مصادر التشريع في الدين الإسلامي

مصادر التشريع في الدين الإسلامي

أجمع أهل العلم على أنَّ القرآنَ الكريمِ يعدُّ أحد مصادر التشريع الإسلامي.

مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها

ـ أجمع أهل العلمِ على أربعةٍ من مصادر التشريع الإسلامي، وهي القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع المجتهدين بعد وفاة النبيِّ، والقياس.

الكتاب

ـ أجمع أهل العلم على أنَّ القرآنَ الكريمِ يعدُّ أحد مصادر التشريع الإسلامي، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، و سُنَّةَ نبيِّه)، وفيما يأتي ذكرتعريف القرآنِ وذكرِ مثالٍ على أحد الأحكام الواردةِ فيه:

ـ التعريف: يعرَّف القرآن الكريم على أنَّه كلام الله -عزَّ وجلَّ- المنزلَ على نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، والمجموع بين دفتي المصحف الشريف، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة النَّاس.

ـ مثال على حكم من القرآن: حرَّم الله -عزَّ وجلَّ- على الرجل وطئ زوجته في كتابه المجيد، حيث قال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ).

السنة

ـ أمَّا ثاني مصادر التشريع التي أجمع عليها أهل العلمِ فهي السنة النبوية،[٥] واستدلوا بقول الله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)، وفيما يأتي تعريف السنة وذكر مثالٍ على أحد الأحكام الواردةِ فيها:

ـ التعريف: تعرَّف السنةُ النبوية على أنَّها كلُّ ما صدر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو صفةٍ، من غير القرآن الكريم.

ـ مثال على حكمٍ من السنة: حرَّم الله -عزَّ وجلَّ- في السنة النبوية الجمع بين البنت وعمتها في زواجٍ واحد، ودليل قول ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُجْمَعُ بيْنَ المَرْأَةِ وعَمَّتِها، ولا بيْنَ المَرْأَةِ وخالَتِها).

الإجماع

ـ وثالث هذه المصادر هو الإجماع، وقد اتفق أهل العلمِ على حجيةِ هذا المصدر، ومن أدلتهم قول الله -تعالى-: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)، وفيما يأتي بيان تعريفه ومثالٍ على أحد أحكامه:

ـ تعريفه: يُعرَّف الإجماع على أنَّه اتفاق المجتهدين من أمةِ النبيِّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في عصرٍ من العصورِ على حكمٍ شرعيٍ.

ـ مثال على حكم ثبت بالإجماع: أجمع أهل العلم على تحريم الحشيش والأفيون.

القياس

ـ رابع المصادر التي أجمع عليها أهل العلمِ هو القياس، ودليله قول الله -تعالى-: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)، والاعتبار هنا؛ يعني القياس، والأمرُ في هذه الآية للوجوبِ، وبذلك يكون القياسُ أحدُ مصادر التشريعِ، وفيما يأتي بيان تعريفه مثالٌ على حكمٍ ثابتٍ في القياس.

ـ تعريفه: إثباتُ حكمٍ لم يرد فيه دليلٍ شرعيِّ بناءً على حكمٍ وردَ في دليلٍ شرعيِّ لاشتراكِ هذين الأمرينِ بعلةٍ واحدة.

ـ مثال على حكم ثبت بالقياس: حرَّم الفقهاء القاتَ قياسًا على تحريم الحشيش والأفيون.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع