الحافظ خليل إسماعيل أسطورة الشجن البغدادي

الحافظ خليل إسماعيل أسطورة الشجن البغدادي

تعرف إليه العراقيون في مختلف أرجاء البلاد عبر إذاعة بغداد، التي انضم إليها عام 1941، ونال لقب الحافظ عام 1942

-تزخر ذاكرة العراقيين الرمضانية بأحلى أنغام الشجن البغدادي الأصيل، الذي أداه في تلاوة القرآن الكريم الحافظ خليل إسماعيل، ولايزال يرافق العراقيين في رمضان ومختلف مناسبات العراق الدينية، فكان صوته الشجي عنوانا لمرحلة من تاريخ المقام العراقي الذي منح القرآن الكريم مسحة الحزن العراقية.

استمع إلى الحافظ خليل في قناة الموسوعة على (اليوتويب) وهو يقرأ سورة (الحجرات)، ولاحظ كيف يتنقل ببراعة بين مقامي (الشطرواي) و (الماهوري)، ولاتنسى الاشتراك في القناة.

-خليل إسماعيل العمر الجبوري من مواليد 1920، ولد في منطقة سوق حمادة بجانب الكرخ في بغداد، وفقد بصره في سن مبكرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تعليمه، فتابع دراسته في مجال العلوم الشرعية في عدد من المساجد والمدارس.

-تعرف إليه العراقيون في مختلف أرجاء البلاد عبر إذاعة بغداد، التي انضم إليها عام 1941، ونال لقب الحافظ عام 1942، حين أجرت الإذاعة اختبارا للمقرئين، من لجنة ضمت عددا من العلماء الشرعيين، وممثلي الأوقاف ووزارة العدل وقاضي بغداد وآخرين، فحاز على اللقب لتميز قراءته، ومعرفته بالأحكام الفقهية.

استمع إلى الحافظ خليل عبر صفحة الموسوعة على (الفيسبوك) وهو يقرأ سورة (ق)، من خلال مقام (نوروز عجم)، ولاتنسى متابعة الصفحة ليلصلك كل جديد.

-توسعت شهرة الحافظ خليل، لتنتقل من القطرية نحو العربية، حيث استقبلته القدس المحتلة ليقرأ في ربوعها بسوطه الشجي، وفي مصر والكويت، واستطاع أن يلفت أنظار العديد من القراء، ومن بينهم القارئ المصري عبد الفتاح الشعشاعي، الذي يروى أنه قال عنه "إني لم أطرب ولم أسمع مثل الشيخ المقرئ الحافظ خليل".

-يعتبر المقام العراقي علامة بارزة في عالم النغم الشرقي، وقد تأثرت قراءة القرآن كثيرا بالمقام العراقي، ونشأت مدارس للقراءة به في بغداد والموصل وواسط؛ الحافظ خليل كان يُطوّع المقام لصوته ويأخذ بزمامه، وله طريقة فريدة في الانتقال بين الأنغام، وهو ما جعل الكثيرين يقولون إنه كان يرتل القرآن بطريقة "تصويرية" تؤثر في السامعين، بشكل يختلف عن الآخرين.

-استطاع بموهبته وأدائه وأسلوبه أن يبدع في توظيف المقامات وسلسلتها من البداية حتى النهاية، ومن التحرير إلى التسليم وفقا لطريقة أداء المقام، بشكل منضبط وبما يلائم أحكام التلاوة، حتى قيل إنه قرأ خلال حياته أكثر من 120 نغما ومقاما خلال تلاوته للقرآن الكريم.

استمع إلى الحافظ خليل عبر حساب الموسوعة على (تويتر) وهو يقرأ سورة (ق)، من خلال مقام (نوروز عجم)، ولاتنسى متابعة الحساب ليلصلك كل جديد.

 

-عرف عن الحافظ خليل أنه تخصص في تلاوة القرآن، فلم يكن يقرأ المدائح النبوية على ماجرت عليه عادة القراء، كما انه لم يكن يقرأ القرآن في المآتم أو المقابر، مما جعله مقدّرا عند عامة الناس، ومقصدا للشخصيات العامة.

-توفي الحافظ خليل إسماعيل في 5 يوليو/تموز عام 2000، وسار في جنازته المئات من محبيه إلى مثواه في مقبرة الكرخ غرب بغداد، ولايزال محبوه يواصلون نشر تسجيلاته الصوتية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع