ما هو حجر الفلاسفة

ما هو حجر الفلاسفة

منذ العصور الوسطى، إلى أواخر القرن السابع عشر، كان حجر الفلاسفة هو الهدف المنشود في عالم الخيمياء (الكيمياء القديمة)،

- منذ العصور الوسطى، إلى أواخر القرن السابع عشر، كان حجر الفلاسفة هو الهدف المنشود في عالم الخيمياء (الكيمياء القديمة)، طبقًا لما تناولته الأساطير، فحجر الفلاسفة هو مادةٌ يمكنها تحويل المعادن العادية، كالحديد، والخارصين، والرصاص، والنحاس، والنيكل، إلى معادنَ ثمينةٍ كالذهب والفضة، كما تعتبر مانحًا للحياة، فهي لديها قدرة على علاج الأمراض، وتجديد الشباب، وكل هذه الخصائص المذهلة تناولتها الأساطير على مر العصور والأزمنة.

- حجر الفلاسفة ليس بالضرورة أن يكون حجرًا، فهو بودرةٌ أو نوعٌ آخر من أشكال المواد، فالمسمى المشهور عنه كما سمعنا هو «البودرة».

- لقد تولى الكثير من ذوي العقول المنيرة، مهمة البحث وراء حقيقة أمر حجر الفلاسفة على مر القرون، من هؤلاء العلماء كان هناك العالم الشهير أبو الكيمياء الحديثة «روجر بويل»، وكذلك العالم الكبير «إسحق نيوتن»، عالمان مجهوداتهما العظيمة خالدة إلى يومنا هذا.

أهمية البحث وراء حجر الفلاسفة

- رغبة العلماء في التوصل إلى حقيقة الأمر، جعلتهم يفتحون معاملهم ويختبرون العديد من المواد المجهولة -حينها- ليتعرفوا على خصائصها وتفاعلاتها لكي يتمكنوا من التوصل لأي شيءٍ بخصوص حجر الفلاسفة، مما أدى بشكلٍ غير مباشرٍ إلى اكتشاف العديد من الأمور الهامة في عالم الكيمياء والفيزياء والميتالورجي بمحض الصدفة.

- وهنا كانت قوة الأمر الخفية، فأثناء سعيهم لمعرفة أمرٍ معينٍ، اكتشفوا العديد من النظريات والحقائق العلمية في مختلف فروع العلم التي نستفيد منها حتى الآن.

جهود العلماء في الكشف عن أمر حجر الفلاسفة

- كان العلماء على مر العصور يصدقون في قدرة البودرة الخارقة، وبذلوا جهودًا مضنيةً في التوصل إلى حقيقة أمرها، ولذلك قاموا باستخدام بعض المعادن المعروفة في تجاربهم للتوصل إلى نتيجةٍ مجزيةٍ، وكانت هذه المعادن هي الحديد، والنحاس، والقصدير، والرصاص، ولقد قاموا باستخدام عملية التسخين في بوتقةٍ زجاجيةٍ على شكل ثمرة الكمثرى، وكانت هذه البوتقة تسمى بـ «بيضة الفلاسفة»، أو تسمى بـ «هيرمس».

- درس العلماء المراحل العديدة لتغيير اللون بعنايةٍ فائقةٍ، لكي يستخدموا هذا التغير في الكشف عن حقيقة تلك المواد.

- توصل العلماء أنه في حالة تحول المعدن إلى اللون الأسود؛ أن ذلك مؤشرًا على موت المعدن الداخل في التجربة، وأما إذا تحول اللون إلى اللون الأبيض؛ فهذا مؤشرًا على تحول المعدن إلى معدن الفضة، وأما إذا تغير لون المعدن إلى اللون الأحمر؛ فهذا معناه تحول المعدن إلى الذهب.

- كل هذه الجهود التي بذلها العلماء لصناعة حجر الفلاسفة عرفت حينها بـ «ماجنوس أوبوس»، وهذه كلمةٌ لاتينيةٌ تعني «العمل العظيم».

- وبعد مواصلة البحث وراء الأمر واكتشاف الأمر من العلماء، كتب الكثير منهم العديد من الكتب السرية التي لم تنشر حينها، وذلك لأن تحويل المعادن إلى الفضة والذهب كانت جنايةً، فظل الأمر سرًا وتناولته الأساطير وجعلت منه مادةً عظيمةً لتشويق القراء والمشاهدين إلى يومنا هذا.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع