ما هو الفحم الحجري وكيف يتم استخراجه

ما هو الفحم الحجري وكيف يتم استخراجه

يُعتبر الفحم الحجري من أنواع الوقود الأحفوري الذي يُستخدم لتوليد الحرارة.

- الفحم الحجري هو في الواقع نوع من الصخور الرسوبية القابلة للاحتراق والموجودة في باطن الأرض، عادةً تكون سوداء أو بنيّة مسودّة.

- يتألف الفَحم الحجري بشكلٍ أساسي من الكربون، بالإضافة مكوّنات وعناصر أخرى لاسيّما الهيدروجين والكبريت والأوكسجين والنتروجين.

- يُعتبر الفحم الحجري من أنواع الوقود الأحفوري الذي يُستخدم لتوليد الحرارة.

- يزوّد الفحم الحجري ما يعادل رُبع الطاقة الأوليّة الخام في العالم، بالإضافة إلى خُمسَي الطاقة الكهربائيّة العالميّة.

- كما أن المهن التي تتضمّن الحديد والفولاذ وبعض الصناعات الأخرى تعتمد على الفَحم الحجري كوقودٍ لها.

- تُعتبر الصين أولى الدول انتاجًا للفحم، وكنتيجة لذلك غدت أكثر الدول تسبّبًا للتلوث البيئي، تليها الهند ثم استراليا وأخيرًا أندونيسيا وروسيا.

- وقد توقّفت العديد من الدول عن استخدام الفَحم الحجري كجُزءٍ من خِطَّة الانتقال الطاقي العالميّة.

- وقد دعا الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة دول العالم إلى التوقّف عن استخدام الفحم بشكلٍ كاملٍ بحلول العام 2020.

في الواقع يعود استخدام الفحم الحجري إلى مئات السنين، إلا أن استخدامه لم يكن بذلك الحجم الذي هو عليه اليوم.

- ويُعتبر الصينيون أوّلى الشعوب التي قامت بتسخير الفَحم الحجري في جوانب الحياة المختلفة، وذلك قبل النهضة الأوروبيّة بفترةٍ طويلةٍ.

- ويظنُّ المؤرّخون أن الفَحم الحجري استُخدم في الصين منذ عهد العائلة الحاكمة هان (206 ق.م – 220 ب.م).

- بالإضافة إلى ذلك فإن الأحجار الفحمية المُكتشفة في بعض الآثار الرومانيّة في إنكلترا تشير إلى أن الرومان وظفّوا كذلك الفَحم الحجري في أعمالهم وصناعاتهم وذلك منذ 400 سنة قبل الميلاد. ومع ذلك فإن الفحم لم يُستخدم على نطاقٍ واسعٍ حتى القرن الثامن عشر حين نجح العالم آبراهام داربي في تطوير طريقة لمعالجة الفَحم الحجري وتحويله إلى فحم الكوك (Coke).

- لتحدث بعدها النقلة النوعيّة في مجال توظيف الفَحم الحجري على يد العالم جيمس واط، الذي ابتكر المحرّكات البخاريّة والتي اعتمدت على البخار الناتج عن عملية احتراق الفَحم الحجري.

تشكّل الفحم الحجري

- تقوم النباتات بتخزين الطاقة الشمسية من خلال عمليّة التركيب الضوئي. وعندما تموت هذه النباتات فإنها تقوم بإطلاق هذه الطاقّة تدريجيًّا أثناء تفسّخ بقاياها.

- ولكن وفي حال توافر الشروط المناسبة فإن البقايات النباتيّة تتوقّف عن التحلّل وتُحافظ بالتالي على الطاقة التي خزّنتها أثناء دورة حياتها.

- وكنتيجة لحركات القشرة الأرضيّة والصفائح التكتونيّة التي تتألف منها، فإن كميّاتٍ كبيرةً من الأجزاء النباتيّة المتموّتة في المستنقعات والبحيرات يتم غمرها ودفنها في أعماق الأرض.

- وعند تلك النقطة تبدأ تلك الأجزاء بالتعرّض لكميّاتٍ هائلةٍ من الحرارة والضغط، وهذا يحرّض بعض التبدّلات الفيزيائيّة والكيميائيّة في البُنى النباتيّة محوّلةً إيّاها إلى ما يُعرف بالخُث ومن ثمّ مع مرور ملايين السنين تتحوّل هذه الأخرى إلى ما نعرفه اليوم بالفحم الحجري.

التفحّم

- الجدير بالذكر أن عمليّة تحوّل هذه البقايا إلى الفحم الحجري تُعرف بالتفحّم.

- وتختلف درجة التفحّم للبقايا النباتيّة تبعًا لعمُرها وتركيبها والعوامل الفيزيائيّة المحُيطة بها، وتحدّد درجة التفحّم صِنف الفَحم الحجري النهائي الناتج.

- يعتمد الصنف الذي يُنسب إليه الفَحم الحجري على درجة تحوّل البقايا النباتيّة إلى مركّب الكربون، وبالتالي تختلف بهذا أصناف الفَحم الحجري عن بعضها بمقدار الكربون الموجود في تركيبها.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع