مرض الزهايمر.. الأسباب والأعراض والتشخيص

مرض الزهايمر.. الأسباب والأعراض والتشخيص

يمكن أن يصعب على الأشخاص المصابين بالزهايمر القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل الطبخ أو الاستحمام

الزهايمر هو مرض عصبي مزمن يؤثر على الدماغ، ويسبب تدهوراً تدريجياً في الوظائف العقلية، مثل الذاكرة، والتفكير، والتصرف.

يعتبر الزهايمر أكثر اضطرابات الذاكرة شيوعاً بين كبار السن، ويتميز المرض بتراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وتدمير الاتصالات بينها، وبالتالي يؤثر على القدرة على القيام بالمهام اليومية بشكل طبيعي.

الأعراض تتضمن فقدان الذاكرة، والضياع في الأماكن المألوفة، وتعثر في الكلام، وصعوبة في التركيز، والاكتئاب، والتغيرات في المزاج.

ليس لدى الزهايمر علاج شافٍ حتى الآن، لكن هناك عدة أدوية وتقنيات إدارة يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض وتباطؤ تقدم المرض في بعض الحالات.

اعراض الزهايمر

ضعف في الذاكرة: يعاني المصابون بالزهايمر من صعوبة في تذكر المعلومات الجديدة والحفظ طويل الأمد.

صعوبة في التفكير والتمييز: يصعب على المصابين بالزهايمر التفكير بوضوح، وقد يواجهون صعوبة في حل المشكلات أو التمييز بين الأمور.

انخفاض القدرة على القيام بالمهام اليومية: يمكن أن يصعب على الأشخاص المصابين بالزهايمر القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل الطبخ أو الاستحمام.

تغييرات في الشخصية والسلوك: قد تظهر تغيرات في شخصية المريض وسلوكه، مثل الانعزالية أو الاضطرابات النفسية.

انخفاض القدرة على التواصل: يصعب على الأشخاص المصابين بالزهايمر التواصل بوضوح، وقد يتوقفون عن المشاركة في المحادثات.

أسباب مرض الزهايمر

لا يعرف السبب الدقيق لمرض الزهايمر، ولكن يُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً هاماً في تطوره، حيث تشير الدراسات إلى أن ما بين 5 إلى 15% من حالات المرض تنتقل بين الأجيال، وقد يكون هناك عدة اختلافات جينية تلعب دوراً في ذلك.

يمكن أن تُورث بعض هذه الاختلافات الجينية عندما يكون أحد الوالدين حاملًا للجين الشاذ، مما يعني أن هذا الجين سيكون سائدًا.

وعندما يكون لدى الوالد المصاب هذا الجين، فإن هناك فرصة بنسبة 50% لتوريثه لكل طفل، ويصاب نحو نصف الأطفال الذين يحملون هذا الجين بمرض الزهايمر قبل سن الستين.

الزهايمر المبكر

هو شكل من أشكال مرض الزهايمر الذي يتطور في مراحل متقدمة من العمر بشكل عام، ويمكن أن يظهر هذا النوع من المرض في الأشخاص بسن الخمسين والستين من العمر، ورغم ندرته إلا أنه يمثل تحديًا كبيرًا للأفراد وأسرهم، لأنه قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية والمهنية للمريض ومن حوله.

تشمل أعراض الزهايمر المبكر ضعف الذاكرة والتركيز، وصعوبة في القيام بالمهام اليومية، وتغيرات في المزاج والشخصية، وصعوبة في التفكير واتخاذ القرارات.

تشخيص الزهايمر

تشخيص مرض الزهايمر يتضمن عدة خطوات واختبارات، وقد تشمل الخطوات التالية:

تقييم الأعراض: يقوم الطبيب بجمع معلومات مفصلة حول الأعراض التي يعاني منها المريض، بما في ذلك نوع الأعراض ومتى بدأت وكيف تطورت.

التاريخ الطبي والفحص الجسدي: يتم التحقق من التاريخ الطبي للمريض والبحث عن عوامل الخطر لمرض الزهايمر، بالإضافة إلى إجراء فحص جسدي عام.

اختبارات الوظائف العقلية: يجري الطبيب عادة اختبارات للوظائف العقلية مثل الذاكرة والتركيز والتفكير والتنفيذ لتقييم وظائف الدماغ.

اختبارات الصور الطبية: تشمل فحوصات الصور مثل الرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير بالأشعة السينية للدماغ للبحث عن تغيرات هيكلية في الدماغ التي قد تشير إلى الزهايمر.

اختبارات الوراثة: قد تُجرى اختبارات الجينات لتحديد ما إذا كانت هناك عوامل وراثية تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

استبعاد الأسباب الأخرى: يقوم الطبيب بالتحقق من عدم وجود أسباب أخرى للأعراض المشابهة، مثل نقص الفيتامينات أو الأمراض الأخرى التي قد تسبب اضطرابات عقلية مشابهة.

شارك المقال

مواضيع ذات صلة

أقسام الموقع