أهمية اللغة العربية

أهمية اللغة العربية

عد اللغة العربية والمعروفة لدى العرب بلغة الضاد من أعرق لغات الأرض وأغناه

- تعد اللغة العربية والمعروفة لدى العرب بلغة الضاد من أعرق لغات الأرض وأغناها، وقد كانت ذات يوم اللغة الأكبر مكانة في العالم، ونافست لغاتٍ قديمة اعتُبرت لغات الحضارة في وقتها كاليونانية واللاتينية، ولعل جزءًا كبيرًا من أهمية اللغة العربية يُعزى في مجتمعاتنا لكونها لغة القرآن والسنة النبوية في الإسلام.

تعريف اللغة العربية

- اللغة العربية هي لغةٌ ساميةٌ وسطى تنطق بها الكثير من الدول الموجودة في شمال أفريقيا ومعظم مناطق شبه الجزيرة العربية إضافةً إلى مناطق في الشرق الأوسط، وتُعتبر العربية الفصحى الشكل الأساسي للغة العربية، وهي لغة القرآن والدين الإسلامي التي توحد المسلمين بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم، وقد ظهرت فيها مع مرور الوقت بعض التعديلات لملاءمة متطلبات العصر الحديث.

- أما اللغة المحكية في البلاد العربية، والمعروفة باسم اللغة العامية، فتتضمن الكثير من اللهجات التي تميز كل منطقةٍ ناطقة بالعربية عن الأخرى، إلا أن هذه المناطق على اختلاف لهجاتها تتحدُ تحت راية لغة القرآن العربية الفصحى، وقد تأثرت بها معظم هذه اللهجات باستثناء اللغة المحكية في الجزائر.

- تعتبر اللهجات المستخدمة في المملكة العربية السعودية وسورية والعراق ومصر وشمال أفريقيا مجموعة اللهجات الأساسية للغة العربية، وقد أكسبها هذا التنوع ميزةً إضافيةً.

- انتشرت اللغة العربية في آسيا وأفريقيا بعد توسع العالم الإسلامي، وساهمت الغزوات الإسلامية في القرن السابع في نشر هذه اللغة من دول الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا، وبذلك فهي تعد واحدةً من أقدم وأغنى لغات العالم، وتعود أهميتها إلى القرن السادس؛ فقد اشتهر الشرق الأوسط قديمًا بسرد القصص الغنية والمتنوعة، والتي بقي بعضها مميزًا حتى يومنا هذا، مثل حكايا ألف ليلة وليلة، وعلي بابا، وعلاء الدين.

- العربيّة اليوم هي اللغة الرسمية التي تتحدث بها 26 دولةً، ويتكلّم بها حوالي 280 مليون شخصًا حول العالم، وتصنف ضمن اللغات الست الرئيسية في العالم إلى جانب الصينية والإنكليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.

أهمية اللغة العربية في الإسلام

- تأتي أهمية اللغة العربية في العالم الإسلامي من كونها لغة القرآن، أي اللغة الرسمية للدين الإسلامي، وأي مسلمٍ في العالم بحاجةٍ إلى تعلم أساسيات هذه اللغة على الأقل ليتمكن من فهم القرآن ودينه ككلٍّ، وهي بذلك تشكل صلة الوصل التي تجمع بين مسلمي العالم، وقد تم حفظ النص العربي الأصلي للقرآن منذ وقت نزوله حتى يومنا هذا، ورغم وجود عدة ترجماتٍ للقرآن إلى لغاتٍ أخرى، إلا أنها تعتمد جميعها على هذا النص العربي.

- تشكّل تلاوة القرآن بالشكل السليم تحديًّا كبيرًا للمسلم، خاصةً إن لم تكن العربية لغته الأم، لما يحتويه من نصوصٍ إلهيةٍ معقدة يجد الكثير من المسلمين صعوبةً في تلاوتها وفهمها، حيث يحتوي القرآن على 6348 آيةً قرآنيةً صعبة اللفظ، وقد أصبح تفسيره علمًا قائمًا بحدِّ ذاته يسعى من خلاله مفكرو وفقهاء الإسلام إلى توضيح وتفسير القرآن للمسلمين.

أهمية اللغة العربية بتأثيرها في الحضارة الأوروبية

- شكّل العرب منارة الحضارة في أوروبا خلال العصور الوسطى، حيث كانت أوروبا غارقةً في الجهل، وقد أغنت الحضارة العربية حضارة أوروبا في كافة المجالات خاصةً في الرياضيات والفلسفة والعلوم، لذا كان من الطبيعي أن تدخل بعض المفردات العربية في قواميس تلك الحضارة لأسبابٍ مختلفةٍ؛ فصقلية مثلًا تأثرت بهذه اللغة بعد غزو العرب القادمين من شمال أفريقيا لها بين منتصف القرن التاسع ومنتصف القرن العاشر، حيث دخلت 500 كلمةٍ عربيةٍ إلى لغتها.

- كذلك الأمر في لغات إسبانيا، والبرتغال، وكاتالوينا، قد تأثرت أيضًا باللغة العربية بدرجاتٍ متفاوتةٍ، ويعود ذلك إلى التقارب بين حضارات الأوروبيين المسيحيين والعرب المسلمين وإلى الحضارة التي أسسها العرب في شبه جزيرة إيبريا – المعروفة في العالم الإسلامي باسم الأندلس – والتي استمرت على مدى 800 عامٍ.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع