قصة إسلام الصحابي الجليل أبو بكر الصديق

قصة إسلام الصحابي الجليل أبو بكر الصديق

تعرَّض أبو بكرٍ -رضي الله عنه- لصورٍ متعدِّدةٍ من الأذى بسبب إسلامه ودعوته إلى الله -تعالى- ورسوله.

إسلام أبي بكر

ـ خاض أبو بكرٍ -رضي الله عنه- رحلة طويلة في بحثه عن الحق، وكان ينتهز كل رحلاته المُخصّصة للتجارة للبحث والسُّؤال والتقصّي عن الدِّين الحقِّ، وعندما نزل الوحي على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- توجَّه إلى أبي بكر وأخبره بما حدث معه في غار حراء، كما وحدَّثه عمَّا يدعو إليه دين الله -تعالى- من التوحيد وترك عبادة الأصنام، فما كان من أبي بكرٍ سوى أن قال كلمةً واحدةً وهي: "صدقت".

ـ وبذلك كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أوَّل من آمن برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من خارج بيته، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أبا بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- لم يتوانَ بعد ذلك في إظهار إسلامه والدَّعوة إلى الله -سبحانه وتعالى- وإلى اتباع رسوله الكريم.

ذكر من أسلم على يد أبي بكر الصديق

ـ منَّ الله -تعالى- على أبي بكرٍ -رضي الله عنه- بأن جعله سبباً في إسلام خمسةٍ من صناديد الإسلام، وجديرٌ بالذكر أنّ أبا بكر -رضي الله عنه- كان قد دعاهم الى الإسلام جميعاً في ذات اليوم. وكان هؤلاء الخمسة ممّن حمل همَّ الدَّعوة على أكتافهم، وهؤلاء الخمسة هم:

ـ الزبير بن العوام-رضي الله عنه-

ـ عبد الرحمن بن عوف-رضي الله عنه-.

ـ عثمان بن عفان-رضي الله عنه-.

ـ وسعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-.

ـ وأبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-.

تعرض أبي بكر للأذى في سبيل الإسلام

ـ تعرَّض أبو بكرٍ -رضي الله عنه- لصورٍ متعدِّدةٍ من الأذى بسبب إسلامه ودعوته إلى الله -تعالى- ورسوله، ومن شدَّة ما تعرَّض له عزم على الهجرة إلى الحبشة حفاظاً على دينه، إلَّا أنَّ الأخنس بن شريف لحق به وأرجعه، وممَّا يُظهر شدَّة الأذى الذي تعرَّض له أبو بكر -رضي الله عنه- أنَّه ألحَّ على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الظُّهور وإعلان دعوته أمام المشركين فوافقه في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ـ فوقف أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- خطيباً يدعو إلى الله ورسوله، إلَّا أنَّ ذلك لم يعجب المشركين فانهالوا عليه وعلى المسلمين الذين كانوا معه بالضَّرب المبرح، حتى أنَّه قد وُطِئَ بالأرجل -رضي الله عنه- وأخذ عُتبة يضربه بنعليه حتى لم يَعد أنفه يُعرف من وجهه، ففزعت له بنو تيم وأنقذوه من بين أيدي المشركين.

مكانة أبي بكر الصديق

ـ هناك العديد من المناقب التي امتاز بها أبو بكر -رضي الله عنه-، منها ما يأتي:

ـ أوَّل من أنفق ماله وبذله في سبيل الدَّعوة ونصرة الإسلام.

ـ أحبُّ النَّاس إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، لما ثبت عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا).

ـ ثقة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأبي بكر -رضي الله عنه- وبإيمانه، لقول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (بيْنَما رَجُلٌ رَاكِبٌ علَى بَقَرَةٍ التَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقالَتْ: لَمْ أُخْلَقْ لِهذا، خُلِقْتُ لِلْحِرَاثَةِ، قالَ: آمَنْتُ به أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ).

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع