الشيخ أمجد الزهاوي – العراق

الشيخ أمجد الزهاوي – العراق

شخصيات إسلامية مؤثرة

- أبو سعيد أمجد بن الإمام محمد سعيد مفتي بغداد، بن الإمام محمد فيضي الزهاوي، بن الملا أحمد بن حسن بك بن رستم بن كيخسرو بن الأمير سليمان بن أحمد بك بن بوراق بك بن خضر بك بن حسين بك بن الأمير سليمان الكبير رئيس الأسرة البابانية والذي أنشأ حفيده إبراهيم باشا بابان مدينة السليمانية وسماها باسم جدهِ سليمان، وهو من ذرية الصحابي خالد بن الوليد المخزومي.

-يعد الشيخ الزهاوي من كبار علماء العراق، وأبرز مؤسسي الحركة الإسلامية فيه، وقد عُرف بمواقفه الجريئة واهتمامه الكبير بالقضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث ترأس جمعية إنقاذ فلسطين وجمعية الأخوة الإسلامية وغيرها.

- ولد الشيخ في بغداد عام 1883م، وينتمي الزهاوي إلى القومية الكردية من مدينة زهاو في كردستان العراق، وهي عائلة علم معروفة عند العراقيين.

-تربى الزهاوي في بيئة اجتماعية دينية، وتلقى بواكير التعليم آنذاك على يد أبرز رجال الفكر الديني في بغداد، وأكمل دراسته الأكاديمية بتخرجه من كلية القضاء في العاصمة العثمانية إسطنبول، ليصبح قاضيا من الرعيل الأول، وتأثر بشخصية السلطان عبد الحميد الثاني الذي سبق أن التقى به.

-امتهن الشيخ الزهاوي المحاماة، ومن أبرز القضايا التي تولاها دفاعه عن الشيخ ضاري المحمود الذي قتل القائد الإنجليزي جيرارد ليتشمان.

-حظي باحترام الشعب العراقي لعلمه وحرصه وزهده وأخلاقه، حيث جعل الناس يقفون عند رأيه ولا يتجاوزونه أدبا واحتراما، إذ كان له مكانة كبيرة بين الناس وفي مختلف الأوساط الاجتماعية والسياسية.

-تمتع الزهاوي بصفات عدة قل ما تجتمع في شخصية واحدة، من أبرزها الشجاعة والفطنة والذكاء، وقدرته على استلاب العقول والنفوس بجاذبية قوية.

-عندما التقاه حسن البنا في القاهرة، قال فيه "إذا أردت أن تنظر إلى وجه صحابي من صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، فانظر إلى وجه الشيخ أمجد الزهاوي".

-وقف الشيخ ضد توجهات بعض حكومات العهد الملكي التي سمحت بفتح مدارس تبشيرية ومنها مدرسة كلية بغداد، لإدراكه أهداف المبشرين من فتح تلك المدارس، ولجرأته في الحق كان الرجل مهابا منذ كان قاضيا، حتى إنه ليقضي ضد وصي العرش، ويتصل بالملك فيصل فيشفع في بعض المظالم ويجاب إلى ذلك.

-تجسد النشاط الدعوي للزهاوي بتأسيس الجمعيات ومنها؛ جمعية الهداية الإسلامية، وجمعية الآداب الإسلامية، ومن ثم جمعية إنقاذ فلسطين، وغيرها.

-عمل الزهاوي مدرسا في مسجد آيا صوفيا بإسطنبول، وكذلك في المدرسة السليمانية ببغداد، وتخرج على يده العديد من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد قادة ومربين.

-بذل جهدا كبيرا في توجيه سياسة وزارة المعارف العراقية، لجعل العقيدة الإسلامية الأساس الذي تبنى عليه فلسفة التعليم في العراق.

- توفي الشيخ الزهاوي عام 1967 ودفن في مقبرة الخيزران بالأعظمية، بعد تشييع مهيب حضره أعلام بغداد ووزراؤها ووفود من مختلف طبقات المجتمع العراقي.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع