الأكرم
هذا الاسم ورد في أول سورة أنزلت من القرآن الكريم،
قال تعالى:
. ﴿اقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ
الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)﴾.
. أكرم اسم تفضيل ورد معرفاً بأل، مراداً به العالمية، دالاً على كمال الوصفية.
. الأكرم، لا عطاء يعدل عطاءه، فقد أكرمنا بأن منحنا نعمة الإيجاد، ونعمة
الإمداد، ونعمة الهدى والرشاد.
. الأكرم، سخر الكون لخدمتنا، فهو
مسخر لنا تسخيرين، تسخير تعريف وتسخير تكريم، رد فعل التعريف أن تؤمن، ورد فعل
التكريم أن تشكر
. الأكرم، في ذاته وأوصافه وأفعاله،
فلله كل كمال وصفاً، ومنه كل خير فعلاً.
. الأكرم الذي لا يوازيه كريم، ولا
يعادله في الكرم نظير، وغاية كرمه إعطاؤه الشيء من غير طلب العوض.
. الأكرم، سبحانه كثير الكرم
والإحسان، واسع الجود، أكرم من كل من يرتجى منه الإعطاء.
. الأكرم، يغفر الذنوب، ويعفو عن السيئات، وإذا تاب العبد بدل سيئاته حسنات.
. الأكرم، دائم المعروف، كثير النوال، ذي الطول والإنعام، ابتدأ خلقه بجوده
وكرمه، منذ أن كانوا في عالم الذر، ثم نقلهم إلى عالم الحياة محفوفين بلطفه، وأسبغ
عليهم نعمه ظاهرة وباطنة.
. الأكرم، له الكمال في زيادة كرمه على كل كرم، ينعم على عباده النعم التي
لا تحصى، ويحلم عنهم فلا يعاجلهم بالعقوبة.
. الأكرم، إذا وعد وفى، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كم أعطى
ولمن أعطى، وإن وقعت حاجة إلى غيره لا يرضى، لا يضيع من لاذ به والتجأ، ويغنيه عن
الوسائل والشفعاء.
. الأكرم، ذا تاب العبد عن السيئة محاها عنه، وكتب له مكانها حسنة.
. الأكرم، يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق، ويتبرع بالإحسان من غير سؤال.
. الأكرم، إذا أتى العباد بالطاعات اليسيرة أعطاهم الثواب الجزيل، وشرفهم
بالثناء الجميل.
. الأكرم، يقبل من العبد القليل واليسير.