إنّ أشعة الشمس والظلام يتسببان بإفراز الهرمونات في الدماغ.
ـ جميع الأشخاص الذين يخرجون من بيوتهم يتعرضون لأشعة الشمس، لذلك فمن المهم معرفة الآثار الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس، حيث إنّ الشمس تقوم بإصدار موجات من الضوء من الممكن أن تكون نافعة أو ضارّة، وتُسمى هذه الموجات الصادرة عن أشعة الشمس بالأشعة فوق البنفسجية، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن اتّخاذ بعض الإجراءات والتي تعمل على الوقاية من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة لشمس، ومن هذه الإجراءات؛ استخدام واقي الشمس، إذ يمكن أن يساعد واقي الشمس على منع الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، لذا قبل التوجه إلى الخارج، حتى في فصل الخريف أو الشتاء، يُنصح بوضع طبقة من اقي الشمس بعامل حماية يبلغ 30 أو أكثر، وتجنب التعرّض لأشعة الشمس في الفترة الواقعة بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، حيث إنّ أشعة الشمس تكون أقوى في هذه الفترة، كما يُنصح أيضاً بارتداء الملابس والقبعات لحماية البشرة من الأشعة، وينطبق ذلك خصيصاً على الأطفال لأنّهم أكثر حساسية، بالإضافة إلى أهمية ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تمر عبر الجلد وتلحق الضرر بخلايا البشرة، وذلك خلال أي فصل وعلى أي درجة حرارة.
فوائد أشعة الشمس
ـ من الفوائد التي قد تنتج عن التعرّض لأشعة الشمس ما يلي:
ـ رفع هرمون السيروتونين: إنّ أشعة الشمس والظلام يتسببان بإفراز الهرمونات في الدماغ، حيث يُعتَقد أنّ التعرض لأشعة الشمس يزيد من إفراز الدماغ لهرمون يُدعى السيروتونين، ويرتبط هرمون السيروتونين بتحسين المزاج ومساعدة الأشخاص على الشعور بالهدوء والتركيز، وعندما لا يتم التعرّض لأشعة الشمس بالمقدار الكافي، فإنّ مستويات هرمون السيروتونين تنخفض في الجسم، حيث إنّ المستويات القليلة من هرمون السيروتونين مرتبطة بالإصابة بالإكتئاب العام مصطحباً بحدوث الاضطرابات العاطفية الموسمية وهو النوع من الإكتئاب الذي يحدث مع تغير فصول السنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تحسين المزاج الناتج عن التعرّض لأشعة الشمس ليس الفائدة الوحيدة المأخوذة من التعرّض لأشعة الشمس فهناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالحصول على كميات معتدلة من أشعة الشمس.
ـ بناء عظام قوية: حيث إنّ التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في موجات أشعة الشمس يحفّز البشرة على تكوين فيتامين د، إذ أشارت الدراسات إلى أنّ التعرض لأشعة الشمس لمدة 30 دقيقة بارتداء ملابس السباحة يفيد الجسم بكمية 50 ألف وحدة دولية من فيتامين د عند معظم الناس القوقازيون، وبكمية 8-10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وبالتالي فإنّ الحصول على الكميات الكافية من فيتامين د من الشمس، يعمل على التأثير الإيجابي في صحة العظام في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم مرتبط بحدوث الكثير من أمراض العظام مثل؛ مرض كساح الأطفال، أو حدوث هشاشة في العظام، أو تلين العظام.
ـ الوقاية من الإصابة بالسرطان: رغم أنّ التعرض بشكل مفرط لأشعة الشمس قد يتسبب بحدوث سرطان في الجلد، إلّا أنّ الكميات المعتدلة من ضوء الشمس لها فوائد وقائية عندما يتعلق الأمر بالسرطان، ويجدر بالذكر أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تقل فيها ساعات النهار يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع محددة من السرطان، مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق حيث يوجد المزيد من الشمس خلال النهار، ومن هذه السرطانات: سرطان القولون، وسرطان المبيض، وسرطان البنكرياس، وسرطان البروستات.
ـ معالجة مشاكل البشرة: وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية حيث تشير إلى أنّ التعرض لأشعة الشمس قد يساعد على علاج العديد من المشاكل المتعلقة بالبشرة، كما أنّ الأطباء يُوصون بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية لعلاج بعض الأمراض مثل: الصدفية، والإكزيما، واليرقان، وحب الشباب، ويجدر التنويه إلى أنّه وعلى الرغم من أنّ العلاج بالضوء لا يناسب الجميع، لكن يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يُوصي به إذا وجد أنّه مفيد لعلاج بعض الحالات المحددة.
ـ فوائد أخرى: كشفت الدراسات عن احتمال تأثير أشعة الشمس في بعض الحالات المرضية وتدخّلها في العلاج لهذه الأمراض، ومن هذه الحالات: التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتهاب الغدة الدرقية.
أضرار أشعة الشمس
ـ إنّ التعرض لأشعة الشمس قد يتسبب بحدوث ما يلي:
ـ الإصابة بالتقران السفعي، أو حدوث سرطان الخلايا القاعديّة، أو سرطان الخلية الحرشفية، أو سرطان الخلايا الصبغية.
ـ نمو أورام حميدة.
ـ ظهور تجاعيد دقيقة وخشنة.
ـ ظهور النمش.
ـ حدوث التصبغات، وهي المناطق التي تغير لونها من الجلد.
ـ شحوب وتلوّن الجلد باللون الأصفر.
توسع الشعيرات، وهي تمدّد الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد.
ـ تدمير النسيج المرن والكولاجين، مما يتسبب بظهور الخطوط والتجاعيد، وترهل الجلد.
ـ تضرّر العين، حيث إنّه من الممكن للشمس أيضاً أن تحرق العينين، وذلك لأنّ الكثير من ضوء الأشعة فوق البنفسجية قد يدمر الشبكية، أو العدسة، أو القرنية.
ـ الإصابة بحروق الشمس، والتي تنتج عن التعرّض بشكل كبير لأشعة الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّ حروق الشمس الشديدة أو التسمم الشمسي يتسبب بالكثير من عدم الارتياح، كما أنّه يُنصح بطلب الرعاية الطبية في حالة حدوث حروق الشمس الشديدة خاصة إذا كانت: تغطي أكثر من 15٪ من الجسم، أو في حال الإصابة بالجفاف، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو الشعور بألم شديد يستمر لأكثر من 48 ساعة.