عادات الشعوب وتقاليدهم في رمضان: السودان

عادات الشعوب وتقاليدهم في رمضان: السودان

يتم تنظيم مسيرة تطوف شوارع المدن، وتعرف بـ "الزفة" وتتكون من الشرطة والجوقة الموسيقية العسكرية

-اجتماع الأسرة على مائدة الإفطار هو القاسم المشترك بين كل الشعوب المسلمة في العالم، وبين هذه الشعوب تباين في العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية التي تتعامل مع الشهر الفضيل، الذي تجمع الأمة على تقديسه وتعظيم شعائره، وفي هذا الجزء ترصد الموسوعة تقاليد الشعوب الإسلامية حول العالم.

-عند ثبوت الرؤية الرسمية لهلال رمضان في السودان، يتم تنظيم مسيرة تطوف شوارع المدن، وتعرف بـ "الزفة" وتتكون من الشرطة والجوقة الموسيقية العسكرية، وموكب لرجال الطرق الصوفية والفئات الشعبية المختلفة.

- تتقارب العادات والتقليد الرمضانية عند معظم القبائل في السودان، ويشتركون جميعا في أن هذا الشهر هو للخير، لذلك عادة ما يذهب الجيران لطلب العفو والمسامحة قبل دخول رمضان حتى تكون النفوس هادئة لا تحمل حقدًا.

-إفطار الناس في المساجد وفي الساحات التي تتوسّط الأحياء، وعلى الطرقات تحسباً لوجود مارة ربما يكونون بعيدين عن منازلهم أو وجود عزّاب في الأحياء قد لا يتوفر لديهم الوقت لإعداد الطعام بالطريقة التي يريدونها، من العادات السودانية القديمة والتي لازالت مستمرة، فقبل الغروب بدقائق تجد الناس يتحلَّقون في جماعات خلال لحظات الإفطار لاصطياد المارة ودعوتهم لتناول الإفطار معهم.

-الإفطار الجماعي في الشوارع يختلف في طريقته بالقرى، حيث يقوم السكان بقطع الشارع واعتراض الباصات السفرية وإجبار المسافرين على النزول وتناول الطعام، وذلك عن طريق وضع العمامة السودانية في منتصف الطريق ثم يأتي رب الأسرة ليقوم بالترحيب بركاب الحافلة الذين قد يبلغ عددهم 40 مسافرًا، فتدخل النساء إلى المنزل، ويبقى الرجال لتناول الفطور في الشارع، حيث تمتد موائد الرحمن.

-بيت العائلة بيت تجتمع إليه الأسر المتقاربة وتتشارك الإفطار، وتجلب كل أسرة وجبة إفطارها معها، وفي حين تتناول النساء إفطارهن داخل البيوت، يحمل الرجال وجبات الإفطار في صينية، ويفطرون في الشارع أمام بيوتهم، وتقوم كل مجموعة من الجيران بمشاركة الطعام سويا، والغرض من هذه العادة إتاحة الفرصة لعابري السبيل والفقراء من تناول الطعام معهم بدون حرج.

-تعويد الأطفال على الصيام منذ الصغر عادة يتفق عليها المجتمع السوداني، فيشجعونهم على صيام الشهر من خلال تقديم الهدايا في آخر النهار، كما يقدمون الإفطار والطعام للأطفال قبل الكبار والضيوف، تكريماً لهم ولصيامهم في هذا الشهر.

- مائدة السودانيين تقليدية أصيلة عبارة عن بساط من سعف النخيل، يكون مستطيل الشكل بحيث يصطف حوله الناس في صفين متواجهين. ويبدأ الإفطار عادة بتناول التمر ثم طبق البليلة وهو عبارة عن حمّص مسلوق وتمر، وبعد ذلك الشوربة أو عصير الليمون، ومن أشهر الوجبات الرمضانية السودانية هناك الويكة والعصيدة وملاح الروب والقرَّاصة.

-من الأكلات الأساسية في مائدة رمضان، العصيدة والفلافل السودانية والفول، ومن العصائر المشهورة عصير الحلو مر (والذي يصنع من نبات الذرة)، والتمر هندي، وعصير حبوب القنقليز، والليمون.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع