القلق الاجتماعي

القلق الاجتماعي

هو أكثر أنواع القلق انتشارًا، يظهر عندما يشعر الشخص بالخوف والرهبة خلال التواجد في الأماكن الاجتماعية.

- من الطبيعي الشعور بالخجل في بعض الأحيان مثل التوتر قبل إلقاء خطابٍ أو العزف أمام الجمهور لكن دون أن يشكل ذلك عائقًا أمام سير الحياة اليومية، لأن ذلك سيتحول إلى أحد أنواع القلق الذي يدعى القلق الاجتماعي، ما هو القلق الاجتماعي وكيف يمكن علاجه والتخلص منه؟

القلق الاجتماعي

- هو أكثر أنواع القلق انتشارًا، يظهر عندما يشعر الشخص بالخوف والرهبة خلال التواجد في الأماكن الاجتماعية، مثل مقابلة ناس جدد أو إجراء مقابلة عملٍ أو الامتحانات الدراسية، حتى أن الفرد قد يتجنب القيام ببعض النشاطات اليومية أمام الناس مثل الأكل أو الشرب أو الدخول إلى الحمام، كل ذلك خشية التعرض للإهانة أو التنمر أو الحكم عليه بطريقةٍ خاطئةٍ.

- يفقد الشخص المصاب بالقلق القدرة على السيطرة على ذاته مما يجعله يتجنب القيام ببعض النشاطات اليومية التي يعتقد بأنها قد تعرضه للحرج مثل الذهاب إلى المدرسة أو العمل، يمكن أن يستمر هذا القلق لعدة سنواتٍ أو مدى الحياة مما يعيق ويعرقل حياة الفرد بشكلٍ كبيرٍ.

- يعتبر القلق الاجتماعي ثالث أكبر مشكلة نفسية في العالم حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى أن حوالي 7% من سكان الأرض يعانون منه في مرحلةٍ من مراحل حياتهم، وتزداد فرص الإصابة به إلى 13% مع التقدم في العمر.

القلق الاجتماعي عند الأطفال

- من الطبيعي أن يكون الأطفال خجولين في الأحداث الاجتماعية، لكن عندما يشعرون بالضيق الشديد عند اللعب مع أطفالٍ آخرين، أو التكلم مع الأشخاص البالغين، أو القراءة في الصف، أو حتى عند رفضهم الذهاب إلى المدرسة فإنهم يعانون من القلق الاجتماعي .

أعراض القلق الاجتماعي

- تظهر العديد من الأعراض والعلامات على الشخص المصاب بالقلق الاجتماعي، منها:

الأعراض النفسية:

- التفكير الزائد بالأحداث الاجتماعية.

- الشعور بالقلق الشديد قبل أيامٍ أو أسابيعَ من الحدث الذي يسبب القلق.

- الشعور بالخوف الشديد من أن الناس يراقبونه وخاصةً الناس الذين لا يعرفهم.

- الخوف المستمر من أنه يتصرف بطرقٍ غير مناسبةٍ أو تسبب الإهانة لذاته.

- الخوف من ملاحظة الآخرون للتوتر الي يعيشه.

الأعراض الجسدية:

- احمرار الوجه، وهو أكثر الأعراض شيوعًا عند الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعي .

- الشعور بضيقٍ في التنفس.

- الشعور بآلامٍ في المعدة.

- الرجفان.

- تسارع دقات القلب.

- التعرق.

- الشعور بالدوار.

الأعراض السلوكية:

- محاولة تجنب التواجد في الأحداث الاجتماعية.

- البقاء بعيدًا أو حتى مختبأً عند التواجد في الأماكن المزدحمة خشية التعرض للحرج.

- احضار الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة معه دومًا.

- تناول الكثير من الماء قبل الذهاب إلى الاجتماعات لتهدئة الأعصاب.

علاج القلق الاجتماعي

العلاج النفسي

- تشير الدراسات إلى أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو الخيار الأمثل لعلاج القلق الاجتماعي، وذلك بهدف تعليم المرضى الطريقة المثلى لتغيير أفكارهم وسلوكهم في الأحداث التي تقلقهم.

- يعتمد هذا الأسلوب على استخدام مجموعةٍ واسعةٍ من التقنيات لمساعدة المريض على الوثوق بنفسه ورؤية مشاكله بشكلٍ واقعيٍّ، والتغلب عليها والتعامل معها بشكلٍ فعالٍ. يُطبّق هذا العلاج على المريض بشكلٍ فرديٍّ أو جماعيٍّ مع أكثر من مريضٍ، ويتكون عادةً من 12 إلى 16 جلسةً أسبوعيةً مدة كل منها 60 إلى 90 دقيقةً.

مجموعات الدعم

- تساعد هذه المجموعات الكثير من المرضى في تجاوز حالة القلق الاجتماعي لديهم، حيث تعمل هذه المجموعات على أخذ آراء الناس الموجودين ضمن المجموعة حول بعضهم البعض بكلٍ صدقٍ دون أي تحيّزٍ، مما يساعدهم على معرفة نظرة الآخرين لهم الأمر الذي يساعدهم في التغلب على الخوف من الأحداث الاجتماعية.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع