الحرب الأمريكية على أفغانستان

الحرب الأمريكية على أفغانستان

لتبرير الحرب زعمت إدارة بوش أن سيادة أفغانستان مجرد «سيادة انتقائية»، وأن التدخل كان ضروريًّا، لأن طالبان هددت سيادة بلاد أخرى.

- سُميت حركيًّا بين 2001–2014 عملية الحرية الباقية، ومن 2015 إلى الآن عملية حارس الحرية، عقب غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في 7 أكتوبر 2001، حين نجحت هي وحلفاؤها في تنحية طالبان عن السلطة لحرمان القاعدة من اتخاذ مقر عملياتي آمن في أفغانستان.

- بعد تحقيق الأهداف الأولية، أَطلق تحالف من أكثر من 40 دولة (منها جميع دول حلف الناتو) مهمة أمنية في البلد.

- منذ ذلك الحين الحرب قائمة بين الولايات المتحدة وقوات الحكومة الأفغانية الحليفة وبين مقاتلي طالبان، وهي أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

- بعد هجمات 11 سبتمبر في 2001 على الولايات المتحدة، ألقى الرئيس جورج بوش اللوم على أسامة بن لادن (كان مختبئًا في أفغانستان، وكان حينئذ مطلوبًا بالفعل منذ 1998)، وطالب طالبان التي كانت مسيطِرة على البلد بتسليمه.

- فرفضت طالبان تسليمه ما لم تُقدَّم أدلة وثيقة على علاقته بالهجمات، وقد رفضت الولايات المتحدة تقديم الأدلة رفضًا كان منها تكنيك تأخير، وفي 7 أكتوبر 2001 شنت عملية الحرية الباقية بالتعاون مع المملكة المتحدة.

- ولتبرير الحرب زعمت إدارة بوش أن سيادة أفغانستان مجرد «سيادة انتقائية»، وأن التدخل كان ضروريًّا، لأن طالبان هددت سيادة بلاد أخرى.

- وقد انضم إلى القوتين قوات أخرى، منها التحالف الشمالي (المعارضة الأفغانية التي كانت تحارب طالبان في الحرب الأهلية المستمرة منذ 1996).

- بحلول ديسمبر 2001 كانت طالبان وحلفاؤها من القاعدة قد انهزموا، وفي مؤتمر بون انتَخبت السلطات الأفغانية الجديدة المؤقتة (كان أغلبها من التحالف الشمالي) حامد كرزاي رئيسًا للإدارة الأفغانية المؤقتة.

- أنشأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان» لمعاونة السلطة الجديدة على تأمين كابُل، السلطة التي صارت بعد «مجلس 2002 الأكبر» الإدارة الانتقالية الأفغانية.

- بعد نهاية نظام طالبان الشمولي بُذلت جهود شاملة لإعادة إعمار البلد.

- في 2004 انتُخب كرزاي رئيسًا للبلد الذي اسمه الحالي: جمهورية أفغانستان الإسلامية.

- في أغسطس 2003 شارك الناتو في قوات المساعدة الدولية، وتولى قيادتها في وقت لاحق من ذلك العام.

- حينئذ كان مشارِكًا في هذه القوات 43 دولة، وكان أغلب القوات من دول الناتو.

- وكان من القوات الأمريكية قسم واحد تحت قيادة الناتو، وأما البقية فظلت تحت القيادة الأمريكية المباشرة.

- بعد انهزام طالبان في بداية الغزو، أعاد قائدها مُلَّا عمر تنظيمها، وشَنّ في 2003 موجة تمرد على الحكومة الأفغانية وقوات المساعدة الدولية.

ما قبل الغزو

- عاش أسامة بن لادن في أفغانستان مع أفراد تنظيم القاعدة وأسسوا معسكرات تدريب تحت غطاء حركة طالبان.

- بعد تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998 في أفريقيا أطلق الجيش الأمريكي مجموعة صواريخ كروز على هذه المعسكرات التدريبية وكان لها تأثير محدود على التنظيم.

- أصدر مجلس الأمن القرارات 1267 و1333 في 1999 و2000 بحق حكومة طالبان وفي القرارات عقوبات اقتصادية وتهديدات عسكرية لحث طالبان على تسليم ابن لادن إلى محاكمة دولية بتهمة ضلوعه في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في أفريقيا في أغسطس 1998 ومطالبة طالبان بإغلاق معسكرات التدريب الإرهابية ومعسكرات تدريب الأطفال الإرهابية.

- لكن هذه القرارات لم تسمح باستخدام القوة التي استخدمت في الغزو الأمريكي على أفغانستان.

- كان قسم الأنشطة الخاصة بالفرق شبه العسكرية التابع لوكالة المخابرات المركزية ناشطا في أفغانستان في فترة التسعينات.

- وكانت تقوم بعمليات سرية في محاولة لاعتقال أو قتل أسامة بن لادن.

- نظم هذا القسم وطرح عمليات مختلفة لكنه لم يتلق الأمر بالتنفيذ من الرئيس الأمريكي بيل كلنتون.

- بعد ذلك استفاد الجيش الأمريكي من هذه الجهود وكانت عاملا مهما في الغزو الأمريكي على أفغانستان.

تفاصيل الحرب

- ضمت الحرب عمليتين عسكريتين على أفغانستان. الهدف منهما السيطرة على الدولة.

- العملية الأولى : شنتها الولايات المتحدة. وسمتها عملية التحرير الدائمة.

- واشترك في هذه العملية دول أخرى. والنطاق الجغرافي لهذه العملية هو الجزء الشرقي والجزء الجنوبي من أفغانستان والحدود الأفغانية مع باكستان.

- وعدد الجنود من القوات الأمريكية يقارب 28,800 جندي.

- العملية الثانية: بدأت في ديسمبر 2001.

- شنتها قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان واختصارا (إيساف).

- أنشئت هذه القوات بقرار من مجلس أمن الأمم المتحدة، ونطاقها الجغرافي العاصمة الأفغانية كابل والمناطق المحيطة بها.

- في عام 2003 انضمت قوات إيساف إلى حلف الناتو.

- بحلول 23 يوليو 2009 كان لقوات إيساف قرابة 64.500 جندي من 42 دولة مختلفة مع إمدادت مستمرة من الناتو مركز قيادة هذه العملية.

- عدد الجنود من الولايات المتحدة في قوات إيساف يبلغ قرابة 29.950.

- قادت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حملة القصف الجوي مع دعم مساند من القوات البرية تابعة لحلف الشمال الأفغاني أو ما يسمى بالتحالف الشمالي.

- في العام التالي عام 2002، انضم إلى جنود المشاة الأمريكان والبريطانيون جنود اخرون من عدة دول منهم كنديون وأستراليون، ثم انضمت اليهم قوات النيتو.

- بعد الهجوم العسكري الأول، تم ابعاد طالبان عن السلطة. لكن قوات طالبان استعادت بعد ذلك قوتها.

- لم تحقق الحرب النجاح المتوقع والمطلوب.

- لم يتم تحقيق الهدف الأهم بتدمير أو تقييد تحركات تنظيم القاعدة، ومنذ ذلك الوقت تشهد أفغانستان استقرارا معدوما وهجمات متزايدة من حركات التمرد بقيادة طالبان، وانتشر في أفغانستان إنتاج وترويج المخدرات بشكل كبير، والحكومة الجديدة ضعيفة وسيطرتها محدودة جدا خارج العاصمة كابل.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع