الملك

الملك

الملك

الملك، أسم ورد كثيراً في الكتاب والسنة، ففي القرآن الكريم في قوله تعالى : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) [الحشر:23].

وفي صحيح مسلم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ : (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِين، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ).

الملك، من أسماء الذات، وهو من أسماء الأفعال، فيمكن أن يكون من أسماء الذات ومعناه: القدرة على التصرف، ويمكن أن يكون من أسماء الأفعال ومعناه المتصرف.

سئل أعرابي يملك قطيعاً من الغنم، لمن هذه؟ قال: لله في يدي، فالمؤمن الصادق: بيته ومتجره، سيارته، خبرته، مكانته، شهاداته، يراها بملك الله عز وجل.

الملك، لا يمكن أن يملك أحد شيئاً على وجه الحقيقة إلا هو، وأيُّ وصف للملكية لغير الله فهو وصف سبيل المجاز فقط، لأن الملك هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود، ويحتاجه كل موجود.

الملك، هو الذي يعز وهو الذي يذل، يؤتي الملك من يشاء وينزعه عن من يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء.

الملك، يقلب النهار، ويخرج الحيَّ من الميت ويخرج الميت من الحي.

الملك، من آداب التعبد بهذا الاسم العظيم، أن يكون العبد بما في يَدَيِ الله أوثق منه مما في يديه.

الملك، سبحانه من تصرفه في ملكه يوم الدين، أنه يبدل الكون أرضَه وسماءَه بقدرته وإرادته، لا ينازعه في ذلك أحد.

لما حضرت هارونَ الرشيدَ الوفاةُ، قال لمن حوله: أروني قبري الذي سأدفن فيه، فحملوه إليه، فلما رآه، بكى بكاء شديدا، وقال: "يا مَن لا يزولُ ملكه، ارحَم من قَد زالَ مُلكه".

الملك، اسم الله تعالى لكنه يطلق على غيره وهذا يتم بإذنه ومن تمام حكمته ولا تتعدى على ملك الله بل أن كل هذا من ملك الله، قال الله تعالى :﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)﴾ (سورة آل عمران)

أسماء الله الحسنى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) .. تعرف على المعاني الظاهرة والخفية لأسماء الله الحسنى.

أقسام الموقع