الشيخ عمر المختار – ليبيا

الشيخ عمر المختار – ليبيا

شخصيات إسلامية مؤثرة

- شيخ الشهداء و فارس الصحراء، 20 عاماً قضاها في قتال المحتل الإيطالي في ليبيا، ليكتب التاريخ الإسلامي اسمه بحروف من نور، ويصبح مضرب الأمثال في المقاومة والفداء.

- عُمر بن مختار بن عُمر محمد فرحات سنة 1862، في قرية تسمى زاوية جنزور على الساحل الشرقي لليبيا، شمال قرية بئر الأشهب (برقة آنذاك)، ويتحدر من قبيلة المنفة، إحدى أكبر قبائل الشرق الليبي.

- عاش يتيما إذ توفي والده وهو في طريقة لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وتولى رعايته شيخ زاوية تلك القرية الشيخ حسين الغرياني، وذلك بوصية من أبيه كما يقول المؤرخون الليبيون، وهنا انطلق نحو تعلم القرآن الكريم في تلك الزاوية فحفظه عن ظهر قلب.

- سافر المختار بعد ذلك إلى واحة الجغبوب، وكانت وقتها عاصمة للدعوة السنوسية وهي دعوة إسلامية أسسها الشيخ العالم المجاهد محمد بن علي السنوسي، والتحق بالمعهد الديني هناك لينهل من العلوم الشرعية المتنوعة، فدرس فيه على مدار ثماني سنوات، الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية، على يد كبار علماء ومشايخ السنوسية، وفي مقدمتهم الإمام المهدي السنوسي قطب الحركة.

- أصبح بتكليف من المهدي السنوسي عام 1897، شيخا (بمثابة والٍ) لبلدة تسمى زاوية القصور، التي تقع بمنطقة الجبل الأخضر، وكان فيها منصفا حكيما لما يعلمه من فنون فض النزاعات بين الناس، وحصل على لقب "سيدي" عمر، الذي لم يكن يحظى به إلا شيوخ الحركة السنوسية الكبار.

- أصبح نائبا عن المهدي السنوسي في دولة السودان لسنوات طويلة، وقال فيه المهدي: "لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم"، لما أبداه من حكمة وفراسة.

- بعد وفاة محمد المهدي السنوسي، ثاني رجال الحركة السنوسية عام 1902، عين مجددا وللمرة الثانية شيخا لبلدة زاوية القصور، التي أحسن إدارتها لدرجة أن العثمانيين رحبوا بإدارته للمنطقة التي جلب لها الهدوء والاستقرار.

- تحوُّل المختار من شيخ وعالم إلى مجاهد لا يشق له غبار، فقبل الاحتلال الايطالي بسنوات قاتل جيوش الانتداب البريطاني على الحدود المصرية الليبية، في مناطق البردية والسلوم ومساعد، وخاض معركة السلوم عام 1908، التي انتهت بوقوع البلدة في أيدي البريطانيين؛ وشارك عمر المختار أيضا في القتال الذي نشب بين السنوسية والفرنسيين في المناطق الجنوبية في السودان، إضافة إلى قتال الفرنسيين عندما بدأ استعمارهم لتشاد عام 1900.

- اعلنت إيطاليا عام 1911 الحرب على الخلافة العثمانية، ونشبت حرب بين الطرفين علم بها شيخ المجاهدين، وكان عائدا من مدينة الكفرة ليسارع على الفور إلى زاوية القصور لتجنيد أهلها، ونجح في جمع 1000 مقاتل، مؤسسا أول معسكرات منطقة الخروبة ثم انتقل إلى الرجمة شرق بنغازي والتحق بالجيش العثماني.

- أنزل عمر المختار بالإيطاليين خسائر فادحة، بعد معارك كر وفر تركز معظمها على مدينة درنة، منها معركة "يوم الجمعة" 16 أيار/ مايو 1913، دامت يومين، وانتهت بمقتل 70 جنديا إيطاليا وإصابة نحو 400 آخرين.

- في تشرين الأول/ أكتوبر سنة 1930 تمكن الطليان من الاشتباك مع المجاهدين في معركة كبيرة، عثر الطليان عقب انتهائها على نظارات عمر المختار، كما أنهم عثروا على جواده المعروف "مجندلا" في ميدان المعركة، أيقن المحتل أن المختار ما زال حيا، وقتها قال القائد الإيطالي غراتسياني مقولته المشهورة متوعدا: "لقد أخذنا اليوم نظارات المختار وغدا نأتي برأسه"، وفي 16 أيلول/ سبتمبر عام 1931، تم اعدام الشيخ بعد القبض عليه وهو في 73 من العمر.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع