العزيز
العزيز، ورد في القرآن الكريم اثنتين وتسعين مرة، مقروناً
بأسماء أخرى.
العزيز، الذي لا مثيل له، ولا مشابه، ولا نظير، مِن
فِعلِ عز يعز، وهو بهذا المعنى من أسماء التنزيه.
العزيز، مأخوذ من العِزة، والعِزة هي الغلبة، فالله
منيع لا يُغلب ولا يُقهر جل جلاله.
العزيز، في
نقمته إذا انتقم، وفي قهره إذا قهر، لا يُنال ولا يُغالب، ولا يُعجزه شيء في الأرض
ولا في السماء.
العزيز، امتنع أن يناله أحد من المخلوقات، ودانت
جميع الموجودات لعظمته، وخضعت لجبروته.
العزيز، من لوازم إيماننا بهذا الاسم، أن نوحده
سبحانه، وأن نفرده بالعبادة، إذ الشركة تنافي كمال العزة.
العزيز، الإيمان بهذا الاسم يعطي المسلم شجاعة وثقة
به جل جلاله، فهو يؤمن برب لا يُمانع ولا يُغالب ولا يُرد أمره، ما شاء الله كان
وإن لم يشأ الناس، وما لم يشأ لم يكن وإن شاء الناس.
العزيز، هو مصدر العزة وحده، قال تعالى: (قُلِ
اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ
مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ
الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
العزيز، ومن عزته أنه منفرد بالملك والملكوت جل
جلاله، لا شريك له ولا منازع ولا نظير ولا معاون.
العزيز، قهر العباد بالموت، ما من كبير ولا أمير
ولا غني ولا ملك إلا وقد قهره رب العالمين بالموت.
العزيز، يحتاج إليه كل شيء في كل شيء.
العزيز، من ضلت العقول في بحار عظمته، وحارت
الألباب دون إدراك نعمته، وكلت الألسن عن وصف كمالاته ووصف جماله.
العزيز، مقتضى الإيمان بالاسم، أن لا ترى مع عزة
الله عزيزاً، ولا ترى مع قدرة الله قديراً، ولا ترى مع حكمة الله حكيماً.
العزيز، المؤمن إذا عرف العزيز لا ينبغي أن يعتقد
لمخلوق إجلالاً.
العزيز، إذا عرفت أنه المعز لم تطلب العز إلا
بطاعته.