفلبين عن طريق التجَّار المسلمين الذين جاءوا حاملين تعاليم الدين السمح يطبقونها في تعاملاتهم التجارية

-اجتماع الأسرة على مائدة الإفطار هو القاسم المشترك بين كل الشعوب المسلمة في العالم، وبين هذه الشعوب تباين في العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية التي تتعامل مع الشهر الفضيل، الذي تجمع الأمة على تقديسه وتعظيم شعائره، وفي هذا الجزء ترصد الموسوعة تقاليد الشعوب الإسلامية حول العالم.

-المسلمون في الفلبين أقلية وهم مجتمع أصيل، لهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة، حيث يترقبون دخول شهر رمضان لتأكيد هويتهم الإسلامية، ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل جعلها مركزاً للتجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين.

-دخل الإسلام إلى الفلبين عن طريق التجَّار المسلمين الذين جاءوا حاملين تعاليم الدين السمح يطبقونها في تعاملاتهم التجارية؛ مما كان له أكبر الأثر في اعتناق أهالي هذه البلاد للإسلام، وبقي الإسلام هو الدين الغالب حتى وصل إليها الاحتلال الإسباني عام 1568 في عهد الملك (فيليب الثاني)، وسمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين هناك.

-يعتبر رمضان بالنسبة لمسلمي الفلبين عطلةً اختياريةً، وعند إعلان ثبوت الرؤية، يهرع المصلون إلى المساجد لإضاءتها والاعتكاف بها، ويشترك جمع كبير من الرجال والنساء والأطفال في إقامة الابتهالات؛ فهم يعتبرون المسجد طوال أيام رمضان المكان المُختَار للقاء العائلي.

-يبدأ مسلمو الفلبين إفطارهم بتناول مشروب مفضل بالنسبة لهم؛ يتكون من "الموز والسكر ولبن جوز الهند"، ثم يقدم "الكاري – كاري"، وهو مكون من اللحم والبهارات، كما يقدم "السي–يوان سوان" وقد طبخ من السمك أو اللحم، وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" وعصير "قمر الدين".

-يخرج الأطفال بعد الإفطار مرتدين الثياب المزركشة، حاملين في أيديهم ما يشبه فوانيس رمضان، يغنون أغانيهم الوطنية، ويتجمعون في شكل فِرَق يذهب كل فريق إلى أقرب مسجد؛ حيث يستقبلون المصلين بالأغاني والأناشيد؛ ثم يزورون المساكن المجاورة للمسجد، ويظلون على هذه الحال حتى يحين موعد السحور، ويتولون مهمة إيقاظ الأهالي لتناول السحور.

-غالبًا ما يكون نفس طعام الإفطار على موائد السحور، مُضافًا إليه نوع من الحلوى يسمى (الأيام)، وشرابَيْ الليمون وقمر الدين، كما أن هناك أيضًا أنواعًا من الأطعمة تُؤكَل في السحور، أهمها؛ الجاه، والباولو، والكوستارد – وهو مكون من الدقيق والكريم والسكر والبيض.

-التكافل والتزاور وصلة الارحام من أجمل عادات المسلمين في الفلبين خلال شهر رمضان؛ فتقضي الأسر الفقيرة أيام الشهر كله متنقلةً على موائد الأسر الغنية المجاورة لها دون حرج، كما يجمع الأغنياء صدقات رمضان وتُوزَّع على هذه الأسر ليلة النصف من الشهر.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع