تم تأسيس هذه العملة وفقًا لأحكام معاهدة مَاسْترِخْت مدينة وبلدية جنوب شرق هولندا.
ـ تتلقى البلدان العديد من الفوائد لاعتماد عملة اليورو، إذ تتمتع الدول التي ليس لها تلك القوة الاقتصادية بدعم من الدول التي تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة مثل ألمانيا وفرنسا، إذ يسمح اليورو للدول الأضعف بالتمتع بأسعار فائدة منخفضة، حيث أدت أسعار الفائدة المنخفضة على مر السنين إلى مزيد من الاستثمارات الأجنبية ما أدى إلى دعم اقتصاد الدول الصغيرة، ومكافآت أكبر تم حصدها بالنسبة للبلدان الأكثر تقدمًا من خلال عملة اليورو، حيث ساعدت هذه العملة الشركات الكبيرة على زيادة الإنتاج بتكلفة أقل بالإضافة إلى الاستثمار منخفض التكلفة في الاقتصادات الأقل تطورًا.
البنك المركزي الأوروبي
ـ البنك المركزي الأوروبي ECB ومن خلال معلومات عن عملة اليورو، هو البنك المركزي المسؤول عن السياسة النقدية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي تبنَّت عملة اليورو، والهدف الرئيس من البنك المركزي الأوروبي هو الحفاظ على استقرار الأسعار في منطقة اليورو، وبالتالي المساعدة في الحفاظ على القوة الشرائية لليورو، ويقع المقر الرئيس للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا، ومن الأهداف الرئيسة للبنك المركزي الأوروبي بالإضافة للحفاظ على استقرار الأسعار، صياغة السياسة النقدية والتي تشمل اتخاذ القرارات حول الأهداف النقدية وأسعار الفائدة الرئيسة وتوريد الاحتياطات في النظام الأوروبي ووضع المبادئ التوجيهية لإنجاز هذه القرارات، كما وتُعقد اجتماعات قرارات السياسة النقدية كل ستَّة أشهر، يليه مؤتمرًا صحفيًا بعد كل اجتماع من هذا النوع ويُنشر محضر الاجتماع في وقت لاحق، ويشمل النظام الأوروبي البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الوطنية للدول الأعضاء.
عملة اليورو
ـ تم تأسيس هذه العملة وفقًا لأحكام معاهدة مَاسْترِخْت Maastricht "مدينة وبلدية جنوب شرق هولندا" عام 1992م، وقد تم منح استثناء للمملكة المتحدة والدنمارك من الانتقال لمرحلة الاتحاد النقدي الذي أدى إلى تقديم عملة اليورو وذلك بناءً على طلبهما، ومن المعلومات عن عملة اليورو أيضًا أن الدول الأعضاء المشاركة في العملة يجب عليها الوفاء بمعايير صارمة، كأن يكون العجز في الميزانية أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن تكون نسبة الدين أقل من 60% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى أن التضخم يجب أن يكون منخفضًا ومعدَّل الفائدة مقارب لمتوسط الاتحاد الأوروبي، وقد تم اعتماد اسم اليورو رسميًا بتاريخ 16 كانون الأول 1995م في مدريد، ويعود الفضل بتسمية العملة بهذا الاسم إلى مُدرّس بلجيكي سابق للغة الفرنسية والتاريخ، وذلك عن طريق إرسال رسالة بتاريخ 4 آب 1995م مقترحًا فيها اسم اليورو إلى رئيس المفوضية الأوروبية في ذلك الوقت جاك سانتر.
ـ يتم إصدار عملة اليورو المعدنية من فئة 1،2،10،20،50 سِنت ويرمز لها بالرمز c بالإضافة لفئة اليورو المعدنية 1،2 يورو والتي يرمز لها برمز اليورو €، أما فئات العملات الورقية والتي هي من تصميم النمساوي روبرت كالينا Robert Kalina فهي 5،10،20،50،100 يورو التي يتم استخدامها بشكل متكرر وفئة 200،500 يورو والتي نادرًا ما تستخدم، كما وكان لا بد من إجراء التحويلات بين العملات الوطنية باستخدام التثليث أو ما يعرف بالإنجليزية Triangular Arbitrage والمقصود بهذا المصطلح هو نتيجة التباين بين ثلاث عملات أجنبية والذي يحدث عندما لا تتطابق أسعار الصرف تمامًا، وذلك بسبب الاختلافات في الاتفاقيات الوطنية للتقريب والأرقام الهامة، وقد تم تحديد القيمة بواسطة مجلس الاتحاد الأوروبي بناءً على توصية من المفوضية الأوروبية وذلك بناءً على أسعار السوق بتاريخ 31 كانون الأول 1998م، وقد بدأ التداول الرسمي لعملة اليورو من خلال العملات الورقية والمعدنية بتاريخ 1 كانون الثاني 2002م.
نظام النقد الأوروبي
ـ تم إنشاء نظام النقد الأوروبي EMS كرَدَّة فعل لانهيار اتفاقية بريتون وودز Bretton Woods، حيث أنشأت هذه الاتفاقية سعر صرف ثابت قابل للتعديل للحفاظ على استقرار الاقتصاد، وعندما تم التخلي عنها في بداية السبعينات بدأت العملات بالتعويم، مما دفع أعضاء المفوضية الأوروبية إلى البحث عن اتفاق جديد لسعر الصرف لاستكمال اتحادهم الجمركي، والهدف الرئيس من نظام النقد الأوروبي هو استقرار التضخم ووقف التقلبات الكبيرة في أسعار الصرف بين الدول الأوروبية، وقد شكَّل هذا جزءًا من هدفٍ أوسع نطاقًا لتعزيز الوحدة والسياسة النقدية في أوروبا وتمهيد الطريق لعملة مشتركة في المستقبل، ويتم التحكم بتقلبات العملة من خلال آلية سعر الصرف ERM، والتي كانت مسؤولة عن تثبيت أسعار الصرف الوطنية والسماح بانحرافات طفيفة فقط على وحدة العملة الأوروبية ECU.