غسيل الاموال.. تعريفه وأشكاله

غسيل الاموال.. تعريفه وأشكاله

غسيل الاموال هو عملية جمع مبالغ طائلة من الأموال الناتجة عن نشاطات إجرامية أو غير مشروعة

- غسيل الاموال هو عملية جمع مبالغ طائلة من الأموال الناتجة عن نشاطات إجرامية أو غير مشروعة، مثل الإتجار بالمخدرات أو تمويل الإرهاب، ومحاولة تصريفها على أنها نظيفة ومشروعة، إذًا غسيل الاموال (أو يُسمى تبييض الاموال) جريمة يعاقب عليها القانون.

- غسيل الاموال هو عملية جمع مبالغ طائلة من الأموال الناتجة عن نشاطات إجرامية أو غير مشروعةتستخدم المنظمات الإجرامية غسيل الاموال ؛ لتتستّر على كمية الأموال التي حصلت عليها بشكل غير قانوني، وتتمكّن من استخدامها بلا خوف، حيث يحتاج غاسلو الأموال إلى إيداع أموالهم بأمان في المؤسسات المالية، ولكن ليتم ذلك؛ يجب أن تكون الأموال نظيفة ومشروعة، ولذلك يلجؤ هؤلاء إى عملي تبييض الاموال من خلال عدة طرق لتصريف أموالهم لتبدو وكأنها مشروعة، وسنتطرق إلى هذه الطُرق بعد استعراض سريع لتاريخ تبييض الاموال.

تاريخ غسيل الاموال

- بدأت ظاهرة تبييض الاموال في الصين منذ حوالي ألفي سنة، عندما جمع بعض التجار الصينيّون أموال كثيرة عن طريق العديد من الشركات وإجراء المعاملات المالية المعقّدة لإخفاء الدخل عن الحكومة البيروقراطية آنذاك، وظهرت عندها عصابات مثل عصابة آل كابوني التي اقترحت فكرة لإخفاء تبييضها للأموال، وهي شراء معمل لغسل الملابس؛ وتمت خطتها بنجاح، وبدأت بعدها تتدفق الأفكار، وكَثُر المجرمون.

مراحل غسيل الاموال وأشكاله

- يتم غسيل الاموال باكتمال ثلاث مراحل، ويمكن أن تتم العملية بسرعة أو أن تأخذ وقتًا حسب المراقبات الأمنية وطُرق العمل:

مكان الإيداع

- ويعني ذلك مكان استثمار النقود من أجل إخفاء مصدرها، حيث يتم ذلك من خلال المؤسسات المالية والكازينوهات والمحلات التجارية بأنواعها، وبطرق مختلفة منها:

- تهريب العملة خارج البلد، إذ أن تصريفها بهذه الطريقة لا يترك أثرًا، لأن طريق التهريب يأخذ مسارات مختلفة.

- التواطؤ المصرفي، ويحدث ذلك عندما يكون مالك البنك مرتبط بعمليات تجارية مشبوهة مع تجار المخدرات أو غيرهم، ذلك يجعل العملية سهلة جدًا ولا تستهلك وقت، فهي تتم بمساعدة السلطة الأعلى في البنك.

- تبادل العملات، عندما تمر بلد ما بمرحلة اقتصادية جديدة؛ فقد تحتاج إلى تحرير سوق العملات الأجنبية، بالتالي يستفيد المجرمون عبر غسيل الاموال من هذه الحركة.

- جمع الأموال بكميات كبيرة واستثمارها في الشركات الرائدة، هذا يتيح للأموال الناتجة عن الأنشطة غير المشروعة أن تأخذ مكانًا في الأنشطة التجارية وكأنها مشروعة، حيث تأخذ مكانها في المعاملات القانونية وكأن شيئًا لم يكن.

التجميع

- تتضمن هذه المرحلة جعل اكتشاف غسيل المال وتتبع العائدات غير القانونية؛ أمرًا صعبًا بالنسبة للأجهزة الأمنية عن طريق فصلها عن مصدرها الأصلي، ويتم ذلك بعدة أساليب منها:

- تحويل الأموال إلى أدوات نقدية.

- بيع ما تمّ شراؤه عن طريق الأموال المغسولة محليًا أو خارج البلد، بالتالي يصبح الأمر شائكًا وأكثر صعوبة في التتبع.

التكامل أو الدمج

- وهي المرحلة الأخيرةمن غسيل الاموال، وفيها تبدو الأموال المغسولة أرباحًا تجارية عادية، طبعًا يتم إعادة الأموال المغسولة هنا إلى الجهات الغاسلة نفسها أي المجرمين، ولكن بطريقة يبدو فيها المجرم ذو سمعة جيدة، إليك بعض الأساليب:

- بيع وشراء الممتلكات لدمج الأموال المغسولة في الاقتصاد، فمثلًا تقوم العديد من الجماعات الإجرامية بشراء العقارات عن طريق شركات، بالتالي تُعتبر عائدات البيع شرعية وقانونية.

- التواطؤ مع البنوك الأجنبية، والتي غالبًا ما تحمي مبيّضي الأموال من التعرض للإجراءات القانونية.

- تزوير شركات الاستيراد والتصدير لفواتيرها، ذلك يسهّل عملية دمج العائدات غير المشروعة مع الاقتصاد.

آثار تبييض الاموال

- بالتأكيد؛ فإن نتائج غسيل الاموال بالنسبة لغاسلي الأموال ستكون ممتازة، فهم سيرتقون اجتماعيًّا واقتصاديًا، ولكن النتائج السلبية ستؤثر على المجتمع برمّته:

- زيادة أعداد المجرمين وتجار المخدرات والمختلسين وغيرهم من الناس السيئين، واندفاعهم لمواصلة أعمالهم الغير مشروعة.

- انهيار القطاع المالي، يؤدي المال الفائض في سوق العمل إلى فقد القيمة التجارية للبضاعة، وبالتالي التأثير سلبًا على التجار ذوي الضمير، خاصّةً عندما تفشل خطة المبيضين فذلك سيؤدي إلى اختفاء الأموال الفائضة بلا سبب وبالتالي انهيار الاقتصاد.

- الأموال المغسولة غير خاضعة للضرائب، بالتالي يعوّض الشّعب والشركات الصغيرة هذه الضرائب.

- تؤثر سلبًا على الدول النامية، إذ يستغلّ المختسلون الأموال المخصّصة لهذه الدول في عملياتهم.

- انهيار البنوك المشتركة بعد عمليات غسيل الاموال الضخمة عبرها، حيث يلجأ العملاء في هذه الحالات إلى سحب أموالهم النظيفة من البنك خوفًا من فقدانها عند تعرّض البنوك للتحقيق، وهذا يعرّضها للأنهيار.

- زيادة الفجوة بين الطبقات الغنية والفقيرة في المجتمع، مما يؤدي إلى حياة اجتماعية سيّئة.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع