شهيد الأذان عدنان مندريس - تركيا

شهيد الأذان عدنان مندريس - تركيا

شخصيات إسلامية مؤثرة

علي عدنان إرتكين مندريس، أول زعيم سياسي منتخب ديمقراطياً في تاريخ تركيا، ولد عام 1899، وتوفي عام 1961.

 -كان عضواً ونائباً برلمانياً عن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، لكنه انفصل عنه عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين ليشكلوا حزباً جديداً هو الحزب الديمقراطي بزعامة مندريس، متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك.

- عقد عدنان مندريس أول جلسة لمجلس الوزراء غرة رمضان وقدم للشعب هدية رمضان وهي الأذان بالعربية، وحرية اللباس، وحرية تدريس الدين، و بدأ بتعمير المساجد، بعد ان منع ذلك في عهد اتاتورك.

-سمح بعدها بسنوات قليلة بقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية، وأنشأ 10 آلاف مسجد، وفتح 25 ألف مدرسة لتحفيظ القرآن، وأنشأ 22 معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين.

- سمح مندريس بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه، وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون أماكن للعبادة .

- تقارب مندريس مع العرب ضد دولة الاحتلال في فلسطين، وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل، وطرد السفير الإسرائيلي عام 1956م.

- أسهمت إصلاحات مندريس في تطوير الحياة الاقتصادية في تركيا، حيث تقلصت البطالة وتحررت التجارة، وعاش الناس فترة استقرار سياسي إلى جانب تراجع حدة التوتر الذي كان سائدا بين السكان والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام ومظاهر التدين والعبادات.

- كانت إجراءات مندريس الداخلية قد استفزت القوى العلمانية التي تمكنت من حشد قوى اجتماعية لاسيما داخل الجامعات والجيش لمعارضة سياسات الحكومة، فوقعت أحداث شغب ومظاهرات كبيرة في شوارع إسطنبول وأنقرة، وقام طلاب مدرسة القوات البرية بمسيرة صامتة إلى مجلس الشعب في أنقرة احتجاجا على سياساته.

-في 27 مايو/أيار عام 1960 تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال جورسيل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد.

- اعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية جلال بايار مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن في جزيرة يصي أدا، وبعد محاكمة صورية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة، فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير خارجيته فطين رشدي زورلو ووزير ماليته حسن بلاتقان، وكانت التهمة هي اعتزامهم قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع