علماء مسلمون وضعوا اسس الحضارة الحديثة
-يعتبر العالم المسلم الحسن بن الهيثم أو من اخترع الكاميرا، وكانت تدعى قمرة، لكن في الواقع أن ابن الهيثم لم يكتشف الكاميرا وحسب بل اكتشف مبدأ التصوير من الأساس من خلال تجربته الشهيرة التي تقوم على الغرفة المظلمة التي لا يدخلها الضوء إلا من ثقب صغير فيعكس الصورة في الخارج بتفاصيلها عل الحائط. - هو أبو العلي الحسن بن الحسن بن الهيثم أو ابن الهيثم، وقد عُرف في المصادر الأجنبية بـ "Alhazen"، وهو عالم مسلم واسع المعرفة في علوم متعددة؛ كالرياضيات، والطب، والفلك، والفلسفة، والفيزياء. -ولد في مدينة البصرة جنوب العراق عام 965م، وأُطلق عليه اسم البصري نسبةً لها، وكان والده عاملاً حكومياً ممّا أتاح له تعليماً ممتازاً، تلقّى تعليمه في البصرة وأكمله في بغداد، وفي فترة من حياته عُيّن قاضياً على البصرة ولكنّه ترك القضاء متجهاً نحو دراسة العلوم المتنوعة. -كتبن ابن الهيثم في المنطق، والأخلاق، والسياسة، والشعر، والموسيقا، وعلم الكلام، بالإضافة إلى ملخصات لكتب أرسطو وجالينيوس. -هو أول من درس العدسات، واكتشف قدرة العدسة المُحدبة على تكبير الأجسام، وقد تمّت الاستفادة من هذا الاكتشاف لخدمة الناس في القرن الثالث عشر الميلادي في صناعة النظارة. -درس ابن الهيثم طريقة مرور أشعة الضوء عبر مواد مختلفة واكتشف قواعد انكسار الضوء، وهو أول من قام بتجربة تشتّت الضوء إلى ألوان الطيف الأساسية، وعندما حُكم عليه بالإقامة الجبرية لعشر سنوات بين 1011م-1021م كتب أطروحته العلمية بأجزائها السبع عن البصريات وسمّاها كتاب المناظر الذي اعتُبر من أكثر الكتب المؤثّرة في الفيزياء المعاصرة وفهم الرؤية والضوء، بما يُضاهي كتاب الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية لإسحاق نيوتن. - تُرجم كتاب ابن الهيثم المناظر للغة اللاتينية ووصل إلى أوروبا عام 1200م، وساهم بالتطوّر العلمي في أوروبا، كما أثّر على أعمال علماء أوروبيين مثل يوهانس كيبلر، واعتُبر الكتاب الأهم في البصريات حتّى كتابة العالم كيبلر لكتابه عن البصريات الفلكية عام 1604م، ساهم الكتاب في إعطاء علماء القرن الثالث العشر مثل جروسيتيست وغيره تصور جديد عن الكون وعن مبادئ جمالية وهندسية جديدة، وأثّر هذا التصور في فن العمارة القوطية للكاتدرئيات في العصور الوسطى، وعلى المنظور البصري الذي أدّى الى تطوّر الصور والتصوير.
اتصل بنا الآن 
راسلنا عبر البريد 
