السلام
السلام، لم يرد في القرآن إلا مرة واحدة في خواتيم
سورة الحشر، قال تعالى: هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ المَلِكُ
الْقُدُّوسُ السَّلامُ [الحشر:23].
السلام، أي أن ذاته جل جلاله سلمت من كل عيب، وسلمت
صفاته من كل نقص، وسلمت أفعاله عن الشر.
السلام، ذو السلامة لعباده ليس في الوجود كله سلامة
إلا معزوّة إليه.
السلام، إذا ذكرته شعرت بالسلام، زال عنك الخوف،
زالت عنك الوحشة، أنست به واطمأننت.
السلام، يمنح السلامة لعباده إما في خلقهم وتكوينهم،
وإما في نفوسهم، فذكره يورث الأمن والسلامة.
السلام، يهدي عباده سبل السلام، فإذا اتبعت منهج
الله يهديك سبل السلام في حياتك.
السلام، التعبد بهذا الاسم يوجب على المؤمن السلامة
من المخالفات الشرعية سراً وعلناُ، ويبرئ من العيوب ظاهرا وباطنا.
السلام، جنته تعالى هي دار السلام، أعدها لعباده
المسلمين، الذين أسلموا وانقادوا لأوامره، وسلم المسلمون من لسانهم وأيدهم،
فاستحقوا رضوان ربهم وجنته.
السلام، يقتضي أن نؤمن أنه عز وجل لا يظلم مثقال
ذرة، وإن تك حسنة يضاعفها، وهو المسلم على عباده وأوليائه في الجنة.
السلام، مقتضى الإيمان به أن نتيقن أن السلامة
التامة لا تكون إلا في الجنة، ففيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل،
وشباب بلا هرم، وصحة بلا سقم.
السلام، بالإيمان به يتحقق السلام في أنفسنا
بالدعاء، فندعو الله عز وجل بأن يسلمنا.
السلام، يسلم على عباده في الجنة، قال سبحانه: (سَلامٌ
قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ).
السلام، يراد به في التشهد عند الصلاة الدعاء له
بالحفظ والعناية، وأن يسلمه الله من كل الآفات.
السلام، حرم تعالى الظلم على نفسه، كما جعله الله
محرما بين عباده، لذلك سلم العباد من ظلم الله فهو جل جلاله الحكم العدل.