الصلاة فريضة واجبة على المسلم البالغ العاقل ذكراً كان أو أنثى وهي فريضة يكفر جاحدها بإجماع الأئمة.
- إنّ الصلاة وفق الديانات السماوية الثلاث، هي الصلة التي تتحقق بين العبد وخالقه، يتقرّب بها إليه بالدعاء والذّكر والمناجاة، وهي ممارسة تتكرر في اليوم والليلة، يؤديها اليهودي والمسيحي والمسلم امتثالا لأوامر الله واجتناب نواهيه، ورغبة في نيل رضاه عبر مغفرة الذنوب والاستزادة في الأجر والتواب، وهي ركن يؤديه اليهودي والمسيحي والمسلم، على الرغم من اختلاف طريقة الأداء في ما بينهم.
- تعني الصلاة في الإسلام لغة الدعاء، وفي المعنى الاصطلاحيّ والشرعي مناجاة الخالق بالقول والفعل، يستهلّها المصلّي بلفظة الله أكبر، وتتلوها قراءة الفاتحة وبعض آي الذكر الحكيم، ثم يختمها بالتسليم، غايته من ذلك التقرّب إلى الله سبحانه؛ فهي الركن الثاني من أركان الدين الإسلاميّ الذي لا يصحّ إسلام المرء إلّا بتحققها وتأديتها؛ لأنّها عماد الدين، ويجب أن تؤدّى في وقتها مصداقا لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا".
- اشتملت الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي على جانبين مهمين من جوانب الحياة الإنسانية؛ وهما: العبادات والمعاملات، وجاءت الصلاة في رأس هرم العبادات، حيث استفتحت بالحديث عنها كتب الفقه الإسلامي، والحديث النبوي الشريف؛ نظراً لأهميتها وركنيتها في الإسلام، وتضمنت مواضيع الصلاة من حيث حكمها، وشروطها، وأركانها، وواجباتها، وسننها، وكل ما يتعلق بها من أحكام فقهية.
- لقد فرض الله على المسلمين خمس صلوات يؤدّيها المسلم ما بين الليل والنهار، قال عز وجل: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"، حيث تمتد صلوات الفرد المسلم من الفجر والظهر والعصر حتى المغرب والعشاء، وهي الفرائض الخمس التي وجب على كل فرد مسلم أداؤها يوميا، حتى يتمكن من تطهير روحه، وهو يناجي ربّه، يطلب حاجته ويظهر خضوعه إليه.
- الصلاة فريضة واجبة على المسلم البالغ العاقل ذكراً كان أو أنثى، وهي فريضة يكفر جاحدها بإجماع الأئمة، أما من تركها تكاسلاً ولم ينكر فرضيتها، فقد اختلف في حكمه علماء الإسلام، فمنهم من كفره، ومنهم من قال أنه فاسق ومرتكب لذنب عظيم لكن لا يخرج من الملة وهو قول جمهور العلماء.
- واجبات الصلاة هي التي تُجبر بسجود السهو إن تركها المسلم ناسياً، ولا يجب الإتيان بها، ومنها: التكبير سوى تكبيرة الإحرام، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، وقول ربنا ولك الحمد، وقول سبحان ربي العظيم في الركوع مرة واحدة، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود مرة واحدة، والتشهد الأول والجلوس له، وقول ربِّ اغفر لي بين السجدتين.
- إنّ الصلاة تعني أكثر من مجرّد تعبير عن عواطف دينية، وهي أكثر من مجرّد اعتراف وشكر ليمجّد به المؤمنون في شعائرهم العادية الله بصفته خالقا وملكا، إنها أداة ترتقي بها الروح نحو الله.
- الصلاة بالنسبة إلى المؤمن العادي تضرع يتوجه به الإنسان من نفسه خاصة، وفي الوقت نفسه مع الجماعة نحو الله؛ فهو يصلي متشحا في وشاحه متخشعا في وحدته.