ارتفاع ضغط الدم "المعتدل" والصيام في رمضان

ارتفاع ضغط الدم "المعتدل" والصيام في رمضان

خلال صيام شهر رمضان، تحدث تغييرات كبيرة بأنماط النوم والأكل قد تؤثر في ضغط الدم،

-خلال صيام شهر رمضان، تحدث تغييرات كبيرة بأنماط النوم والأكل قد تؤثر في ضغط الدم، في يونيو 2014، أُجريت دراسة بإيران لمعرفة تأثير الصيام على ضغط الدم، على ستة عشر مريضاً يعانون ارتفاع ضغط الدم الخاضع للرقابة أو المعتدل، خضع المرضى لمراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة قبل شهر رمضان ومرة ​​أخرى في أثناء الصوم؛ تم تسجيل الاختلافات في متوسط ​​ضغط الدم الانقباضي والانبساطي قبل شهر رمضان وفي أثنائه، فلوحظ أن متوسط ​​ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، قبل شهر رمضان وفي أثنائه لم يكن مختلفاً اختلافاً كبيراً؛ وقد خلص الباحثون إلى أن المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم الخاضع للرقابة أو المعتدل في العلاج يمكنهم مراقبة صيامهم خلال شهر رمضان دون حدوث تغييرات كبيرة في ضغط الدم.

-وفقاً للجمعية الصيدلانية الملكية لبريطانيا، يجب على المسلمين الذين يتناولون أدوية أو أقراص ضغط الدم طلب المشورة الطبية خلال شهر رمضان، وتُحذر من أن تجنُّب الطعام أو الشراب خلال ساعات النهار قد يسبب مشاكل مع أدوية هؤلاء المرضى، كما قد يسبب صيام الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم صعوبات وفقدان السيطرة على ضغط الدم.

-قد يستقر المرضى على تناول أدوية ضغط الدم في وقت مختلف من اليوم عن وقتها الطبيعي، لتجنُّب ساعات النهار التي يتم خلالها الصيام، وقد يعني هذا أن الأدوية لا يتم تناولها في أفضل وقت، كما قد يمنع الصيام الجسم من امتصاص العنصر النشط لدواء ضغط الدم، وهو ما قد يرفع من ضغط الدم إلى مستويات عالية بشكل خطير.

-نقص الغذاء قد يسمح للجسم بامتصاص كثير من الدواء، وهو ما قد يُخفض ضغط الدم إلى مستويات منخفضة بشكل خطير، بسبب المخاوف السابقة يجب على المرضى مراجعة الطبيب بشأن تناول أدويتهم، هذه المراجعة قد تكون كافية لتفادي أي مشاكل غير مرغوب فيها، والتأكد من أن المريض يحصل على أفضل ما في دوائه.

-المراجعة الطبية يمكن أن تؤدي دوراً بالغ الأهمية في مساعدة ودعم الأشخاص الذين يتناولون الدواء في أثناء الصيام، ومناقشة الخطط المقترحة مع الطبيب ستسمح للمرضى بتحديد المشاكل أو الصعوبات المحتملة، وبإمكان الطبيب اقتراح الحلول الممكنة، لمساعدة الناس على الحفاظ على صيامهم مع الاستمرار في تناول الأدوية بطريقة آمنة وفعالة.

نصائح لمريض الضغط

-الإكثار من شرب الماء والسوائل، إذ يجب أن يبقى الجسم رطباً بشرب كثير من السوائل من الإفطار حتى السحور، كما يجب الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطبيعية غير المُحلَّاة  في فترة الإفطار، لتجنب الشعور بالعطش والجفاف وما قد يتبعه من مضاعفات .

-الحذر من الملح والصوديوم؛ بتقليل استهلاك الملح، لأن مفتاح الأكل الصحي هو اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة أقل من الملح والصوديوم، يمكن للشخص البالغ أن يستهلك أقل من 2.3 غرام (2300 ملليغرام) من الصوديوم في اليوم، وبالنسبة لشخص يعاني ارتفاع ضغط الدم، من المستحسن أن يحصل على قدر أقل من هذا.

-الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالصوديوم مثل المكسرات المملحة والمخللات، لأنها قد تؤدي إلى ارتفاع الضغط، ويمكن الاستعاضة عنها بتناول السَّلطة الخضراء الطازجة، وتجنب الأجبان واللحوم المعالجة كالنقانق والمرتديلا، لاحتوائها على تركيز عالٍ للصوديوم.

-التزام نظام غذائي متوازن من خلال التحكم في جودة الطعام وكميته أيضاً، فاتباع أنظمة الأكل الصحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع بالفعل، أيضاً يجب تجنُّب أي طعام يحتوي على نسبة عالية من الدهون.

-الالتزام بنشاط بدني منتظم، فلا ينبغي الإفراط في الاستلقاء، يمكن المشي بعد الإفطار في نزهة لنحو 4 كم على الأقل، عدة مرات في الأسبوع، إذ تسهم الرياضة في التحكم بضغط الدم، وتشير الدراسات إلى أن النشاط البدني الذي يبذله المسلم في أثناء أدائه صلاة التراويح يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع