مقدمة ابن خلدون

مقدمة ابن خلدون

تعد مقدمة ابن خلدون أهم كتابٍ في العالم القديم.

- تعد مقدمة ابن خلدون أهم كتابٍ في العالم القديم وقد كتبه العالم الكبير ابن خلدون وذلك في القرن الرابع عشر حيث وضع هذا العمل الأسس للعديد من مجالات المعرفة بما في ذلك فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع والإثنوغرافيا والاقتصاد.

- نُشرت أول ترجمةٍ إنجليزيةٍ كاملةٍ للكتاب عام 1958 في ثلاثة مجلداتٍ من قبل المترجم للأدب فرانز روزنتال، وقد تلقت هذه المجلدات إشادةً فوريةً في الولايات المتحدة وخارجها.

فصول كتاب مقدمة ابن خلدون

الفصل الأول من مقدمة ابن خلدون : الحضارة الإنسانية بشكل عام

- يتحدث ابن خلدون في هذا الفصل عن ضرورة التنظيم الاجتماعي في الحياة وأنه ليس باستطاعة الإنسان الاستغناء عنه، وهذا التنظيم الاجتماعي هو المعنى الحقيقي للحضارة.

- ورغم قوة الإنسان الموجودة بداخله إلا أنه لا يستطيع الحصول على جميع احتياجاته بمفرده وهذا ما يفسر احتياج المجتمعات للتنظيم الاجتماعي.

الفصل الثاني: الحضارة البدوية، إنقاذ الأمة وقبائلها وشروط الحياة

- يتحدث ابن خلدون في هذا الفصل عن العوامل الأخرى المشكلة للدولة إلى جانب الأفكار التي تناولها في الفصل الأول وهي “العصبية”، وتعني هذه الكلمة وفقًا لابن خلدون شعور المجموعة، تضامن المجموعة، والتعصب القبلي أو القومي. يتحدث ابن خلدون أيضًا في هذا الفصل عن الفئتين الاجتماعيتين الأساسيتين في المجتمع وهما البدو (المجتمعات الريفية، المجتمعات البدائية أو المناطق الصحراوية) والحضارة (حياة المدينة، المجتمع المتحضر).

الفصل الثالث من مقدمة ابن خلدون : الخلافة، الملك والمراتب السلطانية

- يتحدث ابن خلدون في هذا الفصل عن الخلافة وكيف لها أن تحكم الإنسان وعلى ماذا يجب أن تقوم، ويتحدث أيضًا عن الصفات التي يجب تواجدها في السلطان أو الخليفة؛ كأن يكون عادلًا ولديه الكثير من المعرفة وغيرها من الصفات الأخرى.

الفصل الرابع: نماذج من سلطة الحكم

- يتحدث ابن خلدون في هذا الفصل عن وجود ثلاثة نماذجٍ للسلطة أو الحكم وهي: أولًا سلطة الحكم الطبيعية ووفقًا لابن خلدون إذا كان الحاكم (الملك) الذي يحكم المملكة يتبع رغباته ولا يهتم بالمجتمع، فسيكون من الصعب على المجتمع أن يطيعه، في أيامنا هذه تدعى هذه السلطة الحاكمة بسلطة الحكم الاستبدادية أو غير الدستورية.

- ثانيًا سلطة الحكم التي تقوم على العقل وهي السلطة التي تحقق المنفعة للناس، وتدعى هذه السلطة الحاكمة في أيامنا الحالية سلطة الحكم السامية أو سلطة الحكم التي تحقق العدالة إلى حدٍ ما.

- ثالثًا سلطة الحكم القائمة على الدين وهذه السلطة تجبر المجتمعات على العيش وفقًا لإرشادات الدين، وبحسب رأي ابن خلدون فإن هذا النموذج من الحكم هو الأفضل لأن القانون مستمدٌ من التعاليم الدينية.

الفصل الخامس من مقدمة ابن خلدون : نهضة الحضارة وانهيارها

- قدم ابن خلدون في هذا الفصل نظريةً حول مراحل نهضة البلاد وانهيارها وهي خمس مراحلٍ: أولًا مرحلة النجاح، ووفقًا لابن خلدون فإن سلطات الدولة التي يدعمها المجتمع تسقط سيادة السلطات الحاكمة قبلها.

- ثانيًا مرحلة الاستبداد وما يحدث في هذه المرحلة تبعًا لابن خلدون هو جمع الرجل الذي يقود البلاد للأتباع من حوله وتكريس كل اهتماماته لمصالح الحفاظ على أسرته.

- ثالثًا مرحلة الازدهار حيث يكون كل اهتمام الحاكم في هذه المرحلة مكرسًا لبناء البلاد.

- رابعًا مرحلة الرضا والهدوء والسلام، في هذه المرحلة تكون السلطة راضيةً عن كل شيءٍ سبق بناؤه.

- خامسًا مرحلة الإسراف وفي هذه المرحلة تكون البلاد بانتظار الدمار بسبب ارضاء الحاكم لشهواته ورغباته.

عن المؤلف

- ابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، مؤرخٌ عربيٌّ ويعتبر من أكثر الشخصيات أهميةً في مجال التاريخ وعلم الاجتماع في تاريخ المسلمين، وهو أحد النجوم البراقة التي ساهمت كثيرًا في فهم الحضارة.

- وُلد ابن خلدون في تونس في 27 مايو 1332 وتلقى تعليمًا تقليديًا نموذجيًا حيث تعلم أولًا على يد والده الذي كان شخصًا علميًا، ولم يشارك في السياسة مثل أسلافه.

- ولقد حفظ ابن خلدون القرآن عن ظهر قلبٍ وتعلم القواعد والفقه والحديث والخطابة وعلم اللغة والشعر، وحصل على الشهادات الخاصة بها.

- تابع ابن خلدون دراسته حتى سن التاسعة عشر حين اكتسح مرض الطاعون الأراضي من سمرقند إلى موريتانيا، عندها تلقى ابن خلدون أول مهمةٍ علنيةٍ له حيث كان من شأن هذه المهمة أن تغير حياة ابن خلدون للأبد وتدخله لمجال السياسة، من أشهر مصنفات ابن خلدون كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع