تمكن من نشر ودراسة بصمات الأصابع وخطوط اليد وقام بوضع أساسًا ثابتًا لدراسات الطب الشرعي التي يقوم باستخدامها علماء الجريمة اليوم.
- هو طبيب وعالم بيولوجي، ويعد من أهم الشخصيات في تاريخ الطب وأطلق عليه اسم أبو التشريح المجهري وعلم الأنسجة والأجنة وعلم وظائف الأعضاء، وهو من أوائل مكتشفي كريات الدم الحمراء تحت المجهر ووصف الخثرات الدموية، ولم تقتصر دراسات مالبيغي على الإنسان فقط وإنما أيضًا شملت الحيوانات والنباتات.
- ولد العالم مارتشيللو مالبيغي وهو من اكتشف كريات الدم الحمراء في 10 مارس 1628م بالقرب من بولونيا في إيطاليا، وتوفي والداهُ عندما كان عمرهُ 21 عامًا، ومع ذلك واصلَ دراستهُ في عام 1653م، وحصل على الدكتوراة في الطب والفلسفة وعُيِّنَ مُدرسًا، وقام بالعديد من الدراسات في علم التشريح والطب، ولقد تمَّت دعوة مالبيغي في عام 1656م من قِبَل فرديناند الثاني من توسكانا لتولي منصب أستاذ الطب النظري في جامعة بيزا، فدعم التجربة وحاولَ إعادة صياغة المشاكل التشريحيّة والفسيولوجيّة والطبيّة من جديد، وفي عام 1659م عاد مالبيغي إلى جامعة بولونيا بسبب المشكلات العائلية وضُعف صحته التي أجبرتهُ على العودة، وواصل عملية التدريس وإجراء الأبحاث والتجارب باستخدام المجاهر، وفي عام 1661م قام مالبيغي بإنجاز أهم الاكتشافات الرئيسية في تاريخ العلوم بتحديد ووصف الأوعية الشُعيريِّة الصغيرة التي تربط بين الشرايين والأوردة.
- في عام 1667م عاد مالبيغي إلى بولونيا، حيث اكمل دراسته، وأثناء ممارسته الطبيّة قام بدراسة التقسيمات المجهرية للأعضاء الحية مثل الكبد، والعظام، والطبقات العميقة من الجلد والتي تحمل اسمه إلى الآن، وفي عام 1668م جذبت اعمال مالبيغي في ميسينا انتباه الجمعية الملكية في لندن، حيث وجِهت دعوة من سكرتير الجمعية هنري أولدنيورغ إلى مالبيغي، وتم نشر اعماله فيما بعد فيها، وتم تسمية مالبيغي كعضو في الجمعية عام 1669م وهو أول اعتراف من هذا النوع يُمنح لشخص إيطالي، ومنذ ذلك الوقت يُنشر اعماله في لندن. وتوفي العالم مالبيغي في 30 نوفمبر في روما.
أبحاث مالبيغي
- بالإضافة إلى كونه عالمًا ساهم كثيرًا في مجال علم التشريح والطب، كان مالبيغي معلمًا بارزًا في علوم الطب في جامعات بولونيا وبيزا وميسينا، وقدَّمَ العديد من الإنجازات والاكتشافات العلمية عن الجسم البشري وكان من هو اكتشف كريات الدم الحمراء، إلا أنهُ توجد أبحاثٌ أخرى، ومن أشهر هذه الأبحاث ما يأتي:
- اكتشف أجهزة استشعار التذوق على لسان الإنسان ووضَّحَ كيف يتم إفراز اللعاب وإدراك حاسة الذوق.
- قام بدراسة طبقات الجلد المختلفة، ووضّحَ آلية تصبغ الجلد.
- درس تشريح الدماغ واعتتقد أنه أحد الغدد الصماء في الجسم، واعتمد في ذلك التفسير على وجود النواقل العصبية.
- تحديد ووصف الأوعية الشُعيريَّة الصغيرة التي تربط بين الشرايين والأوردة.
- كما قام بدراسة أنسجة الكلى والكبد والعديد من أنسجة الجسم باستخدام المجهر.
- تمكن من نشر ودراسة بصمات الأصابع وخطوط اليد وقام بوضع أساسًا ثابتًا لدراسات الطب الشرعي التي يقوم باستخدامها علماء الجريمة اليوم.
- عمل على تطوير علم الأجنة في بذور النباتات والحيوانات الصغيرة، ونشر أعمالًا عن مراحل تطور يرقات دودة القز، وشرح كيف تنمو الدجاجة في البيضة عن طريق استخدام المجهر.
- في دراساته النباتية وضَّحَ التطور التفصيلي لنباتات الفاصولياء وبذور القرع، والبطيخ، ووصف الدورة الكاملة لعملية نمو أشجار الليمون.
- من خلال دراساته شرح آلية إنتاج العسل وتكوين الرحيق في النباتات.
- كان مالبيغي أول من رسم رسومات مفصلة للأعضاء ورسومات للنباتات بسبب امتلاكه لموهبة الرسم.
- استطاع مالبيغي تفسير آلية عمل الرئتين عند الإنسان بكل دقة من خلال دراساته وأبحاثه التي أجراها على الضفادع.
- ساهم في فهم وتوضيح طريقة تكاثر الحيوانات والنباتات من خلال أبحاثه المتنوعة.