معركة "العصف المأكول" ثالث معارك غزة

معركة "العصف المأكول" ثالث معارك غزة

خلال المعركة نفذت كتائب القسام عمليات نوعية وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة للاحتلال منذ عام 1948

-استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني منزل المواطن الفلسطيني محمد العبادلة في بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة، بتاريخ 8 يوليو/تموز 2014، معلنة عن انطلاق حملة عسكرية أطلقت عليها أسم "الجرف الصامد"، استمرت 51 يوما، انتهت في 26 أغسطس/آب 2014، العدوان ظهر وكأنه رد فعل على قصف متبادل من المقاومة الفلسطينية في غزة إثر تفجر الأوضاع في الضفة الغربية بعد خطف مستوطنين الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة يوم 2 يوليو/تموز 2014 وتعذيبه وحرقه.

-حماس أطلقت اسم "العصف المأكول" على تصديها للهجوم، وخلال المعركة نفذت كتائب القسام عمليات نوعية وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة للاحتلال منذ عام 1948، ومن هذه العمليات؛ عملية الكوماندوز البحري "زيكيم"، عملية "موقع صوفا" شرق رفح، عملية "موقع أبو مطيبق" شرق المحافظة الوسطى، عملية "موقع 16" شرق بيت حانون، عملية "ناحل عوز" شرق الشجاعية،  أسر الجندي شاؤول أرون، عملية "الريان"، التصدي لوحدة كوماندوز بحري في منطقة السودانية.

-اعتبرت معركة "العصف المأكول" معركة المفاجآت العسكرية، بسبب حجم القوة المتراكمة التي كشفت عنها المقاومة، والتي اربكت حسابات دولة الاحتلال وداعميها الدوليين والإقليميين، كان أبرزها؛ الكشف عن طائرات الأبابيل المسيرة بنماذجها الثلاث (A1A- A1B - A1C)، والصواريخ محلية الصنع نوع (R160 - J80 - S55)، إلى جانب بندقية القنص (غول)، وهي من صناعة كتائب القسام، وتحمل مواصفات قياسية عالية كشف النقاب عنها في اليوم الـ28 من المعركة، واسم الـ"غول" أطلق عليها تيمناً بالشهيد القسامي عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام والذي اغتاله الاحتلال عام 2004.

-استدعى جيش الاحتلال في اليوم الأول من الحرب أربعين ألفا من قوات الاحتياط، وارتكب مجزرة في مدينة خان يونس بالقطاع راح ضحيتها 11 شهيدا و28 جريحا فلسطينيا، ثم توالت المجازر، وقصفت المباني والمساجد والبنية التحتية في غارات جوية مكثفة، أظهرت الفصائل الفلسطينية قدرة على المقاومة الشرسة على مدى أيام العدوان، وردت بقصف مستوطنات متاخمة للقطاع، ثم توسع قصفها ليطال عشرات المدن الرئيسية والقرى والمستوطنات داخل فلسطين المحتلة، مثل القدس وتل أبيب ومطار بن غوريون واللد والرملة وهرتزليا وريشون ليتسيون وأسدود وحيفا، وصولا إلى مناطق البحر الميت وحتى بئر السبع.

-نفذت كتائب القسام العشرات من عمليات الصد والاستدراج للقوات المحتلة خلال المعركة البرية، منها 22 عملية قنص، واستهداف 91 آلية، وإطلاق 57 قذيفة مضادة للدروع، وتفجير 28 عبوة، كما  اشتبك المقاومون مع جنود الاحتلال بشكل مباشر في 38 مقابلة، وبلغ مجموع ما أطلقته الكتائب لوحدها من القذائف الصاروخية 3621 قذيفة، شمل بنك الأهداف، قواعد ومطارات ومواقع عسكرية، ومواقع في مدن كبرى كحيفا والقدس و"تل أبيب" وديمونا، ومطار بن غوريون، واللد والرملة وهرتزليا وريشون ليتسيون وأسدود ، وصولا إلى مناطق البحر الميت وحتى بئر السبع.

-قتل في المعركة 64 جندياً صهيونيا وستة مدنيين بينهم امرأة، والجرحى بلغ عددهم 720 جريحا، فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي وصلت إلى 560 مليون دولار في قطاع السياحة، و370 مليون دولار في القطاعات الأخرى.

-أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريراً شاملاً عن الخسائر البشرية والمادية في قطاع غزة، وأظهر التقرير استشهاد 1742 فلسطينيا 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلا و302 امرأة و64 لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه، كما استشهد 340 مقاوما، وجرح 8710 من مواطني القطاع، ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدا بالكامل و109 مساجد جزئيا، وكنيسة واحدة جزئيا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلا، وأصبحوا بلا مأوى.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع