عادات الشعوب وتقاليدهم في رمضان: ماليزيا

عادات الشعوب وتقاليدهم في رمضان: ماليزيا

ماليزيا دولة متعددة الديانات والثقافات، لكنها تحافظ على طابعها الإسلامي العام

-اجتماع الأسرة على مائدة الإفطار هو القاسم المشترك بين كل الشعوب المسلمة في العالم، وبين هذه الشعوب تباين في العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية التي تتعامل مع الشهر الفضيل، الذي تجمع الأمة على تقديسه وتعظيم شعائره، وفي هذا الجزء ترصد الموسوعة تقاليد الشعوب الإسلامية حول العالم.

-ماليزيا دولة متعددة الديانات والثقافات، لكنها تحافظ على طابعها الإسلامي العام، إذ يشكل المسلمون نحو ثلثي عدد السكان، وتنعكس هذه الروح على أجواء رمضان، وتضفي عليه مسحة إيمانية؛ وتبدأ طقوس اليوم الرمضاني في ماليزيا مع وقت غروب شمس يوم الصيام، حيث تحضر العائلات الماليزية أطفالا ونساء ورجالا ومعهم طعام الإفطار وتفترش ساحات المساجد، على شكل مجموعات كبيرة، ويرحبون بأي زائر أو عابر سبيل ليكون ضيفهم على المائدة الرمضانية.

-يحرص الماليزيون على الحضور مبكرا إلى المسجد في صلاة العشاء والتراويح، وتتخلل الصلاة في بعض المساجد جولات من الأذكار والتسابيح والصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والدعاء في فترات الاستراحة بين الركعات، كما يقدم بعض الأئمة فقرة ابتهالات دينية عقب انتهاء الصلاة.

-المساجد الكبيرة تخصص للأطفال مشرفون لمتابعتهم أثناء الصلاة للحفاظ على الهدوء، كما تتوفر في المسجد حضانة مع مشرفات متخصصات للعناية بالأطفال الصغار دون سن الخامسة، وتنظم برامج ترفيهية لهم، لمنح الوالدين فرصة لأداء صلاتهم دون شواغل.

-تتنوع مراسم استقبال رمضان لدى الماليزيين، وتشمل جوانب حياتية مختلفة، فتزدان شوارع المدن وأحياؤها وأسواقها ومجمعاتها السكنية بالفوانيس الإسلامية القديمة، التي تضفي على المكان جمالية وروحانية، وتعلق حبال الزينة التي تتدلى منها سلال "الكيتوبات" المصنوعة من أشجار جوز الهند، التي أصبحت عنوانا بارزا لحلول رمضان ومن بعده عيد الفطر، ويعتقد أن أصول هذا التقليد ترجع إلى جزيرة بالي الإندونيسية، وتخصص الساحات في المجمعات التجارية الكبرى لإقامة المعارض ذات الطابع الإسلامي، وتقام فعاليات خاصة خلال الشهر الكريم.

-يحفل شهر رمضان بالمسابقات والبرامج الدينية التي تقام في المساجد والأماكن العامة، كما ترعى الدولة عددا من هذه الفعاليات التي تكتسب طابعا دوليا، ومن أبرزها مسابقة حفظ القرآن الكريم الدولية، التي تعد واحدة من أكبر المسابقات في العالم الإسلامي.

-تحظى مناسبة نزول القرآن التي يحتفل بها الماليزيون في 17 رمضان باحتفال مهيب يقام تحت رعاية رسمية على مستوى البلاد بمشاركة الملك ورئيس الوزراء، وهو يوم عطلة في أغلب الولايات الماليزية، كما يحتفل في إحدى الليالي العشر الأخيرة بختم القرآن.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع