فقه الصيام في الإسلام: على من يجب؟

فقه الصيام في الإسلام: على من يجب؟

صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، فهو من الفرائض الثابتة، لذلك يحكم بالكفر والردة على من ينكره

 

-فرض صوم شهر رمضان في الإسلام بالسنة الثانية من الهجرة، وقد صام النبي-صلى الله عليه وسلم- تسعة رمضانات، ويعتبر صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، فهو من الفرائض الثابتة بالتواتر اليقيني، المعلومة من الدين بالضرورة، لذلك يحكم بالكفر والردة على كل من ينكر فرضية صومه، أو يشكك فيها، أو يستخف بها، ويعذر الجاهل إذا كان حديث عهد بالإسلام.

-ويجب الصيام على المسلم البالغ العاقل المقيم الصحيح؛ وهو حرام على الحائض والنفساء، ومكروه في حق المسافر إذا كان الصوم يضعفه، ومستحب في حق الصبيان، والبلوغ يحصل بواحد من ثلاثة بالنسبة للذكر: إتمام خمس عشرة سنة وإنبات العانة، وإنزال المني بشهوة، وللأنثى بأربعة أشياء هذه الثلاثة السابقة ورابع، وهو الحيض، فإذا حاضت فقد بلغت حتى ولو كانت في سن العاشرة.

-والعقل شرط من شروط الصيام في الفقه الإسلامي، إذ ليس على المجنون صيام؛ ومن أصيب بإغماء، أو غيبوبة مرضية، أو كان يعيش تحت أجهزة الإنعاش الصناعي، أو كان مغيب العقل بالبنج كالمرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية، فجمهور العلماء يوجبون عليهم قضاء ما فاتهم من رمضان وقت كان عقلهم غائباً، وبعض الفقهاء يرى أن ذلك ليس واجبا عليهم؛ لأنهم ساعتها لم يكونوا مكلفين، وتوسط الشيخ القرضاوي، فرأى أن الإغماء الطويل لا تكليف معه، وأما القصير الذي لا يزيد عن اليومين فهو لا يرفع التكليف، وبناء عليه من بلغ به الكبر حدّ الخَرَف فلا يجب عليه الصوم ولا على أهله شيء لسقوط التكليف، فإن كان يميز أحيانا ويهذي أحيانا وجب عليه الصوم حال تمييزه ولم يجب حال هذيانه.

-حكم صوم المرأة الحائض والنفساء غير واجب اتفاقا في فقه الصيام، وإذا صامتا أثمتا، وعليهما بعد الطهر قضاء ما فاتهما من رمضان، أما الصلاة فلا تكلفان قضاءها، وإذا طهرتا أثناء نهار رمضان فيستحب لهما الإمساك ساعة الطهر مراعاة لحرمة الشهر ، وقيل في فقه الصيام: يجب، وليس بسديد، وعلى كلا الرأيين عليهما قضاء هذا اليوم.

 

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع