يتكوّن الثلج نتيجة مرور تيار هوائي بارد فوق مياه البحيرة الدافئة وهو ما يُسمّى بثلج تأثير البحيرة
ـ تتكوّن الثلوج داخل السُحب، أيّ عندما تكون درجات الحرارة مُنخفضة، من خلال التصاق بلورات الثلج الصغيرة ببعضها البعض، ثمّ بعد ذلك تتشكّل الرقائق الثلجية التي تذوب في درجة أعلى من 0 درجة مئوية في الهواء الرطب، لتعود وتلتصق معاً وتُشكّل رقائق ثلجية أكبر حجماً، وبالتالي يُصبح وزنها ثقيلاً بالقدر الذي يسمح بسقوطها على الأرض، ويُمكن تعريف الثلج بأنّه قطرات الماء في حالتها الصلبة والمتبلورة في الغلاف الجوي والتي تسقط على الأرض.
الظروف اللازمة لتكون الثلوج
درجة التجمد
ـ تتكون الثلوج وتتساقط بوجود قدر من الرطوبة في الهواء بحدّها الأدنى إلى جانب وصول درجة حرارة الغلاف الجوي إلى درجة التجمّد والتي تساوي 0 درجة مئوية أو أقل منها، كما أنّ درجة حرارة الأرض يجب ألّا تزيد عن 5 درجات مئوية من أجل تكوّن الثلوج؛ إلّا بوجود بعض الظروف والعوامل الخاصة لتشكّلها، وإن لم تتوافر هذه الظروف على سطح الأرض فإنّ هذه البلورات الثلجية ستبدأ بالانصهار؛ نظراً إلى أن درجة حرارة الأرض أعلى من درجة التجمّد، وسينتج عن هذا الانصهار بخار ماء يُبرّد الجو.
الرفع الجوي
ـ تحدث عمليات الرفع الجوي نتيجة اصطدام كتلة هوائية دافئة بكتلة هوائية باردة، وبوجود بعض الجسيمات المُحمّلة في الهواء الرطب تتشكّل السحب المُحمّلة بالبلورات الثلجية، وبالتالي يهطل الثلوج، ويُطلق على الحد الفاصل بين الكتلتين اسم الجبهة، وهو المُصطلح المُستخدم في الأرصاد الجوية للتنبّؤ بحالة الطقس.
ظاهرة ثلج تأثير البحيرة
ـ يتكوّن الثلج نتيجة مرور تيار هوائي بارد فوق مياه البحيرة الدافئة وهو ما يُسمّى بثلج تأثير البحيرة، وبالتالي يتمّ امتصاص رطوبة البحيرة الدافئة ثمّ حملها ونقلها بعيداً عن البحيرة، ليتمّ بعد ذلك تفريغ حمولة الهواء البارد لتتكوّن الثلوج بعدها، بشرط أن تكون درجة حرارة التيار الهوائي مُساويةً لدرجة حرارة التجمّد أو أقل منها.
تغير المناخ
ـ يُعد تغيّر المناخ سبباً من أسباب تكوّن الثلوج، ويعود ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري ، فوفقاً للتقارير الصادرة عن برنامج أبحاث التغير العالمي للمناخ بالولايات المتحدة فإنّ ظاهرة الاحتباس الحراري تتسبّب في ارتفاع درجة حرارة الهواء ممّا يجعله يتمتّع بقدرة عالية على تخزين الرطوبة، وعندما تنخفض درجات الحرارة في بعض المناطق عند حدوث العواصف قد تتساقط كميات كبيرة من الثلوج فيها نتيجة رطوبة الرياح المرتفعة.
التيارات النفاثة
ـ تؤثّر التيارات النفاثة على الطقس وعلى العديد من العمليات التي تحدث داخل الغلاف الجوي، فعندما تتقابل كتلة هوائية دافئة نسبياً قادمة من الجنوب ومُحمّلة بالرطوبة مع كتلة هوائية باردة قادمة من الشمال، وانخفاض درجات الحرارة في الغلاف الجوي إلى درجة التجمّد، حينها سوف تتساقط الثلوج.