الشيخ عز الدين القسام - سوريا

الشيخ عز الدين القسام - سوريا

شخصيات إسلامية مؤثرة

- محمد عز الدين بن عبد القادر القسام، مجاهد وعالم مسلم، ولد في بلدة جَبَلة من أعمال اللاذقية سنة 1882م، وتربى في أسرة متديّنة ومعروفة باهتمامها بالعلوم الشرعية، وكان والده يعمل معلمًا للقرآن الكريم في كتَّاب كان يملكه.

- قاوم الاحتلال الفرنسي في سوريا، والاحتلال البريطاني لفلسطين، استطاع بقدراته على التعبئة والتوعية والتجنيد والتنظيم، ثم باستشهاده، أن يشعل ثورة عام 1936 في فلسطين، ويظل رمزا للمقاومة.

- درس وهو في الرابعة عشرة من عمره العلوم الشرعية في الأزهر، وحصل على شهادة الأهلية، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثرا كبيرا حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر من أمثال الشيخ محمد عبده، وبالحركة الوطنية النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني ونشطت في مصر بعد فشل الثورة العرابية.

- احتل الفرنسيون الساحل السوري في ختام الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، فثار القسام في جماعة من تلاميذه ومريديه، وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق إبان الحكم الفيصلي، ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها سنة 1920م، فأقام في حيفا بفلسطين، وبعد ذلك أقام في قضاء جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك ضد الانجليز.

- كان القسام يعتبر الاحتلال البريطاني هو العدو الأول لفلسطين، ويدعو أيضا إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل ينادي الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم، وكان يردد دائماً أن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين، في وقت لم يكن فيه أسلوب الثورة المسلحة أمرا مألوفا للحركة الوطنية الفلسطينية آنذاك، حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.

- اكتشفت القوات البريطانية مكان اختباء عز الدين القسام في قرية البارد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، لكنه استطاع الهرب هو و15 فردا من أتباعه إلى قرية الشيخ زايد، ولحقت به القوات البريطانية في 19 من الشهر نفسه، فطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلا، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات، سقط الشيخ عز الدين القسام وبعض رفاقه شهداء في نهايتها يوم 20، وجرح وأسر الباقون، وكان لمقتله الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع