المهيمن

المهيمن، ورد في القرآن مرة واحدة، في قول ربنا جل جلاله: (هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ المَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ).

المهيمن، يعلم السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يعلم ما ظهر وما بطن، يرى الأشياء ويرى ما خلفها، يرى الظاهر ويرى الباطن.

المهيمن، العليم القادر على تحقيق مايريد من مشيئته وحكمه وحكمته.

المهيمن، الذي أحاط علمه بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء، ولا نهاية لعلمه.

المهيمن، يعلم ما كان، وما يكون، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون.

المهيمن، يعلم ويقدر على كل شيء، لا يعجزه شيء، لا نهاية لتعلقات قدرته.

المهيمن، الكون كلهُ مْلكُهُ مِلكا وتصرفاً ومصيراً.

المهيمن، من معاني هذا الاسم الجليل؛ الحب والشفقة والعطف، فهيمنة الله عز وجل هيمنة عطف وحب وشفقة ورحمة.

المهيمن، هو الحافظ، ﴿قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)﴾.

المهيمن، حين نؤمن بأن الله شاهد علينا بما نفعل، وأنه مطلع على أحوالنا، ولا يخفى عليه شيء من أمرنا، فإن ذلك ينبغي أن يثمر مراقبة الله عز وجل في السر والعلن، والخوف منه جل جلاله.

المهيمن، وإذا آمنا بأن الله عز وجل حافظ، بمعنى أنه قائم علينا، فإن ذلك ينبغي أن يثمر محبة الله عز وجل وثقة به.

المهيمن، جميع الكائنات تنام، والله جل جلاله هو الذي يرعاها جميعاً، ثم يبعثها من بعد موات، وهو الذي يكفل للأحياء جميعاً أرزاقهم.

المهيمن، وصف كتابه الكريم القرآن بأنه مهيمن، قال سبحانه: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).