أبواب الفوز بالآخرة
- الدعوة إلى الله، وتبليغ رسالة
الإسلام، ونَشْرها من أحبّ الأعمال عند الله وأشرفها؛ قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ
قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ).
- هي وظيفة الرسل عليهم السلام والتابعين لهم: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي
أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ
اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
- أحسن الأقوال: من فضائل الدعوة إلى الله تعالى أنها أحسن الأقوال عند
الله عزوجل قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ
وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) .
-يحصل الداعية على أجر من يعمل الخير بسبب دعوته له، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه مسلم.
-سبب للنجاة من اللعنة والعذاب، فبسبب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر تحل اللعنة، قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا
عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ
لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)، وينجي الله تعالى الدعاة إليه عن السوء إذا حل
العذاب بالذين ظلموا كما قال سبحانه: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ
أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا
بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) .
-يشمل الداعية دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن سمع حديثاً ثم نقله إلى
من لم يسمعه فقال: (نظَّر الله أمرأً سمع منا حديثاً فنقله إلى من لم يسمعه فربَّ
حامل فقه غير فقيه وربَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه) رواه أحمد.
- أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّتَه بالدعوة إلى الله عز وجل، كل
بحسب استطاعته، فقال صلى الله عليه وسلم: (بلِّغوا عني ولو آيةً) رواه البخاري.
- بالدعوة إلى الله نالت هذه الأمةُ الخيريةَ، فكان لها السبق على سواها
من الأمم، قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ).
- فيها عظيم الأجر والثواب: لقوله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن دعا إلى
هدى، كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومَن دعا
إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام مَن تبعه، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا)
سنن الترمذي.