مفاهيم إسلامية
-عرف الدّكتور حزام المطيري الإدارة في الإسلام بأنّها ذلك النّوع من
الإدارة الذي يتّصف فيه القادة والأتباع بمقوّمات العلم والإيمان التي تمكّنهم من
أداء وظائفهم مهما اختلفت مستوياتهم ومسؤولياتهم المناطة بهم.
-عرّف الدّكتور النّحوي الإدارة الإسلاميّة بأنّها الاستفادة من كلّ
الأسّس الإسلاميّة والقواعد الشرعية، والتّوجيهات الأخلاقيّة للوصول إلى أكبر قدر
ممكن من الإنتاج، في أقل وقتٍ ممكن، وعلى أعلى مستوى من الإتقان ليكون كلّ عمل
الإنسان عبادة لوجه الله تعالى.
-لفظ الإدارة في الإسلام مرتبط بالتّجارة في قوله تعالى: (إِلَّا أَنْ
تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ) كما ورد لفظ التّدبير
كمعنى من معاني الإدارة، إلاّ أنّ ذلك لا يمنع أن تكون الإدارة مفهوماً موجوداً في
جميع القطاعات في المجتمع، بشرط أن يكون لها تعريفها ومفهومها الذي يميّزها عن
المفاهيم التي وضعها البشر.
-قال الله تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا) [الزخرف:32] فمعنى هذه الآية الكريمة
يتضمن وظيفة التّنظيم التي تكلّم عليها علماء الإدارة كجزء من وظائف الإدارة.
-عندما يكون المجتمع مكوّناً من رئيس ومرؤوس فذلك يمكّن النّاس من تسخير
بعضهم لبعض من أجل تسيير عمليّة الإنتاج، والعمل من أجل تحقيق الأهداف العامّة،
وبدون هذا التنظيم لا يُتصوّر تعاون الناس مع بعضهم البعض.
-تقسيم الرزق يتضمّن إلى جانب التنظيم عمليّة تحديد المهامّ والمسؤوليات،
فهناك من الناس من تؤهّله قدراته لأن يتخصّص في أسلوب معيشة معيّن يختلف فيها عن
غيره، وبتنوّع تلك المهام تتكامل أدوار المجتمع لتحقيق المصلحة والنفع العام.