لاعب كرة قدمٍ ألماني، حقّق مع منتخب بلاده وناديه بايرن ميونيخ كمًّا هائلًا من الإنجازات الرياضية أهمها الفوز بكأس العالم مدرّبًا ولاعبًا.
ـ فرانز بكنباور لاعب كرة قدمٍ ألماني، حقّق مع منتخب بلاده وناديه بايرن ميونيخ كمًّا هائلًا من الإنجازات الرياضية أهمها الفوز بكأس العالم مدرّبًا ولاعبًا.
نبذة عن القيصر
ـ فرانز بكنباور واحدٌ من أشهر لاعبي كرة القدم في ألمانيا والعالم، ذاع صيته بعدما تألق في مركز الليبرو، حيث أبدع بأداء الأدوار الهجومية جنبًا إلى جنب مع مهامه الدفاعية.
ـ أمضى بكنباور جُلّ مسيرته الاحترافية في نادي بايرن ميونيخ، وقاده لتحقيق عددٍ كبيرٍ من الألقاب المحلّية والعالمية.
ـ كذلك تألّق في مسيرته الدولية مع المنتخب الألماني، وحقّق معه ألقابًا مهمة أبرزها لقب كأس العالم سنة 1974.
ـ بعد الاعتزال امتهن بكنباور التدريب، ونجح في الفوز مع المنتخب الألماني بكاس العالم سنة 1990.
ـ وقد شغل طوال حياته عددًا كبيرًا من المناصب الرسمية والإدارية، وما يزال حتى الآن الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ.
بدايات القيصر
ـ وُلد اللاعب الشهير فرانز أنتون بكنباور بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر سنة 1945 في مدينة ميونيخ، عاصمة إقليم بافاريا الألماني.
ـ عاش بكنباور طفولته في ظروفٍ صعبة رافقت معظم الألمان آنذاك، إذ كانت البلاد مقسمةً إلى قسمٍ شرقي وآخرٍ غربي.
ـ عشق بكنباور كرة القدم منذ الصغر، فكان شغوفًا بمتابعة أهم مبارياتها، وازداد ولهه بها بعدما شاهد المنتخب الألماني يحقق الفوز على نظيره المجري في نهائي كأس العالم سنة 1954.
ـ وهكذا سرعان ما قرر الانتساب إلى أحد الفرق المحلية، فانضم إلى صفوف الناشئين في فريق SC 1906 München. وفي عام 1959، بدأ مسيرته الطويلة مع نادي بايرن ميونيخ FC Bayern Munich.
إنجازات القيصر
ـ شهد عام 1964 أول ظهورٍ لبكنباور مع نادي بايرن ميونيخ، فشارك ضمن التشكيلة الأساسية للفريق رفقة بعض اللاعبين البارزين مثل جيرد مولر وسيب ماير، فشكّل هذا الثلاثي نواة الفريق الذي اكتسح المنافسات المحلية والقارية في سبعينيات القرن الماضي.
ـ شغل بكنباور في فريقه مركز المدافع القشاش sweeper، ولكنّه لم يكتفِ بأداء واجباته الدفاعية الاعتيادية، فأحدث ثورةً تكتيكيةً عندما شارك رفاقه في المهام الهجومية، فابتكر بذلك مركزًا جديدًا أُطلق عليه الليبرو libero.
ـ قاد بكنباور فريقه إلى تحقيق المجد المحلي والأوروبي، ففاز ببطولة الدوري الألماني أعوام 1969 و 1972 و1973 و1974، وحقّق لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي بين عامي 1974 و 1976، ونتيجةً لهذا التألق أطلقت عليه الجماهير الألمانية لقب "القيصر Der Kaiser". وقد نال بكنباور جائزة أفضل لاعبٍ ألماني أعوام 1968 و 1966 و 1974 و 1976.
ـ في عام 1977، انتقل بكنباور إلى صفوف فريق نيويورك كوزموس الأمريكي New York Cosmos، ليلعب بجوار النجم البرازيلي بيليه. وهناك استطاع الفوز بلقب دوري الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث مرات، ليعود بعدها إلى ألمانيا وينضم إلى فريق هامبورغ الألماني لمدة عامين.
ـ وعلى الصعيد الدولي، كان بكنباور لاعبًا جوهريًا لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب الألماني.
ـ ففي عمر الحادية والعشرين، شارك لأول مرةٍ في بطولة كأس العالم التي أقيمت في إنجلترا سنة 1966، وساعد زملاؤه لبلوغ المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب الإنكليزي في الشوط الإضافي، بعدما احتسب الحكم هدفًا غير صحيح للمنتخب المضيف.
ـ وبعد أربعة أعوام، عاد بكنباور ليشارك في كأس العالم سنة 1970، فقدم أداءً متميزًا وتمكن رفقة زملائه من الثأر من المنتخب الإنجليزي، فأقصوه من البطولة بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين.
ـ وفي دور نصف النهائي، واجه الألمان خصومهم الإيطاليين، فخاض الفريقان ملحمةً كرويةً لا تنسى، انتهت نتيجتها بخسارة المنتخب الألماني بأربعة أهدافٍ مقابل ثلاثة.
ـ لم تؤثر الهزائم السابقة على عزيمة بكنباور، فعاد مجددًا للمشاركة في كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 1974، وكان هدفه الرئيس حينها تحقيق اللقب على أرضه.
ـ وقد نجح رفقة زملائه ماير ومولر وبرايتنر في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية، التي واجه فيها المنتخب الهولندي بقيادة النجم يوهان كرويف.
ـ كانت المباراة صعبةً على الألمان، إذ توجب عليهم مواجهة أسلوب "الكرة الشاملة" للمنتخب الهولندي، ولكنّهم تمكنوا من هزيمته بهدفين لهدفٍ واحد، فتوّجوا باللقب الغالي.
ـ اعتزل بكنباور لعب كرة القدم سنة 1981، لكنّه عاد بعدها بثلاثة أعوام ليتولى مهمة تدريب المنتخب الألماني.
ـ ورغم عدم وجود أي خبرةٍ تدريبيةٍ مسبقة، نجح بكنباور في قيادة المانشافت إلى المباراة النهائية في كأس العالم عام 1986، والتي انتهت بخسارته أمام المنتخب الأرجنتيني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ـ وبعد مرور أربعة سنوات، استطاع بكنباور الانتقام من الأرجنتين حين هزمها في نهائي كأس العالم الذي أُقيم في إيطاليا.
ـ وهكذا أصبح بكنباور الشخص الثاني الذي يتوج بلقب كأس العالم لاعبًا ومدربًا.
ـ وبعد انتهاء كأس العالم، انتقل بكنباور لتولي إدارة فريق مرسيليا الفرنسي، ثم عاد بعدها مدربًا لبايرن ميونيخ، وقاده لتحقيق بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1996.
ـ بعد اعتزال التدريب، شغل بكنباور منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، ثم أصبح رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 في ألمانيا، والسفير الرياضي لهذا الحدث العالمي.
ـ وفي عام 2009، عُين بكنباور رئيسًا فخريًا لنادي بايرن ميونيخ، وهو ما يزال يشغل هذا المنصب حتى وقتنا الحالي.