عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ

عائشة عبد الرحمن  بنت الشاطئ

شخصيات إسلامية مؤثرة

- كاتبة ومفكرة وأستاذة جامعية وباحثة، اعتبرت نموذجًا نادرًا وفريدًا للمرأة المسلمة التي حرَّرت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة تلهو على شاطئ النيل في دمياط شمال دلتا مصر، إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان عام 1967م، ولجامعة الخرطوم وجامعة الجزائر عام 1968م، ولجامعة بيروت عام 1972م، وجامعة الإمارات عام 1981م، وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983م، وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذًا للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا.

- ولدت عام 1913م، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر وروَّاده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقًا للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذٍ في المنزل، وفي مدارس القرآن (الكُتَّاب).

- من المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929م بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931م، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1939م، ثم تنال درجة الماجستير عام 1941م.

- تزوجت أستاذها بالجامعة أمين الخولي أحد قمم الفكر والثقافة في مصر حينئذٍ، وصاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ(مدرسة الأمناء)، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهي تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950م.

- تركت بنت الشاطئ وراءها ما يربو على الأربعين كتابًا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية؛ فلها مؤلفات في الدراسات القرآنية والإسلامية أبرزها: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات.

- شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، وقد جاوزت شهرتها أقطار الوطن العربي والإسلامي، وكانت كتاباتها موضوعًا لدراسات غربية ورسائل جامعية في الغرب، وفي أوزبكستان واليابان.

- خاضت بنت الشاطئ معارك فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلَّفت وراءها سجلاًّ مشرفًا من السجلات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها معركتها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم، دعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية، مواجهتها الشهيرة للبهائيَّة في أهم ما كُتب في الموضوع من دراسات مسلِّطةً الضوء على علاقة البهائية بالصهيونية العالمية، وكذا دراساتها الرائدة عن تراجم سيدات بيت النبوة، وأبحاثها حول الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته ومصطلحاته.

- حظيت د. عائشة بمكانة رفيعة في أنحاء العالم العربي والإسلامي، وكرَّمتها الدول والمؤسسات الإسلامية؛ ونالت جائزة الملك فيصل، ونالت نياشين من دول عديدة، كما كرّمتها المؤسسات الإسلامية المختلفة بعضوية ضنَّت بها على غيرها من النساء مثل: مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وكرَّمها ملك المغرب.

- توفيت مطلع ديسمبر 1998م، وودعتها مصر في جنازة مهيبة حضرها العلماء والأدباء والمثقفون الذين جاءوا من شتى الدول، ونعاها شيخ الأزهر.

- المؤلفات والدراسات الأدبية واللغوية:  قضية الفلاح1939م، سيدة العزبة - رواية مصرية واقعية، 1944،  الحياة الإنسانية عند أبي العلاء1944م،  رجعة فرعون - رواية واقعية 1949م، صور من حياتهن - مجموعة قصصية 1957م، سر الشاطئ - مجموعة قصصية 1958م، التفسير البياني للقرآن الكريم 1962م،  الشاعرة العربية المعاصرة 1963م، أبو العلاء المَعَرِّي 1965م، على الجسر - رحلة بين الحياة والموت 1968م، قيم جديدة للأدب العربي القديم والمعاصر 1969م، مقال في الإنسان 1969م، لغتنا والحياة 1970م، مع المصطفى 1970م، مقدمة في المنهج 1971م، القرآن والتفسير العصري 1971م، مع أبي العلاء في رحلة حياته 1972م، القرآن وقضايا الإنسان 1972م، الإسرائيليات في الغزو الفكري 1975م،  أرض المعجزات، 1977م.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع