أشهر اللوحات العالمية: والدة ويسلر

أشهر اللوحات العالمية: والدة ويسلر

هي لوحة زيتية على قماش، رسمها الرسام الأمريكي جيمس ويسلر في 1871.

- هي لوحة زيتية على قماش، رسمها الرسام الأمريكي جيمس ويسلر في 1871.

- تكرم وتقدس تواجد أول امرأة في حياه أي رجل، وأول امرأة في حياة ويسلر، في رمز كبير للأم.

معروضة في متحف أورسيه في باريس بعد ان تم شراؤها من قبل الحكومة الفرنسية في عام 1891 وبعد ان طافت معظم متاحف العالم.

أختلفت الروايات حول قصة اللوحة، ولكن أبرزها ان احدى العارضات الجميلات اتفقت مع الفنان على الحضور إلى «مكان الرسم» الخاص به كي يقوم برسمها، لكنها لم تتمكن من الحضور ولم يكن من حل امام ويسلر الا ان يرسم والدته.

يتبين للمتلقي ان ويسلر نجح في اظهار الجانب القوي في شخصية والدته «آنا» حيث ينظر للوحة باعتبارها رمزاً للأمومة والتعاطف والرفق بالوالدين والقيم العائلية بشكل عام.

ضخمه تمتاز بالبناء المعمارى للتكوين العام للصورة، ففيها يلاحظ التقسيمات في المساحات الكبيرة الاستطاليه، والتي تتعانق مع حرف L، ومنها بنى مساحات فراغية، ثم يعاد تذكير المشاهد بالاستطالة بوضع لوحة مستطيلة وجزء من صورة اخرى في اقصى اليمين، ويتبقى جزء كبير في اليسار من اللوحة، وفيها ستارة ملمسها ناعم وعليها زهور مصممة بطريقة يابانية، هذه هي المحاور التصميمية للعمل.

ويتميز أسلوب ويسلر بالألوان المطفأة واستخدام الألوان الأحاديَّة والمُحْتَوى غير المتناسق حيث تأثَّر بالرسامين اليابانيين الذين استخدموا التقنيات نفسها في فن نحت الخشب.

حاول ويسلر في اللوحة نقل شخصية والدته البروتستانتية الوقورة. واختار أن يرسمها في وضع جانبي وهي ترتدي فستانا اسود وغطاء رأس ابيض بينما أمسكت بيدها منديلا حريريا ابيض.

تميزت اللوحة بتباين ألوان الفستان مع ألوان الستارة، مع تنوع وثراء التقنيات الفنية التي وظفها ويسلر في رسم هذا العمل وتعكس اللوحة الصغيرة على الحائط والستارة تناسقَ التكوين. ومما يلفت الانتباه في هذا العمل جمال ورقة التباين بين الألوان الغالبة على اللوحة، خاصّة الأسود والرمادي والأبيض.

ولم ينس الرسام أن يضمّن اللوحة إحدى لوحاته المشهورة التي تبدو معلقة على الجدار.

وصفت لوحة «والدة ويسلر» الزيتية بأنها أيقونة أمريكية وموناليزا الفيكتورية.

فقد كان ويسلر من المدافعين الأقوياء عن مدرسة الفن للفن، بدليل الاسم الطويل والغريب الذي أطلقه على اللوحة.

وهو اسم يحمل تحدّيا واضحا لأسلوب التسميات التقليدية ويحاكي في نفس الوقت العناوين "اللونية" للسيمفونيات والمؤلفات الموسيقية التي وضعها مؤلفون موسيقيون ينتمون إلى هذه المدرسة.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع