يختلف حجم الإسفنجيات فمنها لا تتعدى مساحتها بضعة سنتيمترات، ومنها ما يتراوح قطرها ما بين متر إلى مترين.
ـ تعد الإسفنجيات كائنات متعددة الخلايا ذات أجسام مليئة بالمسام والقنوات والتي تسمح للماء بالتدفق من خلالها، فالإسفنجيات هي كائنات تفتقر للأنسجة وللجهاز العصبي والهضمي كما أنها تفتقر للدورة الدموية، ولذلك هي تعتمد على الماء المتدفق من خلالها بشكل كامل في تغذيتها فهي تتغذى على البكتيريا والكائنات المجهرية الموجودة في الماء، كما أنها تعتمد على الماء في إزالة النفايات منها ومدها بالأكسجين فهي كائنات ثابتة لا تتحرك.
ـ تتألف الإسفنجيات من ميسوهيل وهي مادة تشبه الهلام تكون محصورة بين طبقتين رقيقتين من الخلايا، وعلى الرغم من شكلها وثباتها في مكانها مما يوحي بأنّها من النباتات إلا أنّ الإسفنجيات هي من الحيوانات البحرية، وهناك الكثير من خصائص الإسفنجيات التي سيتم ذكرها لاحقًا.
خصائص الإسفنجيات
ـ تتمتع الإسفنجيات بخصائص تمكنها من التكيف مع العيش تحت الماء كغيرها من الكائنات الحية البحرية، فهناك أنواع منها تتواجد في المياه العذبة، ولكن الغالبية العظمى منها تتواجد في المياه المالحة، كما يختلف مكان تواجدها ما بين مناطق المد والجزر إلى أعماق البحار والمحيطات والتي تصل إلى عمق 8800 مترًا وأكثر، فهي تتكيف مع العيش في مختلف الموائل المائية، وبالإضافة إلى ما تم ذكره عن الإسفنجيات من معلومات فهناك المزيد من خصائص الإسفنجيات، وهي كالآتي:
ـ يختلف حجم الإسفنجيات فمنها لا تتعدى مساحتها بضعة سنتيمترات، ومنها ما يتراوح قطرها ما بين متر إلى مترين، كما أنّها تختلف في الطول فيتراوح أيضًا ما بين متر لمترين وذلك حسب عمرها وبيئتها.
ـ يختلف شكل الإسفنجيات فمنها ذات مظهر كثيف ويشبه الأصابع، ومنها ما هي ذات شكل كروي أو على شكل كوب أو بشكل وسادة وهناك أنواع ذات شكل أسطواني، وهناك أشكال أخرى عديدة يصعب حصرها.
ـ يتنوع لون الإسفنجيات ما بين اللون الأحمر والبرتقالي والبنفسجي والأصفر والأسود، ومنها ما تظهر في الأعماق بألوان زاهية وقبيحة أو بنية، كما أن منها ما تكون باللون الأخضر أو الأبيض، وذلك يختلف باختلاف نوعها.
ـ يختلف سطحها فمنها ما تكون ذات سطح أملس، وهناك أنواع ذات سطح مخملي، وأخرى ذات سطح خشن مع عناصر بارزة كالشويكات أو النتوءات مخروطية الشكل.
ـ يحد الضوء من بقاء الإسفنجيات، ولذلك فهي تتواجد في الكهوف أو على الجدران المظللة، أما تلك الموجودة في المناطق المدارية والتي تغطى بمتر أو أقل من الماء فتقوم الطحالب بإيداع أصباغها على الخلايا السطحية من الإسفنج لحمايتها من ضوء الشمس.
ـ قد تنمو الإسفنجيات فوق بعض الكائنات الحية وقد تؤدي إلى قتلها، وأشهر الكائنات التي تنمو فوقها السلطعون، كما أنه أيضًا تعيش العديد من الحيوانات والنباتات على الإسفنجيات أو حتى بداخل قنواتها وتجويفاتها كالقشريات والديدان الخيطية والرخويات وغيرها.
ـ تتألف الإسفنجيات من أنواع خلايا متعددة، كل نوع منها يؤدي وظائف معينة بشكل متكامل، فقد تتجمع الخلايا في مناطق من الإسفنج وقد تشكل طبقات أو أغشية، كما أن هذه الخلايا لديها القدرة على التحول من نوع لآخر.
أنواع الإسفنجيات
ـ بعد معرفة ما هي خصائص الإسفنجيات والتي تختلف باختلاف نوعها، لا بد الآن من معرفة ما هي أنواع الإسفنجيات وماذا تحمل من تلك الخصائص، ومن الجدير بالذكر أن الإسفنجيات كائنات منتشرة بكثرة في البحار والمحيطات، فهي تشكل حوالي 5000 نوعًا تعيش في كافة بحار ومحيطات العالم، ومن أشهر أنواع الإسفنجيات ما يأتي:
الإسفنج الأنبوبي
يجعل الإسفنج الأنبوبي من الشعاب المرجانية منزلًا له، فهو ينمو ملتصقًا عليها، وهو من أشهر أنواع الإسفنجيات بسبب شكله الأنبوبي، ويتمتع من خصائص الإسفنجيات بأنه ملون للغاية بدرجات من اللون الأرجواني أو الأخضر أو الأزرق أو الرمادي، كما أنه كغيره من الإسفنجيات يستخرج الغذاء من الماء المتدفق إليه، وهو يأخذ الماء من أحد أطرافه ويخرجه بعد ترشيحه من الطرف الآخر.
إسفنج المزهرية
يشبه إسفنج المزهرية شكل الجرس، وهذا النوع يعيش على الصخور المتواجدة في القاع الرملي للمحيطات، فهو يتواجد في مياه البحر الكاريبي ومقابل الساحل الشرقي لفلوريدا، ويتمتع هذا النوع من خصائص الإسفنجيات بأنه ذو ألوان تختلف بين درجات اللون الأحمر والأرجواني والبني، كما أنه قد ينمو ليصل إلى ارتفاع 3 أقدام وقد يبلغ عرضه قدمين.
الإسفنج الأصفر
وموطنه المحيط الهادىء المتواجد في الولايات المتحدة، ولا يعيش هذا النوع من الإسفنجيات وحيدًا فهو ينمو ضمن مستعمرات صغيرة، وسمي بهذا الإسم نسبةً للونه الأصفر الساطع المميز، فيشكل اللون الأصفر الصفة السائدة لهذا النوع، بالإضافة إلى أن لديه درجات من اللون البرتقالي، فهذا النوع صغير الحجم ويعيش على الشعاب المرجانية المحيطة بالصخور.
شجرة الإسفنج الحمراء المشرقة
ـ يعيش هذا النوع في منطقة البحر الكاريبي، وفي حال عاش في غير موطنه فهو يتطلب إضاءة خافتة وتدفق معتدل للماء، وتتمتع شجرة الإسفنج الحمراء المشرقة من خصائص الإسفنجيات بأنها من الأنواع ذات الحجم الصغير، فهي صغيرة نسبيًا ولا يزيد ارتفاعها عن 8 بوصات، أما بالنسبة لخاصية اللون فهي عمومًا تتمتع بدرجات اللون الأحمر.
تكاثر الإسفنجيات
ـ بعد معرفة خصائص الإسفنجيات وأنواعها، سيتم التطرق للحديث عن كيفية تكاثرها، على العموم الإسفنج عادةً يكون خنثى أي أنه يحتوى على خلايا ذكورية وأخرى أنثوية في نفس الحيوان، وتتكاثر الإسفنجيات بطريقتين إما عن طريق الاتصال الجنسي أو اللاجنسي، ولا يحدث التكاثر الجنسي كما في الحيوانات الأخرى، فيحصل تخصيب البويضة عن طريق إطلاق الإسفنج الحيوان المنوي والذي يحمله الماء إلى أن يتم التقاطه بواسطة خلية في إسفنجة أخرى، فتقوم هذه الخلية بترك الحيوانات المنوية للبويضة، ومن ثم تتحول البويضة إلى يرقة ثم تخرج هذه اليرقة لتسبح في الماء باحثة عن سطح مناسب لها لتتعلق فيه وتنمو عليه لتصبح إسفنجة بالغة، أما التكاثر اللاجنسي فيحدث بفصل جزء من الإسفنجة وقد تكون أحجار كريمة ومن ثم تستقر وتنمو ضمن ظروف مناسبة لتشكل إسفنجة أخرى.