تقي الدين المقريزي.. مؤرخٌ وفقيهٌ وفيلسوفٌ عربي

تقي الدين المقريزي.. مؤرخٌ وفقيهٌ وفيلسوفٌ عربي

مؤرخٌ وفقيهٌ وفيلسوفٌ عربي، ولد وعاش في مصر، ألف العديد من المؤلفات التي تعتبر مرجعًا للعديد من الباحثين.

- المقريزي مؤرخٌ وفقيهٌ وفيلسوفٌ عربي، ولد وعاش في مصر، ألف العديد من المؤلفات التي تعتبر مرجعًا للعديد من الباحثين.

نبذة عن المقريزي

- تقي الدين المقريزي مؤرخٌ عربيٌ مسلمٌ، تقول بعض المصادر أن نسبه يعود للفاطميين، ويُعتبر واحدًا من أشهر المؤرخين، ألّف العديد من الكتب والمراجع التاريخية، وقد عاصر المقريزي فترة حكم المماليك بشقيها المماليك البحرية والبرجية.

- تُعتبر مؤلفاته مثل “تاريخ المجاعات في مصر” و”إغاثة الأمة بكشف الغمة” من أهم المراجع التي سلّط فيها الضوء على الأسباب التي أدت لحدوث تلك المجاعات، وحمّل المسؤولية لحكّام تلك الفترة الذين ابتعدوا عن هموم الشعب.

بدايات المقريزي

- وُلِدَ تقي الدين أحمد أبو محمد أبو العباس بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي الشافعي في القاهرة في مصر سنة 1364. تقول بعض المصادر أن أصوله لُبنانية تعود لمدينة بعلبك، وأن والده انتقل للقاهرة حيث عمل فيها وقد تولى بعض الوظائف القضائية.

- وقد نشأ المقريزي في القاهرة وتلقى تعليمه في الأزهر الشريف، واهتم بالفقه والحديث وبسبب إتقانه للخطابة وضلوعه في علوم اللغة العربية عمل في قراءة الحديث.

إنجازات المقريزي

- عمل واعظًا وقد تولى العديد من المسؤوليات منها ولاية الحسبة، كما عمل خطيبًا وإمامًا. عرض عليه الملك الظاهر برقوق ولاية القضاء في دمشق، إلا أنه رفض وبقي في مصر، حيث تولى العديد من المناصب.

- كما ألّف المقريزي عددًا كبيرًا من المؤلفات وصلت إلى 34 مؤلف، حيث أصبحت مراجع يرجع إليها أغلب الباحثين في التاريخ، للتأكد من صحة معلوماتهم التاريخية وتوثيقها، يُعتبر كتابه "السلوك لمعرفة دول الملوك" مرجعًا مهمًا لمن يريد البحث في تاريخ الفترة المملوكية.

- أما كتابه "عقد جواهر الأصفاط من أخبار مدينة الفسطاط" مرجعًا مهمًا عن تاريخ مصر الذي يسلط الضوء فيه على الفترة الممتدة من الفتح العربي الإسلامي إلى ما قبل تأسيس الدولة الفاطمية أي حتى الدولة الاخشيدية.

- أما كتابه "اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا" يبحث في التاريخ المصري إبان الفترة الفاطمية، وكما سلف الذكر عن كتاب "إغاثة الأمة في كشف الغمة" الذي تطرق فيه لتاريخ المجاعات في مصر وأسبابها.

- ألّف المقريزي كتبًا في الفقه وعلوم الدين والفلسفة وتُرجِم إلى لغات مختلفة، ومن كتبه في علوم الدين "تجريد التوحيد" و"فضل آل البيت"، و"هداية المريد لتحصيل المعاني"، وكتاب "تجريد التوحيد المفيد"، وكتاب "امتاع الأسماء بما للرسول من أنباء والأموال والحفدة والمتاع".

- كما ألّف كتاب "الأمير الزاهد"، و"تاريخ الأقباط بالقول الإبريزي للعلامة المقريزي"، وكتاب "تاريخ اليهود وأثرهم في مصر"، و"ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية في التاريخ الكبير المقفى في تراجم أهل مصر والواردين إليها"، وكتاب "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة" وغيرها.

- أما بالنسبة لكتب المقريزي في مجال الفلسفة الاجتماعية من مؤلفاته كتاب "البيان والإعراب عما بأرض مصر من أعراب"، و"النقود الإسلامية أو رسالة في النقود"، ولكن أهم كتبه في مجال الفلسفة الاجتماعية هو كتاب "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"، ويقول بعض النقاد والباحثين أنه في كتابه هذا قد بدى المقريزي متأثرًا بشكلٍ واضح بمؤسس علم الاجتماع ابن خلدون، فبعض الباحثين يعتبره أحد ورثة ابن خلدون وتلامذته النجباء، بسبب أسلوبه في التحليل والبحث في أسباب المشاكل الاجتماعية وشرح بعض قوانين الحراك الاجتماعي.

- أكّد الكثير من الباحثين على أن مؤلفات المقريزي خاصةً المتعلقة بالتاريخ تتسم بالموضوعية والدقة والتقصي عن الحقائق والبحث عن الأسباب وتعليلها، إضافة إلى أسلوب الكتابة المتسم بالسرد والعرض، والابتعاد عن إساءة الآخرين والتقيد بالأخلاق.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع