حرب "حجارة السجيل" ثاني معارك غزة

حرب "حجارة السجيل" ثاني معارك غزة

نفذ القسام (1573) هجمة صاروخية، بمعدل (200) قذيفة صاروخية يومياً

-شكلت حرب الفرقان (ديسمبر/كانون الأول 2008) نقطة تحول في تطور المقاومة الفلسطينية، التي واجهت حرباً شاملة، وهو ما دفعها لتبني استراتيجية قائمة على "مراكمة القوة" عبر تطوير قدراتها الصاروخية بالاعتماد على التصنيع الذاتي للصواريخ ذات المديات الأبعد من توقعات العدو، الذي وضع في حساباته أن قدرتها لا تتجاوز 40 كيلومتراً، فظهرت القوة الصاروخية للمقاومة التي بلغت (70 كيلومتراً) و ( 150 كيلومتراً).

-شن الكيان الصهيوني حرباً ثانية على قطاع غزة، في ـ14 من نوفمبر/تشرين الثاني 2012، استمرت لمدة 8 أيام، تمكنت فيها المقاومة من قصف مدينة تل أبيب (70 كيلومتراً)، وحيفا ( 150 كيلومتراً)، وأعلنت كتائب القسام تمكنها من ضرب مواقع وبلدات إسرائيلية بـ1573 قذيفة صاروخية واستهدفت طائرات وبوارج حربية ومدفعيات إسرائيلية، واستخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى "هرتسيليا" وتل أبيب والقدس المحتلة.

-بدأت الحرب عقب اغتيال الاحتلال، نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام أحمد الجعبري، الرجل الذي ظهر وهو يجر الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، فأرادت دولة الاحتلال قتل هذه الصورة باغتيال صاحبها، إلا أن الرد من قبل المقاومة الفلسطينية لم يكن متوقعاً من أحد.

-استهدفت كتائب القسام، وسرايا القدس الذراع العسكري لحماس لحركة الجهاد الإسلامي، مدينة تل أبيب بصاروخي (75m ) و (فجر5)، فأصبح أكثر من ثلاثة ملايين صهيوني في مرمى النار، وأدى ذلك إلى نزوح جماعي نحو شمال فلسطين المحتلة، إذ تجاوز عدد النازحين فيها نصف مليون صهيوني.

-تمكنت المقاومة في المعركة التي أطلقت عليها تسمية "حجارة السجيل" من إطلاق صاروخ "أرض جو" باتجاه طائرة حربية صهيونية من طراز (إف 16) واسقاطها غرب المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وإطلاق صاروخ (كورنيت) على بارجة بحرية، وهو ما شكل تهديدا مباشراً غير متوقع للقوتين الجوية والبحرية لجيش الاحتلال.

-تمكنت كتائب القسام من إسقاط طائرة استطلاع للاحتلال باختراق منظومتها الالكترونية والسيطرة عليها في الجو؛ وهو ما شكل ضربة استراتيجية للصناعات العسكرية الصهيونية، كما تمكنت من إطلاق صاروخ فجر 5 تجاه مبنى الكنيست الصهيوني في القدس المحتلة.

-نفذ القسام (1573) هجمة صاروخية، بمعدل (200) قذيفة صاروخية يومياً، شملت صواريخ M75 وصواريخ فجر5، وصواريخ غراد، وصواريخ قسام، وقذائف هاون، وشمل بنك الأهداف، قواعد ومطارات عسكرية، ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى محتلة؛ كالقدس وتل أبيب وبئر السبع، وعسقلان، وأسدود.

-لم يعلن الكيان الصهيوني عن الرقم الإجمالي لضحايا هجمات المقاومة، وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط 6 قتلى (2 عسكريين، 4 مدنيين)، فضلاً عن 240 جريحاً.

-ظهر عجز دولة الاحتلال واضحاً في هذه المعركة، ولجأت للانتقام من المدنيين، حيث قتلت في المعركة التي أسمتها "عامود السحاب" 162 فلسطينيًا بينهم 42 طفلاً و11 سيدة، وإصابة نحو 1300 آخرين، وتم هدم 200 منزل بشكل كامل، ودمر 1500 منزل بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر عشرات المساجد وعدد من المقابر والمدارس والجامعات والمباني والمؤسسات والمكاتب الصحفية.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع