أبواب الفوز بالآخرة
- إماطة الأذى من أسباب دخول الجنّة؛ إذ
أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة
والسلام- قال: (لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ
قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ) رواه مسلم.
-وتكمن أهمية هذا العمل في كونه من
المُبادرة والسَّعي إلى عمل الخير؛ بإبعاد الأذى عن الطريق، وهي صورةٌ من صُوَر
التعاون بين أفراد المجتمع.
- إماطة
الأذى عن الطريق شكلٌ من أشكال الصدقة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"وإماطتُه الأذى عن الطريقِ صدقةٌ" صححه الألباني.
- هذا العمل من من علامات
الإيمان، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإيمانُ بضعٌ وسبعون
شعبةً ، أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ"
متفق عليه.
- إماطة الأذى عن الطريق موجب لشكر الله تعالى لفاعله، ولمغفرة ذنوبه،
لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ
وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ
فَغَفَرَ لَه) رواه البخاري ومسلم.
- إماطة الأذى من الاعمال النافعة، عن أَبي
بَرْزَةَ الأسلمي قَالَ : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا
أَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ : (اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِين) رواه مسلم
.
- إماطة
الأذى عن الطريق من أفضل أعمال العبد: لقوله صلى الله عليه وسلم: (عُرضت علي أعمال
أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق. ووجدت في مساوئ
أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن) رواه مسلم.
- الطريق في الإسلام له مكانة كبيرة، وعناية عظيمة، فوضع له الإسلام من
التشريعات التي تنظمه، ومن الآداب التي تضبط حركة الناس فيها، وجعله من القيم
الأخلاقية التي تبرهن على عمق وصلة الإنسان بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان.
- الإسلام ينظر للطريق على أنه ملكية عامة
ليست للإنسان وحده، ولكنه ملك لكل ما يدب على وجه الأرض، من إنس وجن وحيوان، فليس
من حق إنسان أن يستأثر به دون غيره، ولا أن يفعل به ما يحلو له، بل إن الإسلام أمر
المسلمين بتمهيد الطريق بكل الوسائل التي تمكن الإنسان وغيره من سهولة الحركة عليها.