السلاحف البحرية تعتمد على المجال المغناطيسي للعودة إلى الشاطئ لتضع بيضها في نفس المكان
-السلاحف البحرية تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض للعودة إلى الشاطئ الذي شهد مولدها لتضع بيضها في نفس المكان، هذه السلاحف تتعرف على أنماط مميزة للمجال المغناطيسي تتسم بها السواحل التي شهدت مولدها وتقوم بتخزينها في ذاكرتها، وتستخدمها في رحلة العودة.
-تعرف هذه السلاحف على أنماط معينة بفضل حسها المغناطيسي، ما يساعدها في التعرف على طريق العودة إلى موطنها الأول، وكشفت البحوث وجود علاقة وطيدة بين تغيرات المجال المغناطيسي وطريقة توزيع السلاحف لبيضها، ووجدوا أنها وزعت بيضها بشكل متباعد أو متقارب تبعا لتباعد الإشارات المغناطيسية عند المناطق الساحلية التي تم رصدها أو التي تقاربها.
-تنتمي السلاحف إلى فصيلة الزواحف، وتتميز أنّ لها كتلة عظمية خاصة على شكل غضروف علوي يعمل كدرع لحمايتها من أي مخاطر ممكن أن تصيبها، وتنقسم السلاحف البحرية إلى سبعة أنواع هي؛ السلاحف الخضراء، والسلاحف البحرية المسطحة، والسلاحف البحرية ذات الرأس الكبير، والسلاحف البحرية الجلدية، والسلاحف الشاطئية والساحلية، والسلاحف صقرية المنقار، والسلحفاة الزيتونية.
-تهاجر السلاحف آلاف الكيلومترات من مناطق تغذيتها إلى شواطئ التكاثر، إذ ترتاد الإناث الشواطئ الرملية لوضع البيض، حيث تحفر السلحفاة حفرة كبيرة قد يصل قطرها إلى 1.5م، ثم تحفر في وسطها حفرة على شكل اسطوانة لتضع بيضها الذي يبلغ في المتوسط 100 بيضة، وتعود السلحفاة إلى نفس الشاطئ أو الجزيرة لوضع البيض خلال موسم التكاثر.
-وتبيض السلاحف البحرية مرتين أو أكثر في موسم التكاثر، حيث يفقس البيض وتتجه صغار السلاحف إلى البحر، حيث تعتمد على نفسها بمنأى عن الأمهات، وتعود إناث السلاحف إلى المكان الذي فقست فيه بعد البلوغ لتضع بيضها بذات المكان.
-تعيش السلاحف عمرا مديدا، وهناك حالات معروفة لبعض السلاحف عاشت لمدة 100 عام، كما أن هناك دلائل لبعض أفراد السلاحف عاشت 200 عاما، ويمكن القول إن طول فترة الحياة تختلف من نوع لآخر، تبعا للنوع، وتصل إلى النضوج الجنسي عندما يبلغ عمرها من 15 إلى 50 سنة.
-تفضل السلاحف الخضراء ارتياد جزر معينة نتيجة لعدة عوامل، أهمها معدل الفقس العالي، وانخفاض ميل واجهة الشاطئ، ويعتمد جنس فقس السلاحف على درجة حرارة الرمل المحتضن للبيض، حيث يفقس من العش الدافئ إناثا، بينما الفقس من العش البارد، يأتي بالذكور.
يمكنكم مشاهدة الفلم الخاص بالموسوعة حول هذا الموضوع، على قناتنا في اليوتيوب، عبر الرابط: